- الكاتب/ة : إعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان
- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2016-07-09
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الإستيطان من خطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في تعزيز الإستيطان وزيادة عدد المستوطنين واعتبر ان حكومة الإحتلال الإسرائيلي تمعن في تحديها لقرارات الشرعية الدولية التي تجرم الإستيطان وتعتبره غير شرعي .
وقال المكتب الوطني إن قرارات المصادرة الأخيرة ما هي إلا تعبير عن نهج ثابت ومتواصل وأن الإجراءات الإستيطانية الأخيرة تاتي في سياق ما تعتبره اسرائيل غطاء دوليا لسياستها جرت محاولة العتبير عنه مؤخرا في تقرير وتوصيات الرباعية الدولية الذي ساوى بين الضحية والجلاد، وضرب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق والشرائع الدولية، وأعطى ضوءا اخضر لإسرائيل لإستباحة كل الأراضي الفلسطينية .
على هذا الصعيد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستبذل جهوداً خاصة لتكثيف الاستيطان في مناطق الضفة الغربية ، و أصدر توجيهات للوزراء بالعمل معاً لإيجاد السبل الكفيلة بمساعدة المستوطنات، وفي ذات الوقت أكد وزير الحرب في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان أنه يعتزم مواصلة البناء في المستوطنات والحفاظ على أمن المستوطنين وبأنه لا يكفي اتخاذ إجراءات دفاعية في التعامل مع ما اسماه الإرهاب بل يجب قطع رأس الافعى على زعم قوله، حيث سارع الى الإعلان عن تجديد مخطط بناء استيطاني في "كريات اربع" عبر بناء 42 وحدة استيطانية جديدة ، ثم اعقب ذلك الاعلان عن المصادقة على خطط لبناء نحو 800 وحدة سكنية للمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة وفي محيطها . ووفقا للتقارير فإن 560 منزلا ستقام في "معاليه أدوميم" المستوطنة الكبيرة في الضفة الغربية قرب القدس، و 140 منزلا آخر في "راموت" ونحو 100 في "هار حوما" وفي "بسجات زئيف" وهي مستوطنات تقع على أطراف القدس. فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن ما يسمى لجنة البناء والتخطيط في القدس ستقر الأسبوع المقبل بناء 100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو.
وفي سياق الدعم الحكومي للمستوطنات والمستوطنين طالبت وزارة مالية الاحتلال لجنة المالية في "الكنيست" الاسرائيلي
بتحويل مبلغ 14.5 مليون شيقل بهدف زيادة حراسة المستوطنين والوحدات الإستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة . وشمل الطلب تحويل ميزانيات أخرى للتعليم الديني اليهودي ، فيما كشفت القناة العبرية السابعة، ، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، خصصت مبلغ 50 مليون (نحو 13 مليون دولار) شيكل لتعزيز البنية التحتية والأمن و"صمود المستوطنين" في مستوطنة "كريات أربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين بالخليل، جنوب الضفة المحتلة.
كما نقلت القناة عن وزير الزراعة في حكومة الإحتلال أوري أرييل قوله: "نحن بحاجة للرد على الإرهابيين (المقاومة ) الذين يريدون اقتلاعنا من هنا، بتعزيز وجودنا ومواصلة نشاطاتنا بتعزيز البناء، فيما قالت صحيفة هارتس العبرية ان الحكومة الاسرائيلية قررت مضاعفة موازنة الامن والحماية المخصصة للمستوطنين اليهود في القدس المحتلة.
واوضحت الصحيفة ان اسرائيل قررت رفع الموازنة السنوية المقررة لحماية منازل المستوطنين اليهود في القدس لتصل الى 24 مليون دولار بشكل سنوي حتى نهاية العام العالي .وبحسب الصحفية فان الحكومة الاسرائيلية تخطط لاضافة 40 مليون شيكل الى ميزانية الامن للمستوطنين ومنازلهم في القدس الشرقية المحتلة حيث طالبت وزارة جيش الاحتلال وزارة المالية بتحويل المبلغ وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن ما يسمى لجنة البناء والتخطيط في القدس، ستقر الأسبوع المقبل بناء 100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو.وأوضحت أنّ اللجنة ستجتمع الأسبوع المقبل، للموافقة على المشروع الذي يأتي في إطار موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء مئتيّ وحدة استيطانية بمستوطنات قريبة من القدس.
في الوقت نفسه ندد المكتب الوطني بالفتوى التي أصدرها الحاخام اليهودي الاكبر لمدينة صفد شموئيل الياهو، والتي اعتبر فيها الفلسطينيين مجرد وحوش وأن قتلهم والانتقام منهم فريضة دينية واعتبر هذه الفتوى بمثابة جنوح رجالات الحاخامات نحو التطرف العنصري, الذي يصل حد التريض على العنف والارهاب والقتل.
وفي اطار تنامي العنصرية في المجتمع الإسرائيلي ، أظهر استطلاع اسرائيلي ان ثلث الاسرائيليين اعلنوا موافقتهمة على قيام اسرائيل بضم الضفة الغربية الى الحكم الاسرائيلي بشرط حرمان العرب من الحقوق المدنية .الاستطلاع الذي اجراه المعهد الاسرائيلي للديمقراطية قال ، ان ثلث الجمهور اليهودي 32% يفضلّون قيام الاحتلال بضم اراضي الضفة بشرط الا ينال العرب فيها حقوقا . ولكن 19% من اليهود ايّدوا منح العرب حقوقا مدنية في حال ضم الضفة الغربية لإسرائيل كما اعرب 23% من الجمهور عن عدم قلقهم من تنفيذ الامر . وفي اطار اخر رأى 51.5% من يهود اسرائيل ان المستوطنات في الضفة الغربية ساهمت في المصاحة الوطنية مقابل 39% منهم يرون انها اضرت بالمصلحة الوطنية لهم .مع الاشارة ان 52% من يهود اسرائيل لم يسكنوا المستوطنات وليس لديهم اقرباء عائلة يسكنون فيها . ولم يزوروا المستوطنات اخر خمس سنوات من حياتهم . و33% زاروا المستوطنات في فترات متباعدة ، و13% زاروا المستوطنات في ظرف ما بشكل غير منتظم .
وعلى صعيد الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: قامت أليات الإحتلال بأعمال تجريف أراضي كرم المفتي، في حي الشيخ جراح، بهدف شق شارع وإقامة سلسلة من العمارات السكنية اليهودية، ولزيادة عدد سكّان المدينة اليهود.وتتكون تلك العمارات من طابقين، وتطل على مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية في وادي الجوز بالقدس المحتلة.
المخطط المنشور والذي تم تعليق اعلانات بخصوصه على الأعمدة وبين أشجار الزيتون في كرم المفتي قبل أيام ما هو إلا مشروع استكمال للمخطط على جزء من كرم المفتي والأرض التي تملكها شركة الفنادق العربية وعائلة الحسيني حيث تدعي سلطات الاحتلال أنها أملاك غائبين لتضع يدها عليها وتقوم بتنفيذ مشاريع استيطانية عليها.علما ان جزءاً من المشروع تم تنفيذه على أراضي الفندق وجزء من البيت، أما العمل حالياً فيجري على شق شارع داخل الأرض تمهيداً لتسويتها وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.
الخليل: تواجه محافظة الخليل هذه الأيام حصارا كبيرا ، حيث فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا على أكثر من 700 ألف فلسطيني ، كما صدر عن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) جملة قرارات عسكرية وأمنية صارمة بحق الخليل تهدف إلى تشديد القبضة الأمنية حيث قامت سلطات الاحتلال بعزل بلدة بني نعيم شرق الخليل عزلا تاما وإغلاق كافة مداخلها الرئيسية، كما قررت سلطات الاحتلال سحب كافة التصاريح الممنوحة للمواطنين الذين تسمح لهم بالدخول للعمل في الداخل المحتل كما قامت قوات الاحتلال بوضع مكعبات اسمنتية وحواجز على مداخل بلدات الخليل منها سعير وحلحول والظاهرية وبيت أمر ومخيم العروب،
وصادق رئيس الحكومةالإسرائيلية بنيامين نتنياهو على طرح عطاء لبناء 42 وحدة استيطانية في مدينة الخليل المحتلة بمستوطنة "كريات أربع" بالخليل، فيما جاء القرار بالتشاور مع وزير الجيش افيغدور ليبرمان. في أعقاب زيارة قام بها نتنياهو وليبرمان للمستوطنة .
وفي نفس الإطار استولى مستوطنون متطرفون على مساحات من أراضي المواطنين الزراعية في محيط مستوطنة "كريات أربع" بمدينة الخليل جنوب في وقت أقام فيه جنود الاحتلال خيمًا على مساحات أخرى منها.وقال المواطن عطا جابر أحد السكان القريبة من "كريات أربع" إنّ مجموعة من المستوطنين استولت على قطعة أرض واقعة بجوار منزل المواطن عبد الهادي جابر في منطقة البقعة القريبة وأنّ جنود الاحتلال نصبوا خياماً على أراضي منطقة البويرة التي تعود ملكيتها لعائلتي سلطان وجابر على الجهة الشمالية للمستوطنة.
كما أغلقت مجموعات من المستوطنين وجنود الاحتلال الطرق المؤدية إلى منطقة البقعة القريبة من المستوطنة، وعرقلوا حركة المواطنين. وهاجم مستوطنون سيارات المواطنين بالحجارة قرب منطقة بيت عينون شمال الخليل.تزامنا مع مسيرة نظمتها سوائب المستوطنين انطلاقا من مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل باتجاه مستوطنة "عتنائيل" جنوبها،
واعلن جيش الاحتلال محافظة الخليل منطقة عسكرية مغلقة، وقام بإغلاق الشوارع الالتفافية ومنع حركة السيارات الفلسطينية على هذه الشوارع.فيمااحتشد عشرات المستوطنين، على مدخل الخليل الجنوبي، بمنطقة “الحرايق”، ونفذوا عمليات عربدة واسعة منعوا بموجبها حركة تنقل المواطنين والسيارات، ورددوا هتافات عنصرية..
وأقدم مستوطنون إسرائيليّون، من مستوطنة 'نغوهوت' المقامة جنوبيّ مدينة الخليل، على إنشاء ما أسموه 'نقطة مراقبة ميخائيل'، على اسم القتيل ميخائيل مارك، الذي قتل، يوم الجمعة، جنوبيّ الخليل، بالقرب من مستوطنة 'أدورا'، على الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ، رقم 60.وأقيم ما يسمّى بـ'نقطة مراقبة ميخائيل' على تلّة جنوبيّ الخليل، بين مستوطنتيّ نغوهوت وعنتئيل المقامتين على أراضٍ فلسطينيّة
بيت لحم: اعتدى مستوطنون من مستوطنة "دانيال" على ممتلكات زراعية حيث أقدموا على تخريب مشتل للعنب يعود للمزارع إبراهيم محمد صلاح في منطقة "الزيتونة" وعمدوا إلى اقتلاع عدد من الأشتال في الكرم، وقطعوا أسلاك المشتل "وخربوا" البوابة الرئيسية للأرض الزراعية.
كما اقدم مستوطنو مستوطنة "تسور هداسا" المقامة على اراضي بيت لحم ، على اغراق مساحات من اراضي ومنازل المواطنين في وادي فوكين بالمياه العادمة.وقالت مصادر في مجلس قروي وادي فوكين ان المستوطنين اغرقوا اراضيهم الزراعية ومنازلهم بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي ما تسبب لهم باضرار مادية فضلا عما ينطوي عليه ذلك من مخاطر صحية لاحقة.
رام الله: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قرار بمصادرة أراض في قرية صفّا غرب مدينة رام الله لإنشاء منطقة صناعية.وجاء إعلان الاحتلال قبل أيام بوضع اليد على أراض في قرية صفا، وقد جرى الاعلان رسميا عن القرار في وسائل الاعلام بوضع اليد على أراضي منطقة المروج الواقعة بين قريتي صفّا وبيت سيرا، بواقع 600 دونم وتتبع جميعها لأهالي قرية صفا". وقد شرع أهالي القرية بعقد اجتماعات لإخراج حصر الإرث وإخراج القيد لتثبيت حقهم فيها بطريقة قانونية ولرفع قضية في المحاكم لوقف مصادرتها.
نابلس: أغلق مستوطنون مسلحون، عددا من الطرق جنوب مدينة نابلس واعتدوا على مركبات المواطنين المارة في الطريق قرب بلدة بيتا، وبالقرب من مدخل مستوطنة "يتسهار"، واحتشدوا على حاجز زعترة جنوب نابلس.
واعتدى هؤلاء المستوطنين على المركبات المارة بالحجارة وحطموا زجاج وهياكل عدد منها في إطار أعمالهم الانتقامية، جنوب نابلس حيث نفذ عشرات المستوطنين أعمالا استفزازية على حاجز حوارة ومفترق يتسهار، وعلى مقربة من مستوطنة قدوميم جنوب غرب نابلس، حتى ساعات الفجر . وأصيب المواطن يعقوب صوالحة من بلدة عزموط شرقي نابلس نتيجة ضربه من قبل المستوطنين بالقرب من حاجز حوارة، على مرأى من جنود الجيش، الذين تواجدوا بالموقع دون أن يحركوا ساكنا.
سلفيت: نفذ مستوطنون أعمال تجريف لتوسيع مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي المواطنين شمال بلدة بروقين غرب سلفيت وشوهدت جرافات المستوطنين وهي تنفذ عمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين وبلدة بديا وقرية سرطة غرب محافظة سلفيت.
فيماأكد مزارعون من بلدة دير استيا، ، أن ما يسمى بسلطة حماية الطبيعة التابعة للاحتلال، تمنعهم من تعمير وزراعة أغراس الزيتون وغيرها من الأشجار؛في منطقة واد قانا الخصب غرب بلدة دير استيا في محافظة سلفيت بحجة أن الوادي هو محمية طبيعية يمنع تغيير ملامحها وبذات الوقت تواصل تواصل ثمان مستوطنات جاثمة على مشارف واد قانا، زحفها التدريجي باتجاهه، في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال المزارعين من زراعة أراضيهم أو فلاحتها.
وأغلق مستوطنون، ، مدخل قرية ياسوف شرق سلفيت وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها، دون أن كماأقدم المستوطنون على تجريف مساحات من أراضي بلدة سرطة غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، لتوسيع مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي البلدة ، حيث قامت جرافات تابعة للمستوطنين بتجريف وتهيئة للأرض، ضمن أعمال البنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي سرطة من الجهة الشرقية.