رأت صحيفة "الخليج" الاماراتية، ان "لإسرائيل مكانة خاصة، ومميزة في الاستراتيجية الأميركية الشرق أوسطية، فهي قاعدة عسكرية متقدمة، وحامية للمصالح الأميركية، وحائط صَدّ في مواجهة أية محاولة عربية للتوحد، ولاعب أساسي في عملية تخريب الدول العربية، من خلال قدرتها على استغلال التناقضات الدينية والإثنية، وتجييرها لمصلحتها، وبما يخدم أهدافها، وأهداف الولايات المتحدة في تفتيت، وتذرير الأمة العربية، كذلك تلعب إسرائيل دور المهدّد للأمن القومي العربي من خلال ما تمتلكه من تفوق عسكري، وأسلحة نووية، وأطماع توسعية".
واشارت الصحيفة انه "عندما تكرر مختلف القيادات الأميركية، على مختلف مستوياتها، باستمرار على الدعم المطلق للكيان، وضمان أمنه وتفوقه، ويتسابق الجميع على تقديم فروض الطاعة والولاء له، فإن الصفقة الجديدة تبدو طبيعية، نظراً لطبيعة العلاقات بينهما، وخدماتهما التبادلية، لهذا، فإن العلاقات التي تكون بهذا المستوى بين الولايات المتحدة وعدونا، فالواقع يقول إن تداعيات هذه العلاقات سوف تكون بالتأكيد على حسابنا كعرب، وعلى حساب قضيتنا القومية الأولى، وهي القضية الفلسطينية".
واضافت الصحيفة أن "الصفقة الاخيرة بين اميركا واسرائيل تعني أن الولايات المتحدة التي قامت بدور الوسيط غير النزيه بين الفلسطينيين والكيان، سوف تواصل القيام بدور الداعم للعدوان، والتوسع، والاستيطان إذا ما قيّض لها الاستمرار في هذا الدور، وتعني أيضاً، تشجيعاً لها على المضي قدماً في عملية التهويد، وإفشال أية محاولة لقيام دولة فلسطينية، وانتهاك قرارات الشرعية الدولية، والمضي في سياسة العربدة والعدوان في فلسطين، وعلى امتداد الأرض العربية، هي صفقة تضخ المزيد من القوة في شرايين العدوان، والعنصرية، والتوسع على حساب الأمة العربية، وتكشف مدى ما تمثله السياسة الأميركية من خطر على وجودنا، وحقوقنا".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف