- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-08-15
نشرت الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية تقريرا، يتحدث عن حوارات جرت منذ سنوات بين فلسطينيين ومستوطنين للخروج بمبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، حملت عنوان "مستوطنون وفلسطينيون يعرضون دولتين ووطن وواحد".
وحسب الموقع فان مجموعة من المستوطنين والفلسطينيين طرحوا مبادرة سياسية تحمل اسم " دولتان ووطن وواحد"، حيث تقترح المبادرة كنفدرالية تدير دولتين بجنسيات منفردة، مع توفير حرية العمل والسكن والتنقل للجميع، المجموعة تضم إسرائيليين من اليسار المتطرف ومن اليمين الإسرائيلي والعرب كما قالت معاريف.
وحسب معد التقرير فان أللقاء عقد في أحد مطاعم بيت جالا، بين مجموعة من العرب واليهود،" والذين يمكن أن ترى البريق والجدية في عيونهم من بعيد" والذي قال أن المجموعة تلقت عروضا كثيرة لتمويل أجنبي لفكرتهم إلا أنهم رفضوا .
الخطوط العامة للمبادرة تستند الى حل على أساس حدود العام 1967 بإقامة دولتين مستقلين حسب حدود العام 1967، وحدود الدولتين تكون مفتوحة، وسكان الدولتين يستطيعون السكن في جميع أنحاء البلاد، وعدد اليهود في فلسطين يكون كعدد الفلسطينيين في إسرائيل.
إدارة الدولتين يكون من جهاز إدارة كونفدرالي مشترك، والقدس تكون مدينة مشتركة، واللاجئون يعودون بالتدريج وبشكل متفق عليه.
المبادرة ولدت منذ أربع سنوات بلقاءات كانت مع احد قيادات فتح في مخيم الدهيشة عوني المشني حيث خرجت الفكرة من تقييم لحصاد السنوات أل 25 من عمر العملية السلمية، والتي اثبت أن السير في طريق محدد قد فشل.
وقال الصحفي الإسرائيلي الشريك بالمبادرة ميرون رببورت "نعتقد أن حل الدولتين الكلاسيكي بات أمرا غير ممكن، وحل الدولة الواحد صعب وغير جيد، ومنذ اللقاء الأول اتفقنا على خمس نقاط لازالت قائمة حتى اليوم، أولها دولتان مستقلتان، ووطن مشترك ومفتوح للجميع، وجهاز مشترك لإدارة الدولتين، والقدس تكون مشتركة ومفتوحة، وتصحيح الظلم الذي وقع في العام 1948 دون خلق مظالم جديدة على الأرض المشتركة"
ويرى "رببورت" :إنه لا يمكن تجاهل العلاقة التاريخية لليهود مع الخليل وتل أبيب حسب تعبيره، وفي عين الفلسطينيين أن كل البلاد هي فلسطين بما فيها يافا وعكا.
المشاركون في المبادرة من الجانب الاسرائيلي يرون فيها حلما من أجل كنفدرالية مشتركة مع الأردن ولبنان وسوريا في المستقبل ، والحلم الأول إيجاد مجال فلسطيني إسرائيلي مشترك ما بين النهر والبحر.ويريدون أن يجعلوا من فلسطين كما هو الأمر في الاتحاد الأوروبي، فلسطيني من بيت جالا يستطيع العيش في حولون، ويهودي يستطيع العيش في مدينة نابلس، بالضبط كما هو الوضع في الإتحاد الأوروبي.
وناقش الطرفان الإسرائيلي الوضع الداخلي الفلسطيني، وموضوع حركة حماس، وقال الإسرائيليون أن شركاءهم الفلسطينيين قالوا لهم أن حركة حماس ستفوز في الانتخابات المحلية القادمة كون السلطة ضعيفة ، وفي حال تشكلت أي دولة غير التي يراها الطرفان حسب قولهم فان حماس ستصل للحكم وتصل الصواريخ لتل أبيب، فقط الحل الذي نقترحه هو الذي سيأتي بالأمن حسب اعتقاد المجموعة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة.
وعن الجانب الفلسطيني يقول الصحفي رببوت: هناك تقدم بطىء في الجانب الفلسطيني ولكنه غير كاف، وفي نهاية شهر آب سيعقدون اجتماعهم العلني الأول في رام الله، ونحن سنكون هناك ، مررنا بفترات صعبه في هذه المبادرة، منها خطف المستوطنين الثلاثة، وحرب الجرف الصامد، وموجه الإرهاب الأخيرة حسب تعبير رببورت.
عن الشركاء من الجانب الفلسطيني في المبادرة يقول رببورت:"ان النواة العربية المؤسسة للمبادرة يطلقون على نفسهم النادي رقم 10 كونهم قضوا 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، ولكن ايديهم غير ملطخة بالدماء، وهذا اعطاهم الاحترام في المجتمع الفلسطيني، قسم منهم يعمل في مؤسسات السلطة ولديهم مكانة وموقع فيها، ويقولون انهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر من يرغبون باقتلاع المستوطنات ولكن انتم من جلبتم ذلك لأنفسكم، ولديهم هدف لإثبات أن لديهم القوة للحفاظ على حقوق اليهود".