عبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صادر عنها اليوم الأحد عن فخرها واعتزازها بالرفيقين سامر العيساوي ومنذر صنوبر اللذين شرعا بإضرابهما المفتوح عن الطعام، والذي دخل يومه السادس على التوالي، للتصدي لسياسة إدارات السجون التي تنتهك بشكل ممنهج حقوق الأسرى الأساسية المكفولة بالقانون الدولي الإنساني، حيث جاء هذا الإضراب للتأكيد على المطالب العامة العادلة التي تناضل الحركة الأسيرة من أجل تحقيقها في هذه المرحلة النضالية وفي مقدمتها وقف سياسة التضييق على الأسيرات، ونقلهنّ من سجن الدامون إلى سجون قريبة بسبب ما يتعرضن له من مضايقات وانتهاكات خلال عملية نقلهن بالبوسطة. ووقف سياسة الإهمال الطبي التي أودت بحياة عشرات الأسرى المرضى كان آخرهم الشهيد ياسر حمدونة ابن يعبد القسام، وكذلك وقف سياسة المنع الأمني التي تحرم مئات عائلات الأسرى من زيارة أبنائهم في السجون.
وأضاف البيان أن هذه المعركة التي يخوضها الرفيقان سامر العيساوي، وهو صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، ومنذر صنوبر تتزامن مع الملحمة البطولية التي يسطّرها الأسرى الأبطال مجد أبوشملة (26) يوماً، وحسن ربايعة (26) يوماً، وأنس شديد (35) يوماً، وأحمد أبو فارة (35) يوماً، ومصعب مناصرة (6) أيام ضد الاعتقال الإداري.
ودعت الجبهة الديمقراطية جماهير شعبنا وقواه السياسية ومؤسساته الوطنية والشعبية للوقوف إلى جانب أسرانا المضربين عن الطعام حتى يتحقق انتصارهم في هذه المعركة البطولية.
وحمّلت الجبهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارات السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الرفيقين العيساوي وصنوبر وحياة الأسرى المضربين عن الطعام، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية تجاه كل ما يتعرض له أسرانا من انتهاكات وجرائم في السجون الإسرائيلية.

لا يزال الأسيران سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام ومنذر صنوبر يخوضان إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، موضّحين مطالبهم العامة التي تعبّر عن مطالب الحركة الأسيرة.

فقد طالب الأسيران بنقل الأسيرات إلى سجن قريب من المحاكم العسكرية، وتوفير العلاج الطبي الحقيقي للأسرى المرضى، والسماح بدخول لجان طبية إلى داخل السجون، كما طالبا بوقف المنع الأمني بحق الأهالي المحرومين من زيارة أبنائهم الأسرى.

مع دخول العيساوي وصنوبر الإضراب يرتفع عدد الأسرى المضربين إلى سبعة، وهم مصعب مناصرة (6) أيام، حسن ربايعة (26) يوماً، مجد أبو شملة (26) يوماً، أحمد أبو فارة (35) يوماً، أنس شديد (35) يوماً، يخوضون إضرابهم ضد الاعتقال الإداري.

إنّ هذه الإضرابات المستمرة التي يخوضها الأسرى تستوجب التضامن والدعم والإسناد بشكل أوسع حتى تحقيق مطالبهم العادلة والشرعية.

ويدعو مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" إلى تفعيل حركة التضامن المحلي والدولي مع الأسرى المضربين عن الطعام قبل أن يصلوا مرحلة الخطر، ويطالب الجهات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال من أجل تحقيق مطالبهم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف