
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2016-06-21
بعدما أعلن عن فشل زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للضفة الغربية لعدم حصوله على “موافقة إسرائيلية” لهبوط طائرته القادمة من العاصمة الأردنية عمان، في مدينة رام الله، أعلن عن زيارة أخرى هذه المرة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، مطلع الأسبوع المقبل.
أعلن المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس “أبو مازن” ان هناك زيارة مقررة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني إلى الضفة بعد أيام.
وقال المستشار مجدي الخالدي الذي رافق أبو مازن في زيارته قبل أيام للسعودية أن هذه الزيارة لمدني مقررا لها مطلع الأسبوع المقبل ويجرى إتمام إجراءات التنسيق اللازمة لها.
وعلى ما يبدو فإن مدني الذي سبق وأن زار الضفة الغربية قبل ذلك، حصل على موافقة إسرائيلية للمرور والوصول بسهولة إلى الضفة الغربية.
وفي ترتيبات الزيارة بعد الوصول لرام الله سيقوم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بعقد لقاء مع أبو مازن يبحث فيه أوضاع المنطقة، كما سيقوم بافتتاح المكتب الأول لمنظمة التعاون الإسلامي في فلسطين.
وقد جرى إبلاغ أبو مازن بالزيارة هذه من قبل مدني خلال لقائهما في جدة الأحد الماضي، أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني للسعودية.
ولا يعرف إن كان للزيارة خبايا سرية تتعلق بمبادرة السلام العربية التي تعتبر السعودية من أبرز اللاعبين الأساسيين فيها أم لا.
ومدني سبق له أن زار الضفة الغربية في كانون الثاني/ يناير 2015، وشملت زيارته في حينه أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
ولا يعرف هذه المرة إن كان مدني سيصل على متن مروحية أردنية لتفادي المرور بالحواجز الإسرائيلية، أم سيصل عن طريق البر من المملكة الأردنية، ويقطع عشرات الكيلو مترات للوصول إلى رام الله، مارا بذلك على العديد من النقاط الإسرائيلية العسكرية.
وتأتي الزيارة بعد إلغاء زيارة العربي لرام الله، والتي وجهت بانتقادات من الفصائل الفلسطينية كونها تأتي إلى المناطق الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.
ووقت الزيارة السابقة طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي ثاني الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية من العربي مراجعة موقفة من الزيارة التي كانت مقررة الأسبوع الماضي.
الجبهة الشعبية وقتها عبرت عن اندهاشها واستهجانها لإقدام العربي على زيارة رام الله التي لا زالت تحت الاحتلال.
وطالبت العربي بالتمسك برفض التطبيع مهما كانت أشكاله، ومقاومة كل الجهود التي تعمل على فرض التطبيع كأمرٍ واقع.
وقد أعلن أن زيارة العربي ألغيت لرفض السلطات الإسرائيلية إعطاء طائرة أردنية كانت ستقل العربي من عمان بالهبوط في رام الله، لعدم رغبته المرور بأي حاجز إسرائيلي.
وتقيم إسرائيل في الضفة الغربية عشرات الحواجز العسكرية التي تقوم خلالها بإجراء عمليات تفتيش للسيارات والأفراد، وسبق وأن أوقف عليها مسؤولون فلسطينيون، بينهم رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله.