عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة فتح لقاءا مشتركا في سفارة دولة فلسطين في بيروت وتم عرض آخر التطورات الفلسطينية العامة واوضاع الفلسطينيين في لبنان وضم وفد الجبهة الديمقراطية نائب الامين العام الرفيق فهد سليمان والرفاق: علي فيصل، عبد الغني هللو وعدنان يوسف. فيما ضم وفد حركة فتح عضو اللجنة المركزية والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الحمد والسفير اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح فتحي ابو العردات..
وفد الجبهة الديمقراطية اعتبر خلال اللقاء بان اسرائيل غير جادة في تعاطيها مع المساعي الدولية وان اولياتها هي في تسريع عمليات الاستيطان والتهويد وفرض امر واقع يعقد مسألة الوصول الى حقوق الشعب الفلسطيني خاصة بناء الدولة السيدة فوق ارضها المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس. داعيا الى رفض اية مبادرة لا تنسجم والحقوق الفلسطينية بما فيها الافكار الفرنسية التي تهبط بسقفها عن الحد الادنى من الحقوق الوطنية والتي لم تكن متوازنة منذ لحظاتها الاولى.
ودعا وفد الجبهة الى تغيير الاستراتيجيات الفلسطينية بالمراكمة على نقاط القوة الداخلية وفي مقدمتها الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام معتبرا ان المخرج من المازق الذي تعيشه الحالة الفلسطينية هو بالتوافق حول الانتفاضة الشبابية والعمل على تطويرها نحو انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال والاستيطان ورسم خارطة طريق جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية وتعمل على وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي، وتطوير النظام السياسي الفلسطيني بما يمكنّه من حمل اعباء المواجهة مع العدو او لجهة مواصلة الجهود السياسية لعزل اسرائيل ومقاطعتها على المستوى الدولي وتدويل الحقوق الفلسطينية من خلال الدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وقراراتها.
كما عرض الطرفان اوضاع الفلسطينيين في لبنان واكدا حرص الشعب الفلسطيني بجميع فصائله على امن واستقرار لبنان وعلى وحدة الموقف الفلسطيني والسياسات التي اتخذتها الفصائل تجاه الازمة في لبنان والمنطقة، إنطلاقا من ان الفلسطينيين ليسوا جزءا منها وأولويتهم كانت وستبقى النضال من اجل حقوقهم الوطنية خاصة حق العودة والحفاظ على نسيجهم الإجتماعي من أجل استمرار نضالهم لانتزاع حق عودة اللاجئين وفقا للقرار 194 .
واكدا الوفد على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها مع الجوار، حيث شددا على ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل والتملك .. وتحسين خدمات الاونروا بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من اجل حق العودة..
كما ناقش الطرفان الإجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث وقضت باحداث تخفيضات تسببت بالكثير من المآسي على اكثر من مستوى ما يتطلب من الدول المانحة العمل فورا على معالجة الازمة المالية بتوفير الاموال اللازمة لاستمرار الوكالة في تقديم الخدمات وفقا للتفويض الممنوح لها من قبل الامم المتحدة بمساعدة اللاجئين الى حين تطبيق القرار 194. مجددين التأكيد على ان حق اللاجئين الفلسطينيين بالحصول على خدمات الاستشفاء كاملة وتعليم لائق وحياة كريمة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه او الرضوخ للاهداف التي تسعى اليها الانروا والمجتمع الدولي

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف