رحب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ببيان الرباعية الدولية ، الذي اكدت فيه معارضتها الشديدة للنشاط الاستيطاني المستمر والذي يشكل عقبة في طريق السلام ، وعبرت فيه كذلك عن قلقها البالغ من تسارع البناء والتوسع الاستيطاني ، الذي يقوض بإطراد إمكانية تطبيق حل الدولتين".-كما رحب ايضا بالمواقف السياسية التي أعلن عنها عدد من رؤساء الدول خلال انطلاق الدورة الـ 71 للجمعية العامة للامم المتحدة، التي شددت على ضرورة انهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين، وطالب المكتب الوطني المجتمع الدولي وقادته اتخاذ قرارات ملزمة ونافذة تنهي الاحتلال والاستيطان، وتضع حدا فوريا لجرائم الاحتلال ومعاناة شعبنا، بما يُمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وسيادته على أرض وطنه، في دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية
وفي ذات الوقت ندد المكتب الوطني بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومزاعمه بأن المستوطنات ليست أساس الصراع مع الفلسطينيين ولا تشكل أية عقبة في طريق التسوية السياسية ، معتبراً أن الانسحاب من ألاراضي الـفلسطينية المحتلة عام 67 لن يحل الصراع".
وبتشجيع من سلطات الاحتلال للرد على المواقف الدولية التي تطالب اسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية وردا على ما جاء في خطاب الرئيس الاميركي بأن اسرائيل لا تستطيع مواصلة الاستيطان والاحتلال الى الأبد أصدرت منظمة ( ايرتس اسرائيل ) المحسوبة على المستوطنين واليمين المتطرف بياناً ردت فيه على خطاب الرئيس الامريكي "باراك أوباما" والذي قال فيه : يجب أن تدرك إسرائيل أنها لن تتمكن من السيطرة على المستوطنات إلى الأبد"، وجاء في بيان المنظمة: " نقول لك يا أوباما، لا تصبح ناكراً للتاريخ، فلا تستخدم مصطلح احتلال اسرائيلي، فالشعب اليهودي عاد إلى وطنه،والضفة الغربية والأغوار هم جزء من موطن اليهود منذ ألاف السنين، قبل أن تكون أمريكا للأمريكيين، وبعد عودتنا لأرضنا إسرائيل آن الأوان لنفرض سيادتنا على كل الأرض، فقد عدناً لها للأبد".
وحذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان من خطورة المحاولات التي يقودها أركان اليمين في اسرائيل، بهدف (شرعنة) البؤر الاستيطانية والمستوطنات، وفي مقدمتها مستوطنة "عمونا"، التي اقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، بدعم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، حيث تسعى حكومة الاحتلال الى تمرير قانون يفرض على الفلسطينيين تلقي تعويضات عن اراضيهم التي يتم مصادرتها بقوة الاحتلال لاغراض استيطانية ، كوسيلة جديدة يحاول الاحتلال اللجوء اليها لسرقة الارض الفلسطينية والاستيلاء على المزيد منها، حيث وقع 25 وزيرا ونائبا من حزب الليكود الاسرائيلي الحاكم على مشروع قانون لشرعنة نهب اراضي الفلسطينين ، يدعو الى سن القانون رغم معارضة المستشار القانوني للحكومة. واعرب الموقعون عن دعمهم لسن القانون “الذي يهدف الى تنظيم بيوت السكان في عمونة وعوفرا ونتيف هأبوت وفي كل مستوطنات الضفة الغربية بشكل قانوني، ومنع التشويه الاخلاقي والانساني والاجتماعي الذي سيسببه اخلاء مئات والاف العائلات التي بنت بيوتها بدعم ومساعدة من الحكومات الاسرائيلية ، على حد زعمهم . واعتبر المكتب الوطني "عمونا" وسائر البؤر الاستيطانية، الصغيرة منها والكبيرة، التي رخّصها جهاز الاحتلال أو لم يرخّصها، كلها غير شرعية وتشكل معا جريمة حرب يجب ان يوضع لها حدّ.
