- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-10-08
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعمل الآن على سرعة عقد المؤتمر السابع لفتح في محاولة منه للحد من النفوذ السياسي للنائب بالتشريعي محمد دحلان، موضحا أن خطوة عباس بدون شك ستؤدي إلى تصاعد التوتر، وربما سيكون لها انعكاسات واسعة على الساحة الفلسطينية.
الرئيس الفلسطيني أبلغ قيادة حركة فتح أنه يعتزم عقد المؤتمر السابع للحركة الشهر المقبل. ويتجه محمود عباس لعقد المؤتمر بسبب الخوف من منافسه السياسي دحلان، حيث وفقا لمصادر مقربة من عباس، فإن عقد المؤتمر في الواقع محاولة للحد من نفوذ محمد دحلان ورفاقه للحفاظ على مراكز السلطة وأنصار الحركة.
يتوجب على فتح خلال مؤتمرها السابع أن تختار أعضاء اللجنة المركزية للحركة وأعضاء مجلسها الثوري.
ومن المحتمل جدا أن بعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح سيطلبون من محمود عباس في المؤتمر أن يعين نائبا له، ومثل هذه الخطوة ستخرج محمد دحلان ولن يكون لديه فرصة على الرغم من دعم عدد من الدول العربية له.
وكان عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اقترح العام الماضي على محمود عباس تعيين نائب له، لكنّه الأخير رفض.
وأوضح الموقع أنه ليس هناك يقين بأن عباس لن يوافق على هذا الاقتراح في هذه المرة أيضا، وإنه لا يزال يشعر بقوته على الرغم من أنه الأسبوع الماضي أجرى قسطرة القلب في مستشفى رام الله، ولكنه لا يرغب في تعيين أي شخص خوفا من إعطاء نائبه نفوذا قويا.
وبحسب الموقع فهناك دليل على جدية نوايا عباس في عقد المؤتمر وهو قرار تشكيل لجنة إعداد المؤتمر برئاسة أعضاء اللجنة التحضيرية وهم بعض الموالين للجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري.
ويعمل عباس الآن في محاولة لتهدئة الاضطرابات الداخلية في حركة فتح ولإظهار حسن نواياه أمام الرباعية العربية (مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) حيث أنه على الرغم من رفضه طلب التصالح مع دحلان يعمل على أحد خطوط فتح.
ويعقد المؤتمر السابع لحركة فتح أيضا للاتفاق على استجابة مناسبة لرسالة من محمد دحلان بأنه يعتزم عقد مؤتمر في القاهرة تحت عنوان وحدة وطنية قريبا والذي من شأنه أن يوحد جميع الفصائل الفلسطينية بعد المحاولات الفاشلة لتحقيق المصالحة.
دحلان يواجه منافسة قوية من اثنين داخل حركة فتح هما جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية، ويسعى جبريل مع رفاقه لإصدار قرار داخلي لفتح هو عدم السماح لأعضاء فتح الذين أخرجوا من الحركة أو اختاروا البقاء في الخارج العودة إليها مرة أخرى.
وفي اجتماع عقد في عمان قبل بضعة أيام في منزل رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي، قال جبريل الرجوب أن هؤلاء الناس الذين طردوا من فتح محمد دحلان وأتباعه، ومن المرجح أنه في قيادة حركة فتح العليا الأخرى يدعمون هذا الجهد ضد دحلان مثل الدكتور صائب عريقات، ولكن لا تزال هناك بعض كبار الشخصيات تدعم دحلان ولكنهم يفضلون الآن البقاء على الحياد والانتظار حتى تنتهي المعركة.