- الكاتب/ة : زلمان شوفال
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2016-07-26
«الشرق الأوسط في حالة من الفوضى، اوروبا تتفكك والسياسة الأميركية تتهاوى.
المكان الوحيد المستقر هو دولة اسرائيل»، هذا ما كتبه في الاسبوع الماضي شخص مهم في مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الاوسط.
واقعنا يشير الى أن الحديث عن اسرائيل قد يكون مبالغاً فيه، لكنه ليس مغلوطا.
الاستقرار هو مسألة نسبية، لكن ما رآه كمراقب أميركي، هو حقيقة أنه رغم الرياح المتحركة التي تهب على السلطة الكولونيالية عندنا، ورغم دعوات المعارضة، إلا أن اسرائيل تواجه بنجاح اغلبية المشكلات التي تعترض طريقها، والعلامة الفارقة في هذا الامر هي التحسن في العلاقات الخارجية.
المصادقة الأخيرة على ذلك هي استئناف العلاقات مع غينيا، وهي دولة اسلامية في افريقيا، وما زال الباب مفتوحا.
يقول لنا «اصدقاؤنا» في اوروبا إن «اسرائيل معزولة»، لكن الواقع يشير الى عكس ذلك: اتفاق اعادة العلاقة مع تركيا، الرحلة المهمة لرئيس الحكومة الى افريقيا والتقارب مع مصر وتعزيز العلاقات مع روسيا. اسرائيل ليست طرفا في الحرب السورية، لكنها تدرك الدور الذي تلعبه روسيا هناك، وهي تعمل على تقليص التهديد المحتمل في حدودها الشمالية، والعلاقة الجيدة مع موسكو تساعد على ذلك.
تعزيز العلاقات مع الهند، الصين، واليابان ودول اخرى في وسط آسيا، ليس أمرا عاديا. يضاف الى ذلك أن هناك قائمة طويلة من التطورات الايجابية مع دول ليس لاسرائيل علاقات رسمية معها، في شؤون مكافحة الارهاب، التطور العلمي والتكنولوجي، علاقات اقتصادية وغيرها، ما يميز جزءا كبيرا من التطورات في علاقات اسرائيل الخارجية هو التناسب بين تقدم المصالح الاسرائيلية وبين ما يحدث في العالم المحيط بها، بما في ذلك القواسم المشتركة بيننا وبين بعض الدول العربية في وجه تهديدات ايران و»داعش» وموقف الولايات المتحدة من هذه التهديدات.
وخلافا للسابق، العامل الاساسي في هذه الاحداث هو المصالح الخاصة.
لم يعد الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني الموضوع الاساسي الذي يهم واضعي السياسات في العالم العربي السني، لكنهم لا يستطيعون تجاهله، لذلك لا نتوقع قريبا وجود علاقات دبلوماسية رسمية كاملة مع الرياض مثلا.
وتستطيع اسرائيل استغلال الوضع الجديد في علاقاتها مع جزء من العالم العربي من اجل الوصول الى حلول مرحلية للموضوع الفلسطيني.
بالنسبة لاوروبا نأمل أن تساهم مشكلاتها الداخلية المتزايدة في اعتدال تصميمها بالقيام بخطوات لا فائدة منها مثل «المبادرة الفرنسية» والعمى الكامل تجاه المشكلات الحقيقية في الشرق الاوسط التي تهدد استقرارها واستقرار اوروبا نفسها.
بالنسبة للولايات المتحدة يجب التأكيد على أنه مع التطورات الايجابية في علاقاتنا مع دول اخرى، بما في ذلك الدول القريبة، فانه على المدى البعيد لا يوجد بديل لعلاقتنا مع الولايات المتحدة.
ويجب صب جهودنا الدبلوماسية والسياسية هناك في المستقبل ايضا، بغض النظر عن طبيعة الحكم.
ومن الافضل أن يتم ذلك في المراحل الاولى لتشكله.
المكان الوحيد المستقر هو دولة اسرائيل»، هذا ما كتبه في الاسبوع الماضي شخص مهم في مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الاوسط.
واقعنا يشير الى أن الحديث عن اسرائيل قد يكون مبالغاً فيه، لكنه ليس مغلوطا.
الاستقرار هو مسألة نسبية، لكن ما رآه كمراقب أميركي، هو حقيقة أنه رغم الرياح المتحركة التي تهب على السلطة الكولونيالية عندنا، ورغم دعوات المعارضة، إلا أن اسرائيل تواجه بنجاح اغلبية المشكلات التي تعترض طريقها، والعلامة الفارقة في هذا الامر هي التحسن في العلاقات الخارجية.
المصادقة الأخيرة على ذلك هي استئناف العلاقات مع غينيا، وهي دولة اسلامية في افريقيا، وما زال الباب مفتوحا.
يقول لنا «اصدقاؤنا» في اوروبا إن «اسرائيل معزولة»، لكن الواقع يشير الى عكس ذلك: اتفاق اعادة العلاقة مع تركيا، الرحلة المهمة لرئيس الحكومة الى افريقيا والتقارب مع مصر وتعزيز العلاقات مع روسيا. اسرائيل ليست طرفا في الحرب السورية، لكنها تدرك الدور الذي تلعبه روسيا هناك، وهي تعمل على تقليص التهديد المحتمل في حدودها الشمالية، والعلاقة الجيدة مع موسكو تساعد على ذلك.
تعزيز العلاقات مع الهند، الصين، واليابان ودول اخرى في وسط آسيا، ليس أمرا عاديا. يضاف الى ذلك أن هناك قائمة طويلة من التطورات الايجابية مع دول ليس لاسرائيل علاقات رسمية معها، في شؤون مكافحة الارهاب، التطور العلمي والتكنولوجي، علاقات اقتصادية وغيرها، ما يميز جزءا كبيرا من التطورات في علاقات اسرائيل الخارجية هو التناسب بين تقدم المصالح الاسرائيلية وبين ما يحدث في العالم المحيط بها، بما في ذلك القواسم المشتركة بيننا وبين بعض الدول العربية في وجه تهديدات ايران و»داعش» وموقف الولايات المتحدة من هذه التهديدات.
وخلافا للسابق، العامل الاساسي في هذه الاحداث هو المصالح الخاصة.
لم يعد الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني الموضوع الاساسي الذي يهم واضعي السياسات في العالم العربي السني، لكنهم لا يستطيعون تجاهله، لذلك لا نتوقع قريبا وجود علاقات دبلوماسية رسمية كاملة مع الرياض مثلا.
وتستطيع اسرائيل استغلال الوضع الجديد في علاقاتها مع جزء من العالم العربي من اجل الوصول الى حلول مرحلية للموضوع الفلسطيني.
بالنسبة لاوروبا نأمل أن تساهم مشكلاتها الداخلية المتزايدة في اعتدال تصميمها بالقيام بخطوات لا فائدة منها مثل «المبادرة الفرنسية» والعمى الكامل تجاه المشكلات الحقيقية في الشرق الاوسط التي تهدد استقرارها واستقرار اوروبا نفسها.
بالنسبة للولايات المتحدة يجب التأكيد على أنه مع التطورات الايجابية في علاقاتنا مع دول اخرى، بما في ذلك الدول القريبة، فانه على المدى البعيد لا يوجد بديل لعلاقتنا مع الولايات المتحدة.
ويجب صب جهودنا الدبلوماسية والسياسية هناك في المستقبل ايضا، بغض النظر عن طبيعة الحكم.
ومن الافضل أن يتم ذلك في المراحل الاولى لتشكله.
