كتب معلق ومحلل الشؤون الأمنية في صحيفة معاريف يوسي ميلمان، اليوم الأحد، مقالا في الصحيفة حول عودة العمليات الفلسطينية للواجهة بعد فترة أسابيع طويلة من الهدوء، معتبرا ذلك دليلا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا العيش مع المستوطنين. وقال ميلمان، إن الفلسطينيين لا يقبلون بوجود الاحتلال، ولا يمكن أن يتعايشوا معه ومع وجود المستوطنين، ومع انهيار روتين الحياة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة. واعتبر أن عودة الهجمات والعمليات الفلسطينية للواجهة مجددا بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي يشير إلى أن تلك الموجة ستعود لتكتسب زخما أكبر خلال عطلة الأعياد اليهودية في غضون الأسبوعين المقبلين، ما يزيد القلق في الأوساط الأمنية والعسكرية من أن "موجة الإرهاب" ستتضاعف بلا شك. وأضاف، "بعد عام من موجة العنف، إسرائيل تجد نفسها مرةً أخرى بأن هذه الموجة لا يعرف إلى أي مكان ستذهب وتصل، إنها تدخل من حين إلى آخر في أبعاد متفاوتة". ورأى ميلمان أن الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة تحمل كل منها خصائص معينة، "منها الفردية والمزدوجة وأنهم جميعهم شبان منهم من استخدم السكاكين ومنهم من استخدم سيارات عوائلهم، في حين كان الاستثناء الوحيد للشاب الأردني سعيد عمرو". وأشار إلى أن تقييما أمنيا سيجري خلال الأيام المقبلة قبيل الأعياد اليهودية، وأن الاحتمال الواضح لن يكون هناك أي تسهيلات للفلسطينيين وسيتم إغلاق المعابر مع الضفة وغزة. ويختم ميلمان بالإشارة إلى أنه في الأمن والجيش يعتقدون بأنه في ظل غياب التحركات السياسية لا يوجد فرصة لوقف "العنف"، وهو الأمر الذي يتعارض مع نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفغيدور ليبرمان الذي يرفض أي تسوية سياسية ويحبذ تقديم بعض المزايا الاقتصادية للفلسطينيين واستخدام سياسة العصا والجزرة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف