- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-09-20
وجد الكثيرون من الذين ينتمون الى حركة فتح والبعيدين عن الاستكساب منها ، في جهود "الرباعية العربية" الأخيرة لترتيب البيت الفتحاوي ، بارقة أمل كبيرة ، قد تكون المنجية من حالة التردي التي يعيشها أبناء الحركة ، ولكن بعد تصريحات الرئيس محمود عباس ، فيما عرف بعد بتصريحات "مال العواصم" عاد الشارع الفتحاوي العريض الى حالة الإحباط والإنكشاف على قسوة الانقسام الفتحاوي ، وزاد في يأس هؤلاء الفتحاويين تصريحي عزام الأحمد وجبريل الرجوب ، وكلاهما من الصقور في اللجنة المركزية اللذان لا يريدان التقارب بين عباس والنائب محمد دحلان ، لتكتلات نفعية رعوها بظل هذه الخلافات.
رأي البعض أن إفشال المساعي لرأب الصدع تدلل على أن الرئيس عباس علق مصير حركة فتح كلها بخلاف شخصي بينه وبين دحلان:
يرى حامد عبد الحميد وهو ناشط في حركة فتح المنطقة الوسطى ، أن حل الخلافات الشخصية والمتراكمة بين قيادات فتح ضرورة ، لحل اشكاليات كثيرة ، وتوصل الى وحدة الحركة ووضع عربات القطار على السكة بالاتجاه الصحيح ، ولا يمكن الإبقاء على حالة التفسخ الراهنة ، وعلى الرئيس محمود عباس بصفته رئيس حركة فتح أن يتقدم خطوات تجاه توحيد صفوف الحركة ، والكف عن تشكيل لجان كل همها استقبال تقارير كيدية من كل جهة ، واصدار قرارات فصل بحق ابناء حركة فتح ، يجب إغلاق هذه الدكانة ، لأن بضاعتها فسدت ، والعودة الى ترميم حركة فتح بإجراء مصالحات حقيقية ، تخرجها من الأزمة التي تعيشها ، بالاضافة الى إبعاد إرهاب قطع الراتب على قاعدة تطهير الحركة من "التجنح".
بينما حسام بدران يبدي استغرابه من تصريحات الرئيس محمود عباس في حديثه عن الجهود العربية ، وقطع اصابعهم اذا مشوا في طريق المصالحة وإنهاء الخلاف بينه وبين دحلان ، ويقول حسام لـ (أمد) :" كان على الرئيس عباس اغتنام الفرصة الراهنة ، والقبول بتسوية الخلافات داخل حركة فتح ، وإلا سيكون أمام جماهير الحركة هو السبب الأول والأخير في إدانة دحلان لا لشيء سوى أنه أراد الوحدة الوطنية ".
مقربو دحلان يرحبون
من جهته عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبدالحميد المصري إعتبر أي جهد عربي لرأب الصدع داخل حركة فتح ، تدخل حميد ومسعى مشكور ، يأتي من باب الحرص على القضية الفلسطينية ، ونصرة شعبها ، وأنه آن الأوان لتفكيك الخلافات في فتح وإعادة ترتيب البيت الفتحاوي ، والانصراف عن التجاذابات التي تؤثر سلباً على حياة الناس ومصائرهم.
أشرف جمعة شكر الدول العربية التي تتدخل في هذا الموضوع معتبراً تدخلهم نابع من مسئولية قومية وغيروة على الشعب الفلسطيني ، ويجب انجاحها وليس التنكر لها .
مقربو عباس يهددون
قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، أن موضوع دحلان لم يبحث بالمطلق والحديث عن حركة فتح وإصلاحها وترتيب بيتها الداخلي يؤخذ الى كثير من التأويلات ، ولكن حركة فتح لن تقبل بأي تدخل عربي في شئونها الداخلية.
جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، أكد على كلام الرئيس عباس ، بأن التدخل العربي غير مقبول .