- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-08-06
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 2320 طفلًا فلسطينيًا، تتراوح أعمارهم ما بين 11-18عامًا، منذ الأول من تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي، لا يزال منهم نحو 400 طفل يقبعون في السجون.
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، اليوم السبت "إن اعتقال الأطفال، ذكورا وإناثا، شهد ارتفاعًا مضطردًا منذ اندلاع "انتفاضة القدس"، في الأول من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي".
وأضاف فروانة أن الخط البياني لاعتقال الأطفال قد سار بشكل تصاعدي منذ العام 2011، وأن زيادة نسبة الاعتقالات السنوية تشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل الطفولة الفلسطينية".
وبيّن فروانة أن "الخطورة ليست فقط في حجم الاعتقالات وارتفاع أعداد المعتقلين من الأطفال فحسب، وإنما، أيضًا، في حجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي تصاحبها وتتبعها".
وذكر أن الوقائع مريرة والشهادات التي تصل لهيئة الأسرى من السجون "فظيعة"، وأن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال من الأطفال كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة، بحسب بيان أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقال فروانة "إن ما يحدث للأطفال المعتقلين يجري بمباركة الجهات السياسية والتشريعية والقضائية، ما يعني استمرار المأساة، واتساع حجم الانتهاكات والجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين".
وعدّ رئيس وحدة الدراسات بهيئة الأسرى القانون الإسرائيلي الأخير، الذي يجيز محاكمة أطفال تقل أعمارهم عن الـ14 سنة، بالسجن الفعلي، "امتدادًا للسلوك الإسرائيلي الشاذ مع الأطفال خلال السنوات الأخيرة، وتجسيدًا للتوجهات الإسرائيلية ويندرج في سياق الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للأطفال الفلسطينيين في إطار سياسة ممنهجة تشارك في ترجمتها كافة المستويات في إسرائيل".
ودعا فروانة إلى التحرك الجاد والفعلي لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من خطر الاعتقالات وما يصاحبها من إجراءاتها وما يسببه ذلك من آثار وخيمة على واقع ومستقبل الطفولة الفلسطينية، وفق قوله.