- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-11-01
أعلن محمد دحلان، امس، بأنه لا ينوي المنافسة على قيادة السلطة الفلسطينية، وانه يدعم ترشيح مروان البرغوثي، الذي يقضي محكومية خمس مؤبدات في السجن الاسرائيلي . وخلال لقاء مع وكالة الانباء الفلسطينية "معا"، رد دحلان الادعاء بأنه يعتبر نفسه مرشحا لوراثة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال انه ليس معنيا بذلك. وانتقد دحلان الذي يعتبر الخصم السياسي للرئيس الفلسطيني عباس، واتهمه بنعدام القيادة. وتطرق بشكل واسع الى مؤتمر حركة فتح المخطط عقده في الشهر القريب، والذي قد يؤدي الى دفع محادثات المصالحة مع حماس الى الامام والى اجراء انتخابات لرئاسة السلطة، التي لم تعقد منذ نحو عقد. واوضح دحلان بأنه لن يقبل قرارا من المؤتمر بشأن فصله وفصل المؤيدين له من الحركة. وقال دحلان ان "ابو مازن يعمل من اجل ابعاد كل الأصوات التي لا تطيعه. يجب ان يتعلم من تجارب الماضي، بما في ذلك من تجربة ابو عمار، والاستيعاب بأنن السياسة الأردوغانية (نسبة الى اردوغان) لا تلائم حركة مثل فتح. اذا عمل ابو مازن على عقد المؤتمر من اجل خدمة مصالحه، فسيكون لكل حادث حديث، وأنا لا أريد استباق الأحداث، فنحن نستعد ونراقب، ولن نندفع الى الفعل قبل أن نرى اتجاه التطورات". وكانت المواجهة المتواصلة بين دحلان وعباس أدت الى مظاهرات عنيفة في مخيمات اللاجئين في نابلس، جنين ورام الله. وفي الاسبوع الماضي علم أن هذه المواجهات بين مؤيدي دحلان وأجهزة الامن الفلسطينية إنزلقت الى تبادلات لاطلاق النار. وفي ظل الاستطلاعات التي تشير الى نسبة دعم عالية لترشيح مروان البرغوثي، دعاه دحلان الى عدم الموافقة على تعيينه نائبا لعباس اذا اقترح عليه ذلك. وقد طرح مثل هذا الاقتراح خلال محادثات غير رسمية عقدها مستشارو الرئيس الفلسطيني، وهدفه تقليص قوة وتأثير دحلان. وقال دحلان ان "البرغوثي يحذر من الانضمام الى صفقة كهذه، وسيطمح للحصول على الشرعية من كافة اطراف حركة فتح". في المقابل، قال مسؤول في فتح، من المقربين من البرغوثي، ان "مروان لن يخدم أحدا، لا ابو مازن ولا دحلان ولا اسرائيل. لقد حصل على شرعيته طوال الوقت من الشعب الفلسطيني ونشطاء فتح الذين يمثلون المزاج في الشارع". هذا ولا يعتبر موقف دحلان من البرغوثي جديدا، ولكنه يبرز حاليا بسبب التدهور في العلاقات بينه وبين عباس.