- الكاتب/ة : عودة بشارات
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2016-10-26
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعيد عن أن يكون ديكتاتورا عربيا، يلقي بمعارضيه، لا سمح الله، في السجون. ومثل زعيم دولة ديمقراطية، هو يحرض ضد من ينتقدونه. والآن يوجد كهدف رئيس «بتسيلم»، حجاي العاد، الذي ألقى خطابا ضد الاحتلال في الجمعية العامة للامم المتحدة.
بعد خطاب تحريض واحد يفكر اليمين المتطرف في كيفية معاقبة العاد. وبدل شرطي واحد مخول يتجول في الشارع ألف نشيط يميني، واذا حدث ما هو اسوأ، فان نتنياهو سيكون أول من سيندد وأول من يتفاجأ.
ليس هناك مثل نتنياهو. فهو يستمر في التحريض منذ 1995. التحريض الذي أدى الى قتل رئيس الحكومة اسحق رابين، والآن نتنياهو يقوم بالقاء الخطابات في ذكراه.
نحن نعيش في دولة ديمقراطية مع حرية صحافة، تشمل ايضا حرية التحريض. صحيفة «يديعوت احرونوت» بعنوان كبير، يتم استخدامه في العادة في حالات القاء قنبلة ذرية، تصرخ: «بتسيلم ضد دولة اسرائيل». وللتذكير، «يديعوت» هي صحيفة تعارض نتنياهو. وبدل أن يكون خادم واحد لسيدين مثلما في مسرحية موليير، يوجد للسيد خادمين – «يديعوت احرونوت» و»اسرائيل اليوم».
في اسرائيل الديمقراطية توجد معارضة. حدث ولا حرج. رئيس حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد، يتهم «بتسيلم» بأنها ترتبط باللاساميين. وبهذا، اذا كان هناك في وسائل الاعلام خادمان لسيد واحد، فانه في المعارضة جميعهم تقريبا يخدمون ذلك السيد. فمع معارضة كهذه سيسيطر اليمين الى الأبد، واذا لم يكن نتنياهو فسيكون لابيد. واذا لم يكن يوجد لابيد، اليكم حزب العمل الذي لا يوجد فيه من يحثه على وقف هذا الهجوم حتى من اولئك الذين كانوا من معارضي الاحتلال.
المفارقة هي أن سلوك الائتلاف والصحافة والمعارضة يؤكد أقوال حجاي العاد بأنه توصل الى استنتاج أنه بدون تدخل العالم لن ينتهي الاحتلال.
يتبين الآن أن كل دولة اسرائيل تقريبا تؤيد استمرار الاحتلال. ولو كانت الامور مختلفة، لكان هناك حزب معارضة كبير يقول امورا مختلفة عن الائتلاف. ولكن هنا، مثلما قال دافيد بن غوريون: «كل الشعب جيش وكل البلاد جبهة».
بالنسبة لصرخة الانكسار ضد اخراج الغسيل الوسخ – يجب علينا تذكر أنه فقط بعد كف النساء المضروبات عن الخجل والاختباء وقمن بعرض جروحهن، تحول المجتمع الى اكثر صحة واكثر انسانية.
وهذا صحيح ايضا بخصوص اولئك الشجعان في الشارع اليهودي، الذين كفوا عن اخفاء الغسيل الوسخ. واذا بقي الغسيل في الداخل فسيختنق سكان البيت من رائحة العفن، الذين وكأن اليمين يريد الحفاظ على نفوسهم الطاهرة. وفي الوقت الحالي يتم تسجيل جميع الافعال السيئة على اسم الشعب اليهودي وعلى أسماء «معارضي الاحتلال» العنيفين.
والامر الذي لا يقل أهمية هو الادعاء أن العالم يهتم بالاحتلال الاسرائيلي وينسى بشار الاسد الذي يقوم بقتل أبناء شعبه بمساعدة حليفه بوتين. هذا القول «الساذج» يحمل في طياته الافتراض أن بشار الاسد ونتنياهو هما قادة من نفس النوع (الاثنان ديكتاتوريان) لأن المقارنة تتم بين نفس الانواع، لذلك فان من يطرح شكوى كهذه فهو يقوم بالكشف عن جوهر الاحتلال.
اليكم صورة الوضع حتى الآن: العالم بدأ يفهم أن هناك احتلالا قبيحا يجب وقفه. والامر الذي لا يقل أهمية عن ذلك هو «الوطنيون» على جميع فئاتهم في اسرائيل، يعترفون بفم مملوء أن اسرائيل هي دولة محتلة.
شكرا لك، يا العاد، لأنك أخرجت في خطاب واحد المارد من القمقم. والآن أصبحت الصورة أكثر وضوحا والاختيار أكثر وضوحا. والآن يوجه الى الجيدين في المعسكر الصهيوني وفي يوجد مستقبل حيث يوجد اشخاص كهؤلاء، سؤال: ما الذي تفعلونه هناك بحق الجحيم؟.
بعد خطاب تحريض واحد يفكر اليمين المتطرف في كيفية معاقبة العاد. وبدل شرطي واحد مخول يتجول في الشارع ألف نشيط يميني، واذا حدث ما هو اسوأ، فان نتنياهو سيكون أول من سيندد وأول من يتفاجأ.
ليس هناك مثل نتنياهو. فهو يستمر في التحريض منذ 1995. التحريض الذي أدى الى قتل رئيس الحكومة اسحق رابين، والآن نتنياهو يقوم بالقاء الخطابات في ذكراه.
نحن نعيش في دولة ديمقراطية مع حرية صحافة، تشمل ايضا حرية التحريض. صحيفة «يديعوت احرونوت» بعنوان كبير، يتم استخدامه في العادة في حالات القاء قنبلة ذرية، تصرخ: «بتسيلم ضد دولة اسرائيل». وللتذكير، «يديعوت» هي صحيفة تعارض نتنياهو. وبدل أن يكون خادم واحد لسيدين مثلما في مسرحية موليير، يوجد للسيد خادمين – «يديعوت احرونوت» و»اسرائيل اليوم».
في اسرائيل الديمقراطية توجد معارضة. حدث ولا حرج. رئيس حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد، يتهم «بتسيلم» بأنها ترتبط باللاساميين. وبهذا، اذا كان هناك في وسائل الاعلام خادمان لسيد واحد، فانه في المعارضة جميعهم تقريبا يخدمون ذلك السيد. فمع معارضة كهذه سيسيطر اليمين الى الأبد، واذا لم يكن نتنياهو فسيكون لابيد. واذا لم يكن يوجد لابيد، اليكم حزب العمل الذي لا يوجد فيه من يحثه على وقف هذا الهجوم حتى من اولئك الذين كانوا من معارضي الاحتلال.
المفارقة هي أن سلوك الائتلاف والصحافة والمعارضة يؤكد أقوال حجاي العاد بأنه توصل الى استنتاج أنه بدون تدخل العالم لن ينتهي الاحتلال.
يتبين الآن أن كل دولة اسرائيل تقريبا تؤيد استمرار الاحتلال. ولو كانت الامور مختلفة، لكان هناك حزب معارضة كبير يقول امورا مختلفة عن الائتلاف. ولكن هنا، مثلما قال دافيد بن غوريون: «كل الشعب جيش وكل البلاد جبهة».
بالنسبة لصرخة الانكسار ضد اخراج الغسيل الوسخ – يجب علينا تذكر أنه فقط بعد كف النساء المضروبات عن الخجل والاختباء وقمن بعرض جروحهن، تحول المجتمع الى اكثر صحة واكثر انسانية.
وهذا صحيح ايضا بخصوص اولئك الشجعان في الشارع اليهودي، الذين كفوا عن اخفاء الغسيل الوسخ. واذا بقي الغسيل في الداخل فسيختنق سكان البيت من رائحة العفن، الذين وكأن اليمين يريد الحفاظ على نفوسهم الطاهرة. وفي الوقت الحالي يتم تسجيل جميع الافعال السيئة على اسم الشعب اليهودي وعلى أسماء «معارضي الاحتلال» العنيفين.
والامر الذي لا يقل أهمية هو الادعاء أن العالم يهتم بالاحتلال الاسرائيلي وينسى بشار الاسد الذي يقوم بقتل أبناء شعبه بمساعدة حليفه بوتين. هذا القول «الساذج» يحمل في طياته الافتراض أن بشار الاسد ونتنياهو هما قادة من نفس النوع (الاثنان ديكتاتوريان) لأن المقارنة تتم بين نفس الانواع، لذلك فان من يطرح شكوى كهذه فهو يقوم بالكشف عن جوهر الاحتلال.
اليكم صورة الوضع حتى الآن: العالم بدأ يفهم أن هناك احتلالا قبيحا يجب وقفه. والامر الذي لا يقل أهمية عن ذلك هو «الوطنيون» على جميع فئاتهم في اسرائيل، يعترفون بفم مملوء أن اسرائيل هي دولة محتلة.
شكرا لك، يا العاد، لأنك أخرجت في خطاب واحد المارد من القمقم. والآن أصبحت الصورة أكثر وضوحا والاختيار أكثر وضوحا. والآن يوجه الى الجيدين في المعسكر الصهيوني وفي يوجد مستقبل حيث يوجد اشخاص كهؤلاء، سؤال: ما الذي تفعلونه هناك بحق الجحيم؟.