- الكاتب/ة : سمدار بت أدام
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2016-09-21
مرة أخرى، مع رياح الخريف والاعياد، يزداد التحريض في المساجد والمحطات الرسمية الفلسطينية وتتجدد العمليات. ومرة أخرى يُطلب من قواتنا في الجيش وحرس الحدود والشرطة أن تكون متأهبة ومستعدة. هذا الاستعداد، الذي لا يكون كافيا أبدا، نجح مؤخرا (نقول ذلك بحذر تام) في منع عمليات لقتلنا.
في العام الماضي (الذي بدأ فيه العد في منتصف ايلول 2015) بدءًا من عشية رأس السنة، وهو التاريخ الذي قتل فيه الكسندر لافلوفيتش – تعرضنا لـ «ارهاب» من نوع جديد، حظي بعدة أسماء: انتفاضة الأفراد/ الوحيدون/ السكاكين/ القاصرون. مئات العمليات، اغلبيتها تنفذ من قبل شباب وشابات في اعمار صغيرة وهم مسلحون بسكاكين المطبخ والمقصات، تحولوا الى التهديد الفعلي والفوري لكل واحد وواحدة منا، وفرضوا تحدياً غير سهل على الاجهزة الامنية التي تعتبر من الاقوى في الشرق الاوسط.
على مدى صراعنا مع الفلسطينيين يتم تصويرنا في العالم على أننا جوليات، حيث إن العمر الفتي لمنفذي العمليات يدفعنا نحن ايضا الى الشعور بأننا جوليات. وهذا يمزقنا من الداخل. هل من يأتي ليقتلك يجب أن تسارع الى قتله؟ حتى لو كان مجرد طفلة تحمل المقص من وراء متراس؟ وحتى لو لم يبلغ حامل السكين الـ 13 من عمره؟ وأمام هؤلاء نضع «قواتنا»؟
لم تكن ثمة حاجة الى كثير من الوقت لفهم طبيعة اللاعبين الجدد في لعبة الدم. من خلال التحليل الذي أجرته مصلحة السجون لمنفذي العمليات المعتقلين والذين لا ينتمون الى منظمة «ارهابية» معروفة، يتبين أن الخلفية الايديولوجية لمعظمهم ضعيفة. وكذلك المعارف التاريخية. إن قرارهم تنفيذ العملية تم اتخاذه بتسرع، ودون تفكير معمق أو تحضيرات خاصة. علماء النفس والمحللون يتحدثون عن «ارهاب» التنفيس عن الضغط الشخصي والمشكلات الخاصة.
تحدث عدد من الفتيات في وسائل الاعلام الدولية بأنهن يردن أن يصبحن شهيدات كي يتحولن الى حورية من السبعين حورية الى جانب منفذ العملية الجميل. وتحدث الشباب عن الرغبة في الانتقام لأحد الاقارب، و تحدث بعضهم عن البطولة التي يحظى بها منفذ العملية. تنتشر هذه البطولة مثل النار في الهشيم على صفحات الفيس بوك وتغريدات التويتر اللانهائية.
أمام كل اولئك يجب علينا البقاء موحدين حول التصميم والعدالة الخاصة بنا. وهذا ليس أمرا مفروغا منه. اليئور ازاريا هو البرهان على ذلك. الحاجة الى أن نضبط انفسنا مثل داود مع حجر المقلاع، لا أن نكون جوليات-لا سمح الله - أيضا أمام من يأتي بنية قتلنا. ويجب علينا الرد بحرب مدروسة واخلاقية على من تمنحه ثقافته المجد مقابل قتل أم تدافع عن أطفالها، أو قتلة طفلة وهي نائمة في السرير.
يبدو أن هذا هو التحدي الأكبر أمام قواتنا، لكن ذلك هو التحدي. يجب عدم الكف ولو للحظة عن كوننا مستعدين ومتأهبين لمنع من يريد قتلنا حتى لو كان ذلك في اعماق المدينة أو في باب العمود أو في محطة الحافلة. يا ليت السنة السيئة لا ترجع.
في العام الماضي (الذي بدأ فيه العد في منتصف ايلول 2015) بدءًا من عشية رأس السنة، وهو التاريخ الذي قتل فيه الكسندر لافلوفيتش – تعرضنا لـ «ارهاب» من نوع جديد، حظي بعدة أسماء: انتفاضة الأفراد/ الوحيدون/ السكاكين/ القاصرون. مئات العمليات، اغلبيتها تنفذ من قبل شباب وشابات في اعمار صغيرة وهم مسلحون بسكاكين المطبخ والمقصات، تحولوا الى التهديد الفعلي والفوري لكل واحد وواحدة منا، وفرضوا تحدياً غير سهل على الاجهزة الامنية التي تعتبر من الاقوى في الشرق الاوسط.
على مدى صراعنا مع الفلسطينيين يتم تصويرنا في العالم على أننا جوليات، حيث إن العمر الفتي لمنفذي العمليات يدفعنا نحن ايضا الى الشعور بأننا جوليات. وهذا يمزقنا من الداخل. هل من يأتي ليقتلك يجب أن تسارع الى قتله؟ حتى لو كان مجرد طفلة تحمل المقص من وراء متراس؟ وحتى لو لم يبلغ حامل السكين الـ 13 من عمره؟ وأمام هؤلاء نضع «قواتنا»؟
لم تكن ثمة حاجة الى كثير من الوقت لفهم طبيعة اللاعبين الجدد في لعبة الدم. من خلال التحليل الذي أجرته مصلحة السجون لمنفذي العمليات المعتقلين والذين لا ينتمون الى منظمة «ارهابية» معروفة، يتبين أن الخلفية الايديولوجية لمعظمهم ضعيفة. وكذلك المعارف التاريخية. إن قرارهم تنفيذ العملية تم اتخاذه بتسرع، ودون تفكير معمق أو تحضيرات خاصة. علماء النفس والمحللون يتحدثون عن «ارهاب» التنفيس عن الضغط الشخصي والمشكلات الخاصة.
تحدث عدد من الفتيات في وسائل الاعلام الدولية بأنهن يردن أن يصبحن شهيدات كي يتحولن الى حورية من السبعين حورية الى جانب منفذ العملية الجميل. وتحدث الشباب عن الرغبة في الانتقام لأحد الاقارب، و تحدث بعضهم عن البطولة التي يحظى بها منفذ العملية. تنتشر هذه البطولة مثل النار في الهشيم على صفحات الفيس بوك وتغريدات التويتر اللانهائية.
أمام كل اولئك يجب علينا البقاء موحدين حول التصميم والعدالة الخاصة بنا. وهذا ليس أمرا مفروغا منه. اليئور ازاريا هو البرهان على ذلك. الحاجة الى أن نضبط انفسنا مثل داود مع حجر المقلاع، لا أن نكون جوليات-لا سمح الله - أيضا أمام من يأتي بنية قتلنا. ويجب علينا الرد بحرب مدروسة واخلاقية على من تمنحه ثقافته المجد مقابل قتل أم تدافع عن أطفالها، أو قتلة طفلة وهي نائمة في السرير.
يبدو أن هذا هو التحدي الأكبر أمام قواتنا، لكن ذلك هو التحدي. يجب عدم الكف ولو للحظة عن كوننا مستعدين ومتأهبين لمنع من يريد قتلنا حتى لو كان ذلك في اعماق المدينة أو في باب العمود أو في محطة الحافلة. يا ليت السنة السيئة لا ترجع.