في اتصال هاتفي أمس، اطلع وزير الخارجية المصري سامح شكري الرئيس الفلسطيني محمود عباس على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس. وأكد شكري استمرار الجهود المصرية لدفع إسرائيل لاتخاذ مواقف إيجابية تجاه عملية السلام، سواء فيما يتعلق بالأطر الشرعية أو حدود عام 1967، أو الاتفاقات السابقة، ووقف الاستيطان. واتفق وزير الخارجية المصري مع الرئيس عباس على استمرار التواصل والتنسيق الفلسطيني – المصري.
يأتي ذلك في وقت نسبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى مصادر دبلوماسية غربية ومسؤولين فلسطينيين القول إن شكري اقترح على نتنياهو خلال لقائهما «الحميمي» وفقا للإسرائيليين، أن تستضيف مصر محادثات لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتشكيل طاقم عمل رباعي يضم إسرائيل والسلطة ومصر والأردن. وبحسب مصادر إسرائيلية فقد كان الجانب الفلسطيني هو الذي طرح الموضوع خلال اللقاء، فتبنته مصر وقالت إنها ستفحص الأمر مع نتنياهو.
وألمح شكري إلى الاقتراح المصري من خلال تصريحات لوسائل الإعلام في بداية اجتماعه بنتنياهو. وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى استكمال الاتصالات التي أجراها في رام الله من أجل جعل الأطراف تقوم بخطوات جدية لتطبيق الاتفاقيات والتفاهمات السابقة، ومن أجل تطبيق حل الدولتين. وقال لنتنياهو في بداية اللقاء إن «تحقيق رؤية حل الدولتين يتطلب القيام بخطوات لبناء الثقة بالإضافة إلى رغبة حقيقية لا تختفي في ظل أي ظروف مهما كانت». وأضاف أن «مصر ملتزمة بدعم تحقيق السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ومستعدة لتقديم أي نوع من المساعدة الممكنة».
وجرى الحديث حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إمكانية تدخل مصر لدى حركة حماس لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين (او رفاتهما) والإسرائيليين الآخرين الموجودين في قبضة حماس.
ولم تمض ساعات على لقاء شكري – نتنياهو حتى سرب تقرير إعلامي إسرائيلي يفيد بأن ترتيبات تجرى لزيارة قريبة لنتنياهو إلى مصر، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. وزعمت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن زيارة شكري إلى إسرائيل، أول من أمس الأحد، بحثت إمكانيات زيارة نتنياهو للقاهرة، أو منتجع شرم الشيخ، قبل نهاية العام الجاري.
ولم يسبق أن اجتمع نتنياهو مع السيسي، ولكنهما تحادثا عبر الهاتف مرات عديدة، بحسب تصريحات مكتوبة صدرت عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية. ولم يصدر حتى أمس أي تعليق مصري بخصوص هذا التقرير
القدس العربي

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف