- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2016-10-29
منذ فترة طويلة، تستعد بعض الجاليات والناشطون الفلسطينيون في الوطن والشتات لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور بطريقة مميزة، وقد تشكلت لهذه الغاية لجان وعقدت اجتماعات وصيغت بيانات ومذكرات، وهي جهود مشكورة تستحق كل التثمين، ولكن المهم في رأينا أن يجري تطوير هذه الجهود بحيث تحقق شرطين رئيسيين، الأول : أن تضمن وحدة كل الطاقات الفلسطينية والصديقة في حملة موحدة تستند إلى برنامج الإجماع الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والثاني: أن توجه هذه الجهود لتحقيق أهداف سياسية واضحة ومحددة، تساهم في مراكمة الإنجازات لصالح شعبنا وقضيتنا وتستثمر المناسبة والزخم الدولي المتوقع لتحقيق هذه الأهداف، وألا نكتفي بإطلاق صرخات الاحتجاج أو الاكتفاء بفعاليات ينتهي مفعولها في اليوم التالي.
الأخوات والأخوة / الرفاق والرفيقات
تأسيسا على ما تقدم بادرت دائرة شؤون المغتربين بالدعوة للقاء موسع حضره مندوبو فصائل منظمة التحرير، والقوى السياسية، وعدد من منظمات المجتمع المدني، ونقيبا المحامين والصحفيين، وعدد من الأكاديميين، وكان الهدف من اللقاء التشاور لإطلاق حملة شاملة، بمشاركة المستويين الرسمي والشعبي، وكل تجمعات شعبنا في الوطن وبلدان اللجوء والاغتراب، وكل القوى السياسية، وخلص اللقاء إلى مجموعة من النتائج المهمة نجملها فيما يلي:
- الاتصال بكل اللجان والحراكات القائمة ودعوتها للتوحد في إطار الحملة الشاملة
- طرح الموضوع في اللجنة التنفيذية والعمل على استصدار قرار وطني بإطلاق الحملة وبناء مرجعية موحدة للحملة.
- تحديد أهداف ملموسة للحملة مثل استصدار قرارات واضحة من الجامعة العربية وعدم الانحياز، والوحدة الإفريقية، وسائر المنظمات الإقليمية والدولية الممكنة.
- تحديد أهداف واضحة للحملة أهمها الدعوة لجعل العام 2017 عاما لإقامة الدولة الفلسطينية ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عما سببته من نكبة ومعاناة للشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمتها التي ارتكبتها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- إعداد ملفات قانونية وسياسية وتنسيق حملات إعلامية بشأن الحملة والفعاليات الخاصة بمئوية وعد بلفور.
- مخاطبة كل تجمعات شعبنا وبخاصة الجاليات الفلسطينية لتنسيق الحملة الشاملة.
وبناء عليه يمكننا أن نبدأ معا ومنذ الآن هذه الحملة التي تبدأ بالإعداد والاستعداد، وتتطور على امتداد العام 2017 وتتوج في مئوية بلفور ، ونقترح عليكم النقاط التالية التي يمكن لنا أن نغنيها معا، وبالطبع كل جالية يمكن لها أن تشتق منها ما يناسبها:
· تشكيل لجان تنسيق موحدة في كل بلد مهمتها الإعداد المشترك والموحد لهذه الفعاليات.
· إعداد خطة تحرك ووضع أهداف واضحة لكل تجمع أو بلد، ووضع تصورات أولية حول الفعاليات والأنشطة الممكنة : مذكرات، مسيرات، رسائل، ندوات، اتصالات بالبرلمانات، أنشطة متخصصة كالدراسات القانونية.
· التخطيط لإقامة فعاليات مركزية في العواصم والمدن الرئيسية.
· الاتصال بأصدقاء الشعب الفلسطيني ولجان التضامن ودعوتها للانخراط في الحملة، والعمل لتشكيل لجان خاصة بالحملة إن لم تكن موجودة.
· وضع أهداف سياسية واضحة والتركيز على بريطانيا والإدارة الأميركية وفرنسا وألمانيا وكندا وباقي الحكومات الغربية التي لا زالت تعارض، أو مترددة، في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
· تفعيل دور لجان فلسطين، والعمل على تشكيلها إن لم تكن موجودة، في البرلمانات العربية والدول الإسلامية والصديقة.
· السعي لإبراز الحملة وخلفياتها في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
· إسناد دور مميز للشباب في هذه الحملة.
· ربط كل المناسبات الخاصة بحقوق الإنسان، والعدالة، والحرية بما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي.
نتطلع إلى دوركم في هذا الجهد الوطني، وننتظر إسهاماتكم وملاحظاتكم،
ولكم منا كل المحبة والتقدير
تيسير خالد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس دائرة شؤون المغتربين