- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-09-17
دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تخليد ذكرى الجريمة الرهيبة ، التي ارتكبتها القوات اللبنانية الانعزالية وجيش لبنان الجنوبي بتسهيلات واسعة تصل الى مستوى المشاركة الفعلية للجيش الاسرائيلي ، في مخيمي صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت في سبتمبر / أيلول من العام 1982 والى إقامة متحف لتعريف الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي على أبعاد الجريمة وتفاصيلها ونتائجها وعلى خذلان الرأي العام وخاصة الدولي ، الذي تعامل مع هذه الجريمة بازدواجية معايير مكنت دولة اسرائيل من الافلات من الحساب والعقاب على جريمة ترقى الى مستوى جرائم الحرب الخطيرة والجرائم ضد الانسانية
وتحدى تيسير خالد حكومة اسرائيل بعد مرور 34 عاما على الجريمة الرهيبة أن تكشف عن الوثائق السرية لمجزرة صبرا وشاتيلا ، التي ارتكبتها القوات اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي العميل بمشاركة اسرائيلية واستمرت على امتداد ثلاثة أيام من 16 حتى 18 سبتمبر/أيلول 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان ليعرف العالم حقيقة ما جرى وحقيقة دور الغزاة والمعتدين الاسرائيليين بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئييل شارون ، الذي اشرف بنفسه على أدق تفاصيل تلك الجريمة المروعة .
وأضاف أن دولة اسرائيل لا تستطيع التنصل من مسؤوليتها عن جريمة صبرا وشاتيلا بعد أن اكد أكثر من مصدر ، بما فيها مصادر اسرائيلية أن حكومتها كانت على علم بما جرى في المخيمين وفقا لما أفاد في حينه المراسل العسكري لجريدة هآرتس زئيف شيف، الذي أكد أنه علم بالمجزرة لدى ارتكابها وأنه اتصل بوزير الإعلام الاسرائيلي تسيبوري وأبلغه بما يجري وأن الأخير أبلغ وزير الخارجية في حينه إسحق شامير دون ان تفعل حكومة اسرائيل شيئا ، لوقف جريمة ذهب ضحيتها ألاف المدنيين العزل وروى تفاصيلها اكثر من مصدر ، كان أكثرها ثقة هي تلك التي وثقها الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك في كتاب له عن الجريمة ، أكد فيه أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة لمواطنين قتلوا بدم بارد معظمهم من الفلسطينيين العزل .
وكشف تيسير خالد أن إسرائيل تتحفظ على الوثائق السرية لجريمتها وجريمة حلفائها بعد مرور 34 عاما على وقوعها بغرض التستر على دور الجيش الاسرائيلي فيها وعدم إحراج الولايات المتحدة ، التي كانت هي الأخرى تعلم بها ولم تسارع لوقفها . خاصة وأنها تعهدت قبل انسحاب قوات الثورة الفلسطينية من لبنان الحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين ، الأمر الذي يلفي مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة على المجتمع الدولي في الضغط على حكومة اسرائيل ودفعها الى رفع السرية عن تلك الوثائق ليقف العالم على حقيقة ما جرى في مخيمي صبرا وشاتيلا في حينه على أيدي العزاة والمعتدين الاسرائيليين وعملائهم في القوات اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي على امتداد أيام الرعب الثلاثة ، التي عاشها المخيمان في حينه