قال موقع نيوز وان العبري إن مصر والسلطة الفلسطينية تنسقان التحركات بينهما لمنع وجود موطئ قدم تركي في غزة، في الوقت الذي تتهم فيه حماس السلطة الفلسطينية بأنها تخرب أي برنامج يهدف لرفع الحصار عن غزة.
وأوضح الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه وفقا لمصادر بالسلطة الفلسطينية إنه مع وصول سفينة تركية ميناء أسدود في 3 يوليو الجاري محملة بالمساعدات لغزة، وفقا لاتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أحدث ذلك ذعرا كبيرا في السلطة الفلسطينية ومصر.
من جانبها، جاء رد حركة حماس على وصول السفينة إلى ميناء أسدود بالتساؤل على لسان محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، هل تنازلت عن طلب إنشاء ميناء بحري في غزة؟، وأضاف أن الحركة تشعر بالقلق حيال نتائج اتفاق المصالحة بين وإسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية تعتبر نفسها المسئولة عن على الرغم من أن حركة حماس هي التي تسيطر على القطاع فعليا منذ عام 2007، وهذا هو السبب في أن عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني أدان بقوة الاتفاق الذي جرى بين إسرائيل وتركيا، وقال: السلطة الفلسطينية لن تمكن الحكومة التركية من مناقشة المشاكل مع الاحتلال، هذا الاتفاق ينتهك حقوق الفلسطينيين.
وناقش مجدلاني أيضا التداعيات الإقليمية للاتفاق، وأضاف أن الاتفاق ينتهك حقول الغاز من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، ويخلق أيضا مناخا في مجالات جديدة للتعامل مع تحالفات إقليمية أخرى، الأمر الذي سيؤدي إلى خلافات من شأنها أن تؤثر سلبا على الوضع الداخلي والأمن الفلسطيني والاستقرار في المنطقة.
وبينما تلتزم مصر الصمت الرسمي منذ التوقيع على اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، إلا أنها غير راضية عن ذلك على أقل تقدير، ووفقا لمصادر في حركة فتح، بدأت القاهرة التنسيق مع السلطة الفلسطينية لعرقلة خطوات تركيا في قطاع غزة. ومؤخرا زار وزير الخارجية المصري سامح شكري رام الله، والتقى مع رئيس السلطة الفلسطينية، وكانت القضية الرئيسية مناقشة الاتفاق بين إسرائيل وتركيا وسبل الوقاية منه، وترك قطاع غزة في حالته الراهنة.
واستمر الاجتماع أكثر من أربع ساعات وأعرب وزير الخارجية المصري عن اهتمام بلاده بتنامي نفوذ تركيا في قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات والرفع التدريجي للحصار، وأوصل للرئيس رسالة من السيسي مفادها أن النفوذ التركي المتزايد في غزة وتخفيف الحصار يضر بالأمن القومي المصري ويجب وضع حد له.
ووفقا لمصدر رفيع مقرب من محمود عباس، ناقش وزير الخارجية المصري سبل التعامل مع الاتفاق بين إسرائيل وتركيا ويفترض أن تقوم السلطة الفلسطينية بجولة في الدول العربية لشرح العواقب الخطيرة لهذه الاتفاقية على قطاع غزة ومصر.
وخلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى رام الله الأسبوع الماضي تم فرض تعتيم كامل على أسباب هذه الزيارة المفاجئة، لكن بدون شك فإن مصر والسلطة الفلسطينية تريدان الإبقاء على الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنع توسع المشاريع الاقتصادية والمواد الغذائية التركية ووصول المساعدات لتعويض نقص المياه والكهرباء، خاصة وأن مسؤولون في السلطة الفلسطينية وفي مصر يشعرون بأن قطاع غزة بدأ ينزلق من أيديهم.
ومع ذلك، فإن العلامات لا تبشر بالخير بالنسبة لقطاع غزة، والمسؤولين في السلطة الفلسطينية بدأوا في التحدث ضد الاتفاق، في حين فتحت مصر معبر رفح الأسبوع الماضي لمدة خمسة أيام، لكن رفضت مصر بشكل قاطع التعاون مع رئيس الوزراء التركي، فضلا عن أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة.
واختتم نيوز وان بأن اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا أدى لتعزيز التنسيق بين السلطة الفلسطينية ومصر ضد حماس وتركيا، وكلاهما ليس على استعداد للسماح لتركيا بالحصول على موطئ قدم في غزة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف