التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم الرفاق: علي فيصل، ابراهيم النمر، محمد خليل واركان بدر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كما التقى الوفد ايضا مع رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان حيث تم عرض اوضاع الشعب الفلسطيني المحلية والعامة.. وقد تحدث فيصل خلال اللقاءين قائلا:
نقلنا خلال لقاءاتنا مع سماحة المفتي دريان والشيخ قبلان ابرز المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه واستعرضنا ابرز الممارسات التي تتعرض لها مدينة القدس والمقدسيين والعديد من المقدسات ودعونا الى تحركا عربي واسلامي من اجل انقاذ القدس واهلها مما يتعرضون على يد العدو الذي ما زال ممعنا في تطبيق مشروعه بتقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، الذي وان تراجع بفعل الانتفاضة الشبابية، الا ان الخطر لا زال قائما ويتطلب تحركا عاجلا على اعلى المستويات لافشال المشروع الاسرائيلي بشكل نهائي.
كما عرضنا ايضا اوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان واوضاع المخيمات واكدنا على العلاقات المتينة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وحرص الفلسطينيين بجميع مكوناتهم على امن واستقرار لبنان ورفضهم لأي عبث بمسيرة الاستقرار مجددا التأكيد على الموقف الذي اتخذته الحالة الفلسطينية منذ سنوات بأنها خارج الصراعات المحلية والاقليمية لأن اولويتها كانت وستبقى النضال من اجل الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة.. داعيا الى بذل كل الجهود من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان امن واستقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اجراءات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وفي مقدمتها اقرار الحقوق الانسانية..
كما نقلنا الانعكاسات السلبية لاجراءات الاونروا بتخفيض خدماتها والتي ضاعفت من حجم الاعباء والمشكلات الموجودة اصلا وادت الى نتائج خطيرة كان آخرها وفاة الطفلة اسراء اسماعيل وجدتها في مخيم نهر البارد وغير ذلك من المشكلات وعلى جميع المستويات الصحية والاغاثية والتربوية وعلى مستوى عدم اعمار مخيم نهر البارد وتزايد مشكلات النازحين الفلسطينيين من سوريا. وقد حملنا الدول المانحة ووكالة الغوث مسؤولية ما قد ينجم من تداعيات نتيجة هذه السياسة ودعونا الى العمل على زيادة الموازنة بما يقود الى تحسين الخدمات وتحقيق المطالب الشعبية محذرا من تصاعد التحركات الشعبية اذا واصلت الاونروا صم آذانها عن سماع معاناة شعبنا.
وفد الجبهة دعا جميع القوى الى ادراك المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا واتخاذ السياسات الوطنية الوحدوية الكفيلة بمواجهة المشروع الاسرائيلي، وموقف فلسطيني موحد واستراتيجية نضالية تضع حدا لمسيرة الخيار الواحد.. وتعمل على تطوير الانتفاضة الشبابية واستئناف الجهود لعزل اسرائيل ومحاصرتها ومحاكمتها على جرائمها، التي ارتكبتها والعمل على تطوير النظام السياسي بما يمكنه من حمل اعباء المواجهة..مؤكدا رفضه لأي تعطيل للانتخابات المحلية داعيا الى حوار واسع بين جميع الاطراف لازالة الاسباب والعوائق التي ادت الى وقفها، وان تكون الانتخابات المحلية مقدمة لانتخابات شاملة تطال جميع المؤسسات السياسية والنقابية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني،في اطار الجهود التي ينبغي ان تبذل لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات الفلسطينية بين الضفة وغزه

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف