- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-06-11
استهجن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك و تويتر) قيام دول في الاتحاد الاوروبي بدعم ترشيح اسرائيل لرئاسة لجنة في الامم المتحدة معنية بمكافحة الارهاب وحماية المدنيين في زمن الحرب، حيث قال :
“غريب هو موقف دول اوروبا الغربية . ففي الوقت، الذي تبدي فيه هذه الدول تذمرها واستهجانها لقيام اسرائيل بهدر اموال الاتحاد الاوروبي وزيادة وتيرة استهدافها لمشاريع في الضفة الغربية، بنيت بتمويل من الاتحاد الاوروبي وخاصة في المناطق المصنف (C)، فإنها تقوم بترشيح اسرائيل لرئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بمكافحة الارهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الدول .
وأضاف خالد أن أعمال الهدم والمصادرة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ضد المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، تصاعدت بشكل كبير خاصة بعد قرار الأوروبي العام الماضي وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها عن غيرها من المنتجات الاسرائيلية، حيث، ارتفع عدد عمليات الهدم في الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2016 إلى معدل 165 عملية هدم شهريا، مقارنة بمعدل شهري بلغ 50 عملية هدم في الفترة بين 2012 و2015.
وأوضح خالد أن المجموعة التي قامت بترشيح اسرائيل تضم عددا من دول غرب اوروبا الى جانب استراليا ونيوزلندا واسرائيل وتركيا ودول اخرى، وبحسب التقليد المتبع، فان رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات. وهذا العام هو دور مجموعة غرب اوروبا والتي اجمعت على ترشيح اسرائيل.
وتابع: الغريب هنا أن تركيا كانت بين الدول التي وافقت على هذا الترشيح، أما تفسير ذلك فقد جاء على لسان ديبلوماسي تركي في نيويورك، حيث قال: إن ما يجمع اسرائيل وتركيا بشأن مكافحة الارهاب هو اكثر بكثير مما يجمع تركيا بالدول الاسلامية والعربية.
وختم خالد مدونته قائلا : جدير بالذكر أن شيئا هزليا من نفس النوع جرى قبل نحو عامين، عندما ترشحت اسرائيل لمنصب نائب رئيس اللجنة الاممية الرابعة الخاصة بمكافحة الاستعمار في الأمم المتحدة، علما أن إسرائيل لم تكن حتى عام 2000 ضمن أي مجموعة جغرافية، حيث رفضتها مجموعة آسيا، الى أن اتخذت مجموعة غرب أوروبا قرارا بضمها بشكل مؤقت لتسيير أعمال المنظمة الدولية.