على صعيد آخر أقر وزير الجيش الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان، ، نقل 4 ملايين شواكل لتعبيد طريق التفافي جديد حول مستوطنات غوش عتصيون بهدف حل مشاكل توقف سيارات المستوطنين على تقاطع غوش عتصيون. قرار شق الطريق الجديد كان قد اتخذ العام الماضي إلا أنه لم يتم إقراره حينها بسبب عدم توفر الميزانية.وسيسمح الطريق الجديد الذي تم توفير الميزانية له بتسهيل حركة المرور بين مستوطنة كريات أربع والخليل وتجاه القدس، وإنهاء المشاكل المرورية للمستوطنين في منطقة ألون شف .
وفي سياق مشاريع التهويد اقرت حكومة الاحتلال مؤخرا مقترح وزيرة التربية والرياضة، المتطرفة "ميري ريغيب" بزيادة ميزانية "العاب المكابية الـ 20" – لتنفيذ نشاطات رياضية تشبه الألعاب الأولمبية لكن بمسار وترتيب صهيوني، والتي ستقام مطلع تموز/يوليو في العام القادم، ورصت لها ميزانية 26 مليون شاقل (الميزانية سابقة كانت 19 مليون شاقل)، على أن تكون معظم فقرات ألعابها في القدس المحتلة، وكذلك فعاليات واحتفالات الانطلاق والاختتام، وذلك ضمن فعاليات ونشاطات الاحتلال في احتفاليات اليوبيل لاستكمال احتلال القدس (مرور 50 عاما)، أو ما يطلق عليه الاحتلال "تحرير القدس وتوحيد شطريها الغربي والشرقي"، والتي ستكون في العام 2017
وفي تفاصيل الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان ، فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير
القدس: في سياق التضييق على الفلسطينيين ودفعهم الى الهجرة خارج مدينتهم هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ، بركسات ومنشآت زراعية لمواطنين في منطقة واد الحمص بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إضافة إلى مخزن للمعدّات بجانبها، بحجة عدم الترخيص، كما وزعت طواقم بلدية الاحتلال "أوامر هدم محكمة" على عشرات المنازل السكنية في قرية العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص ، حيث اقتحموا منطقة "حبايل العرب" في المنطقة الجنوبية الغربية في قرية العيسوية، وعلقوا أوامر هدم على ما يزيد عن 10 بنايات تضم 30 شقة سكنية، يعيش فيها حوالي 200 نسمة، وتعود المنشآت لعدة عائلات منها " محمود، وعليات، وأبو الحمص، أبو ارميلة"، علما أن البنايات قائمة منذ مدة 10 إلى 30 عاماً، وبعضها حاصل على تراخيص بناء من البلدية، وبعضهم قدموا منذ سنوات لترخيص منشآتهم أن إخطارات الهدم حملت أسماء أصحاب المنشآت السكنية، وتواريخ لجلسات المحاكم، وصورة جوية للمنازل.
واضطرت المواطنة سهير أبو رميلة (43 عاماً) الى هدم منشأتها التجارية بنفسها عبارة عن غرفة صغيرة من الطوب مساحتها 35 مترا مربعا ، تنفيذا لقرار الهدم الإداري وتجنبا لدفع أجرة هدم لطواقم البلدية وتحمل مخالفات بناءفي حي الثوري بسلوان،
وفي الوقت نفسه يستعد ما يطلق عليه الاحتلال "صندوق أورشليم"، للاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء مشاريعه التهويدية في مدينة القدس المحتلة، حيث من المقرر أن يدعى للحفل شخصيات واسعة من المتبرعين والداعمين للاستيطان الصهيوني، بهدف استقطاب أصحاب رؤوس الأموال من اليهود.
ووفقا لما ذكره موقع (the times of Israel)، ، ستحتفل مؤسسة "صندوق إورشليم" بالذكرى الـ50 لتأسيسها من قبل رئيس بلدية القدس السابق تيدي كوليك الذي عمل على تنفيذ 4000 مشروع بالقدس المحتلة، حيث سيكون من بين المشاركين المئات من جميع أنحاء العالم بهدف تكريم العائلات التي ساهمت بتأسيس الصندوق.وسيكون من أبرز المشاركين بالاحتفال رئيس بلدية القدس الحالي نير بركات، الرئيس الفخري للمؤسسة، والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، و برنار هنري ليفي، واللورد الحاخام جوناثان ساكس وإليوت أبرامز.
وشهد المسجد، اقتحامات جديدة من سوائب المستوطنين، من باب المغاربة، وبحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط محاولات جديدة ومتجددة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه وبمرافقه، وأدى الحاخام المتطرف ايهود غليك، ، صلوات وطقوس وشعائر تلمودية أمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بحماية وحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الخليل: هاجم مستوطنون من مستوطنة "ماعون" المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل مدججون بالسلاح، قرية التواني بمسافر يطا جنوب الخليل عبر أحراش محيطة بها، وحاولوا الاعتداء على المواطنين العزل، إلا أن الأهالي تصدوا لهم وأرغموهم على مغادرة القرية، كما أصيب فلسطيني بجروح، ، بعدما طعنه مستوطنونفي بلدة إذنا بالخليل، وأصابوه بجروح
وتمكن المواطن نضال العويوي وبمساعدة جيرانه من اخماد النيران التي اندلعت في جدار منزله الخارجي ومنع من وصولها الى داخل منزله، بعد ان قام المستوطنون من مستوطنة "أبراهام افينو" بالقاء مادة حارقة ومشتعلة باتجاه منزلي،
كما اعتدى عدد من المستوطنين وبرفقتهم أعضاء كنيست اسرائيلي على المواطنين في قرية سوسيا ببلدة يطا جنوب محافظة الخليل، فيما تصدى لهم سكان القرية، وأرغموهم على مغادرتها،
وبذات الوقت بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات توسعة للبرج العسكري المقام على مدخل بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل ، وعقب إغلاق مدخل البلدة منعت قوّات الاحتلال المواطنين من اجتياز مدخل البلدة الرئيس، وأغلقته كاملاً، بذريعة قيامها بأعمال توسعة في المكان، كماأغلقت قوات الاحتلال سدة حجاي، جنوب غربي مدينة الخليل، ، بالبوابة الحديدية بعد ساعات على فتحها،
نابلس: أفشل أهالي قرية جالود، جنوب نابلس، ، محاولة اقتحام نفذها مستوطنون من البؤرة الاستيطانية (احيها) المقامة عنوة على أراضي البلدة حيث اقتربوا من منازل القرية، التي لا تبعد عن المستوطنة سوى 300 متر فقط، إلا أن تجمع الأهالي ويقظتهم أفشل اقتحامهم، كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال أمّنت انسحاب المستوطنين إلى داخل المستوطنة. يشار إلى أن 85%من أراضي جالود تعرضت للمصادرة من قوات الاحتلال، وأقيمت عليها نحو 10 مستوطنات وبؤر استيطانية،
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان والفتية، ومجموعة من المستوطنين، تحرسهم قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ، في بلدة سبسطية شمال نابلس، حيث داهمت المنطقة الأثرية في البلدة، خاصة في ساحة البيادر؛ بهدف أداء طقوس تلمودية،
و تجمعت أعدادً كبيرة من المستوطنين لأكثر من ثلاث ساعات، شرقي بلدة بيت دجن الواقعة 7 كيلومترات شرق مدينة نابلس. وأصيب شابان ، بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، أثناء مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، عقب اقتحام مئات المستوطنين "مقام يوسف" شرق نابلس، وتأدية طقوس تلمودية فيه.وداهمت قوات الاحتلال منطقة "بلاطة البلد" (شرقي نابلس)، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف"
واقدمت سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية على تغيير اللافتات العربية الإرشادية والمرورية الموضوعة على مفترقات طرق شارع حوارة الرئيسي جنوب مدينة نابلس، واستبدلتها بأخرى مكتوبة باللغة العبرية. وعند دوار عينابوس، وضعوا لافتة مكانها واحدة كتب عليها "مفرق تبواح"، كذلك لافتة أخرى حملت اسم مستوطنتي "يتسهار" و"آلون موريه" بدلا من مدينتي نابلس وطولكرم، ولافتة أخرى حملت اسم "أورشاليم" بدلا من القدس."اللافتات كبيرة جدا، تظهر أسماء المستوطنات بشكل جلي وواضح من مسافة بعيدة، وهذه محاولة للسيطرة على المناطق الفلسطينية،
جنين: اشتكى مزارعون من بلدتي زبوبة ورمانة غرب مدينة جنين من انتشار كبير للخنازير البرية في أراضي بالقريتين التي يطلقها المستوطنون على اراضي المواطنين ما يتسبب بمعاناة وخسائر للمزارعين، حيث تخرب الخنازير البرية المزروعات الحقلية وتهاجم الأشجار المثمرة وتكسر أغصانها وقد زادت أعدادها مؤخرا بشكل كبير.
سلفيت: تواصلت عمليات التجريف والبناء الاستيطانية في 24 مستوطنة ؛ من بينها أربع مناطق صناعية، جاثمة فوق على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت؛ ما تسبب في استنزاف أهم المصادر الطبيعية فيها . وتجري عمليات التجريف والزحف استيطاني بلا حسيب أو رقيب، وتلتهم ما تجده في طريقها من أشجار وصخور وأتربة، وتقطع التواصل الجغرافي الطبيعي بين القرى والبلدات. فضلا عن استنزاف المياه الجوفية العذبة، خاصة الحوض الغربي، عبر حفر آبار ارتوازية وإعادة ضح المياه لمستوطنات الجاثمةعلى اراضي المحافظة. استنزاف المستوطنات ادى ليس فقط الى استنزاف المياه، بل وتدمير مساحات شاسة من الاراضي الزراعية، من خلال تجريف آلاف الدونمات لصالح بناء المستوطنات،
كما يمنع الاحتلال أصحاب مقالع الحجارة الحمراء غالية الثمن ونادرة الوجود من الاستفادة منها أو اقتلاعها غرب مدينة سلفيت؛ بحجة أن الأراضي تقع في منطقة “ج” بحسب اتفاقية “اوسلو”، وسبق أن احتجز جرافات لأصحاب المقالع، تمهيدا للاستيلاء عليها، واستخدم المستوطنون أنواع أخرى من الحجارة في أرصفة الشوارع الاستيطانية، وتعبيدها وعمل جدران استنادية ضخمة لحماية امن المستوطنات.
الأغوار:أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سكان خربة "حمصا الفوقا" في الأغوار الشمالية بإخلاء مساكنهم؛ بحجة إجراء التدريبات العسكرية، حيث أخطرت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال كافة العائلات التي تسكن المنطقة/ وعددها 15 عائلة، بإخلاء مساكنهم لمدة ثلاثة أيام؛ بحجة اجراء تدريبات عسكرية،
وفي الوقت نفسه استولى مستوطن، ، على قطعة أرض مملوكة لمواطنين في الأغوار، بعدما وضع بيتا متنقلا وحظيرة للأغنام فيها، داخل قطعة أرض مملوكة لمواطنين، وفيها "طابو"، وأوراق ملكية. كما أقام عدد من المستوطنين بؤرة استيطانية قريبة من المكان، ويبدو أنها تشهد أعمال توسعة على حساب أراضي المواطنين، التي قد تكون ردة فعل بعد كسب قضية بإخلاء 1000 دونم زراعي كان مستوطنون يسيطرون عليها منذ العام 1980.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف