جاء في صحيفة «هارتس» تحت عنوان، «محادثات على محادثات»، وبقلم :«أسرة التحرير 19/8/2016»، يقترح وزير الدفاع (الحرب) أفيغدور ليبرمان مبادرةً جديدة، الحديث مع مثقفين، رجال أعمال وأكاديميين فلسطينيين في (مسار يتجاوز أبو مازن- رئيس السلطة الفلسطينية -)»، والهدف العودة إلى ما يسمى بــ (روابط القرى) سيئة الصيت والسمعة والتي أسقطها شعبنا الفلسطيني في سبعينيات القرن الماضي.
مشروع ليبرمان المعروف بالفاشي والعنصري المتطرف، يستهدف العودة إلى ما قبل نشوء السلطة الفلسطينية عام 1994، لتعيد «إسرائيل» ولايتها الكاملة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 كافة، والقدس الشرقية المحتلة، أما "المقيمون" على أرض وطنهم فهم بدون أية صفة سياسية وتمثيلية وطنية، والتعامل معهم كأفراد..
خطة الفاشي والعنصري ليبرمان تحتاج إلى موافقة من (الكنيست)، لكنها بذات الوقت هي لسان حال وبرنامج الحكومة اليمينية العنصرية المتطرفة برئاسة نتنياهو، وفي منهجها اليومي على أرض الواقع، من حيث مفهومها لـ«التسوية»، وقد اتخذت من «المفاوضات» ستاراً لقضم الأرض بالإستيطان والتهويد والغزو والنهب في شتى مجالات الحياة الفلسطينية وإقتلاعها، والفارق هنا هو الإعلان الصريح عنها للملأ، في أبشع أشكال النزوع العدواني التوسعي العنصري..
نطالب السلطة الفلسطينية فوراً بوقف «التنسيق الأمني» مع الإحتلال، واللجوء إلى تدويل القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، والإلتحاق في جميع منظماتها التابعة خاصةً الهيئات القضائية الدولية، والخروج من الإنتظار وقوفاً تحت سطوة الأمر الواقع المتسارع في إيقاعه.. والذي سيؤدي إلى ذات النتيجة..

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف