- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2013-06-25
قضى الفنان الفلسطيني خالد جرار (37 عاما) أسبوعا يبني نموذجا مصغرا للجدار الإسرائيلي الذي يحيط بالضفة الغربية بأسمنت حصل عليه من الجدار الأصلي.
العمل الفني الذي بناه جرار في قاعة للمعارض الفنية في العاصمة البريطانية لندن يحمل عنوان (ثقب في الجدار).
وقال جرار الذي ولد في جنين بالضفة الغربية إنه بنى نموذج الجدار في وسط قاعة المعرض ليبين تأثير الجدار الإسرائيلي على حياة الفلسطينيين.
وأضاف أن معرض ‘أيام’ في لندن اتخذ خطوة جريئة بتوجيه الدعوة إليه لبناء نموذج الجدار في وسط قاعة العرض ليبين تقييد الجدار الأصلي لحركة الناس وسمح له بجلب قطع من الجدار في الضفة الغربية لهذا الغرض.
ويضطر زوار المعرض للمرور من خلال فتحة في نموذج الجدار ليروا مجموعة نماذج صنعها جرار من أسمنت الجدار الإسرائيلي منها حذاء رياضي وكرة ومضربين للعبة تنس الطاولة.
وجمع جرار قطعا من الجدار الإسرائيلي مستخدما أدوات النحات. وقال الفنان إنه كان يكسر قطعا صغيرة من خرسانة الجدار الإسرائيلي في أماكن تخلو من كاميرات المراقبة والدوريات الإسرائيلية.
وهذه هي أول مرة يعرض فيها خالد جرار أعماله منفردا في معرض خاص. وذكر هشام سماوي أحد الشركاء المؤسسين لمعرض أيام أن مشروع جرار محاولة لتوعية الجمهور بالجدار الإسرائيلي.
وقال سماوي ‘خالد فنان مهم جدا ورسالته بالغة القوة. عندما تحدثنا مع خالد عن إقامة معرض بدت لنا لندن مكانا مناسبا لذلك.. لبناء نموذج للجدار وتوعية الناس بالجدار وبما يحدث في فلسطين. كانت فكرة إقامته في محفل دولي مثل لندن لا تقاوم.. بناء جدار من مواد جدار الفصل في شارع نيو بوند ليراه الناس.. أمر بالغ الروعة’.
كان جرار ضابطا برتبة نقيب في حرس الرئاسة الفلسطيني. وحرص الفنان خلال المعرض في لندن على تبادل الحديث مع الزائرين عن مشروعه الفني وعن الجدار الإسرائيلي.
ويقول المسؤولون عن تنظيم المعرض إنهم يحاولون توجيه رسالة من خلال أعمال خالد جرار عن قسوة ظروف معيشة الفلسطينيين ومعاناتهم من الجدار الإسرائيلي.
