أظهرت نتائج استطلاع رأي حديث، أجرته منظمة "إسرائيل تبادر"، أن التأييد لحل الدولتين ما زال كبيرا بغض النظر عن الانتماءات السياسية، وكذلك أن الإسرائيليين يدعمون فكرة إجراء مفاوضات إقليمية
نشرت منظمة "إسرائيل تبادر"، وهي منظمة تشمل رجال أمن وديبلوماسيين وسياسيين سابقين في إسرائيل من كافة الانتماءات السياسة يدعمون فكرة المبادرة العربية، نتائج استطلاع جديد أجرته في شهر يونيو/ حزيران 2016، يظهر أن أغلبية الإسرائيليين ما زالوا يؤيدون حل الدولتين لشعبين، وأن الدعم عابر للانتماءات السياسية.
وجاء في الاستطلاع أن 51% من مصوتي اليمين يدعمون حل الدولتين، مقابل 73% من مصوتي المركز و74% من مصوتي اليسار. وبرز في المعسكرات الثلاثة أن ثمة دعم ضئيل لحل الدولة الواحدة، أي دولة ثنائية القومية.
ودل الاستطلاع على زيادة التأييد لدى الإسرائيليين لإجراء مفاوضات إقليمية، وأن نسبة الداعمين لتلك المفاوضات تساوي نسبة الداعمين لفكرة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبزر في الاستطلاع أن تأييد الإسرائيليين لمبادرة سلام إقليمية تزداد بين جميع المعسكرات السياسية القائمة في إسرائيل، أي اليمين والمركز واليسار، في حين لا تشمل المبادرة إعادة اللاجئين إلى إسرائيل، وتضمن أن تكون دولة فلسطين المستقبلية دولة منزوعة السلاح.
فقد دعم 78% من المشاركين اتفاقا لا يضمن عودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل، إلا بأعداد رمزية وبموافقة إسرائيل. وأيّد 71% اتفاقا تكون فيه دولة فلسطين منزوعة السلاح، ويشمل ترتيبات أمنية خاصة في غور الأردن.
وأيُد المشاركون في الاستطلاع، وعددهم 500، إزالة تهديد المقاطعة، وإنشاء منظومة أمنية إقليمية، وتطبيع العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية.
أما بالنسبة للأماكن المقدسة في الحرم القدسي، أيد 62% أن تكون الأماكن الخاصة بالديانات الثلاث خارج سيادة أي دولة، وتخضع لإدارة إسرائيلية وعربية ودولية معا، ويكون المجال مفتوحا أمام المصلين من الثلاث ديانات لدخول الحرم.
ووافق 54% أن ترسم حدود إسرائيل على حدود العام 1967 مع تبادل الأراضي بنسبة ضئيلة، تضمن بقاء معظم المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية. يذكر أنه ثمة تفاوت في تأييد المشاركين في الاستطلاع باختلاف انتمائهم السياسي، ففي حين وافق 68% و78% من مصوتي اليسار والمركز، على التوالي، على الرجوع لحدود 1967، بلغ التأييد في الجانب اليميني 44%.
وأيد 52% من المشاركين في الاستطلاع نقل المناطق العربية في القدس لتكون جزءا من العاصمة الفلسطينية، وأن يحصل سكان القدس العرب، وعددهم 350 ألف، على مواطنة فلسطينية بدلا من الإسرائيلية. ولفت أيضا أن 60% من المستطلعة آرائهم أعربوا عن دعمهم لبنيامين نتنياهو في حال قاد مبادرة سلام إقليمية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف