- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2016-08-01
معا- تغيّب القضية الفلسطينية عن برنامجيّ مرشحي الرئاسة الأمريكية كلينتون وترامب، على عكس ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، بينما يُظهر المرشحان تأييداً كبيراً لإسرائيل الأمر الذي يجعلُ الفلسطينيين أقل حماساً لما ستفضي اليه نتائجُ الانتخابات الأمريكية، والتي تشير دلائلها إلى أنَ الملف الفلسطيني- الإسرائيلي لنْ يشهد اختراقاً كبيراً في السنوات المقبلة.وقال رئيس المفوضية العامة لـ م.ت.ف في واشنطن السفير معن عريقات في حديث لـغـرفـة تـحـريـر مـعـا إن القضية الفلسطينية ليست على سلم اولويات المشرحين لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية خلال الانتخابات المقبلة، لأن الحزبين الجمهوريّ والديمقراطي لا يريدان الاصطدام مع إسرائيل أو الجماعات المؤيدة لإسرائيل.
من يُفضل الفلسطينيون؟
وعن المرشح الذي سيدعمه الفلسطينيون الامريكيون والاقليات العربية والمسلمة، توقع عريقات أن يصُب الدعم للمرشحة عن الحزب الديمقراطي هلاري كلينتون إذا ما استمر ترامب بتصريحاته المعادية للمسلمين، وهذا مجرد توقع، ومع الاسف الشديد المسلمين ليسوا قوة مؤثرة في الانتخابات؛ لعدم ارتفاع نسبتهم في الاقتراع على عكس الاقليات اللاتنية.وأوضح أنّ مواقف الحزبين وبرامجهما المعلنة في الانتخابات، تقودنا إلى عدم التعويل كثيراً على نتائج الانتخابات، لاحداث أيّ تغير أو اختراق فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، خاصة وأنّ المواقف الأمريكية مؤيدة بشكل واضح لإسرائيل.وأضاف عريقات أنّ الحزبين الجمهوري والديموقراطي كلاهما يتنافس على كسب ود القوى والجماعات المؤيدة لإسرائيل، وشريحة كبيرة من المؤيدين لإسرائيل ليسو فقط من اليهود وإنما من الجماعات المسيحية الاصولية.
الحزب الجمهوري لأول مرة لمْ يذكر حل الدوليتن..
وبين لـ معا أنّ البرنامج الانتخابيّ للحزب الجمهوري لأول مرة لمْ يذكر حل الدوليتن كأساس من اركان سياسية الحزب، علماً أنّ جورج بوش الأبن كان أول من أعلن عن سياسة حزبه أنه يجب قيام دولة للفلسطينيين.وتابع السفير: المرشح الحاليّ عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب في بداية الحملة أخذ موقفاً متقدماً ومغايراً لمواقف الحزب الجمهوري في الانتخابات السابقة، عندما قال إن على الولايات المتحدة أن تأخذ موقفاً حيادياً تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ولا تقف مع طرف على حساب طرف.وأشار السفير عريقات إلى أن هذا الموقف جعل ترامب يتعرضُ لهجوم من اطراف كثيرة، ما دفعه الآن إلى البدء بتغير موقفه فأصبح يرى أنه ليس بالضرورة أن يكون حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بقيام دولتين، وهنا تلميح إلى أنّ الحل ربما يكون بقيام دولة واحدة.ولفت إلى أنّ معظم مستشاري المرشح ترامب من المؤيدين لإسرائيل، اضافة إلى أن ترامب لا يمتلك البعد والخبرة السياسية في الشرق الاوسط، على عكس منافسته هلاري كلينتون.ويبدي العرب والمسلمون اهتماماً كبيراً بما ستفضي اليه نتائج الانتخابات الأمريكية، فالعديد من القضايا الساخنة عربياً ابتعدت الحكومة الأمريكية بقيادة أوباما عنها، كما أن الاختلاف الكبير في المواقف والرؤى السياسية بين كلنتون وترامب جعل من هذه الانتخابات مهمة من أجل معرفة التوجه العام المستقبلي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
الحزب الديموقراطي سيواصلُ في نفس المسار
وفيما يتعلق بالحزب الديموقراطي، توقع السفير عريقات أن يواصل الحزب في نفس الخط الذي سار عليه اوباما، فيما يتعلق من موقفه من ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ولم تأتيّ مرشحة الحزب بأفكار جديدة لإحداث أيّ اختراق في الجهود الدبلوماسية والسياسية لإيجاد حل ينهي الاحتلال وينصف الفلسطينيين.وأكد لـ معا أنّ الانتخابات ليست معياراً أو مقياساً للسياسة الأمريكية التي ستكون مع ملفات وقضايا الشرق الأوسط، وطبيعة العلاقات الدبلوماسية الفلسطينية الأمريكية، معتقداً أنه لو فاز ترامب قد نلحظ وجود تغيّر في التعامل مع المسلمين والاقليات، وبروز أفكار غير تقلدية لكن لا نعلم شكلها.يذكر أنّ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة 2016 هي فترة الانتخابات الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة، والذي سيفوز بها سيكون الرئيس 45 للولايات المتحدة، والمقرر إجراؤها في يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016. سيقوم الناخبين فيها بتحديد المجمع الإنتخابي من الرئيس ونائب الرئيس من سنة 2017 إلى سنة 2021.