- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2016-08-02
رام الله ـ «القدس العربي»: طالب الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد للاعتداءات اليومية التي تمارسها عصابات المستوطنين ضد مدينة القدس المحتلة والمقدسات.
وكشف ادعيس أن الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر تموز/ يوليو المنصرم تجاوزت 87 انتهاكا وتركزت على الاقتحامات اليومية والصلوات التلمودية وكثافة دعوات منظمات من أجل الهيكل لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وإقامة الطقوس التلمودية والتحضيرات الواسعة والنشاطات ضمن استعداداتها لاقتحامات جماعية للمسجد في ذكرى ما يطلق عليه الاحتلال «خراب الهيكل»، والتي تتضمن تنظيم ندوات ومؤتمرات ومحاضرات واعتصامات في مدينة القدس المحتلة ومدن كبرى أخرى، بهدف تحريك وحشد أكبر عدد من اليهود وتشجيعهم على المشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى.
كما كشف وزير الشؤون الدينية عن الاستعدادات للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف «باب الجديد».
ووضع الاحتلال في الأيام الأولى بعد شهر رمضان ما تسمى «الكلمات العشر» على باب الجديد باللغة العبرية ليصبح حسب اعتقادهم مكانا مقدسا يبادر اليهود إلى لمسه والتبرك به عند دخولهم منه، وشمل الاستهداف عبر ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية هدم أربعة قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى.
واعتبر الوزير أن الاحتلال وفي سابقة خطيرة سير سيارة كهربائية صغيرة تابعة لشرطة الاحتلال في المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية. واستمر بملاحقة واعتقال حراس المسجد والمرابطين فيه وسمح للمتطرف الذي حاول تفجير قبة الصخرة عام 1982 باقتحام المسجد الأقصى. وشهد المسجد الأقصى حدثا جديدا بإجراء مراسم تأبين لمستوطنة في باحاته. ويعمد الاحتلال بالإضافة لنهجه إحلال العنصر اليهودي في المسجد الأقصى والجغرافي في محيطه إلى طرد المصلين والمرابطين والعاملين والموظفين ونساء المسجد الأقصى بإبعادهم عنه لعدة شهور وإدراج النساء والرجال ضمن القائمة السوداء لديه. ويعمل على صبغ ما حول المسجد بطابع يهودي، محدثا خللا خطيرا في الجغرافيا الإسلامية العربية.
ولا يختلف الأمر في الحرم الإبراهيمي في الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية عما يحدث في المسجد الأقصى. وأوضح ادعيس أن سلطات الاحتلال صبت جام عنجهيتها بمواصلة تدنيس المسجد عبر زيارة من يسمى نائب الإدارة المدنية يرافقه أحد الضباط، وتجولا في أقسامه. كما قامت ما تسمى الإدارة المدنية بأخذ قياسات للبوابات الخارجية وأعلنت عزمها وضع بوابات رسمية للجنود، وأضافت مدخلا إلكترونيا على أبواب المسجد من جهة السوق، وتواصل سياسة تغيير معالم المسجد وما حوله.
وشرعت في إغلاق المنطقة التي تعتزم بناء غرف حجرية فيها بسياج من الصفيح بعد تفكيك الحواجز الإلكترونية التي كانت على مدخل المسجد، تمهيدا لبناء غرف محصنة تحتوي على أجهزة تفتيش إلكترونية وكاميرات مراقبة.
الاحتلال كعادته منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال هذا شهر تموز 47 وقتا وحرم من هم دون الثلاثين عاما من دخوله.
وشملت الانتهاكات الإسرائيلية أيضا المقامات الإسلامية الواقعة في كفل حارس شمال مدينة سلفيت، بحجة القيام بطقوس دينية، والاعتداء على مقبرة القبة الملاصقة لجدار الفصل العنصري في بيت لحم حيث قامت قوات الاحتلال بقطع الأشجار المعمرة والاعتداء على عين الماء الجديدة في تل الرميدة في الخليل ببناء درج بنية عمل متنزه قومي خاص بالمستوطنين، علما أنها أرض وقف إسلامي أثري من العهد المملوكي. وأشاد وزير الأوقاف بصمود المقدسيين وأهلنا في الخليل وكل فلسطيني متجذر فوق أرضه يبتغي الانعتاق والتحرر وانقشاع الاحتلال لتغدو القدس العاصمة الأبدية لفلسطين حرة أبية.