قبل تسعة وتسعين عاماً أصدر وزير خارجية بريطانيا (آرثر جيمس بلفور) وعداً أسوداً ومشؤوماً يمنح من خلاله فلسطين للحركة الصهيوني بإقامة ما سماه "وطناً قومياً لليهود"، منذ ذلك التاريخ ومأساة الشعب الفلسطيني تستمر وتتواصل على يد الاحتلال وعصاباته فغدا ثلثا الشعب الفلسطيني لاجئيين يعشون ظروفاً إنسانية قاسية وصعبة، بعيدين عن وطنهم. كما ويستمر حصار قطاع غزة الحبيب بفرض ظروف حياتية مأساوية على الغزيين كما ويستمر السرطان الاستيطاني الصهيوني في الضفة الفلسطينية على قدمٍ وساق.
أمام كل هذه الأوضاع المأساوية لشعبنا الفلسطيني البطل ندعو بريطانيا والجهات الرسمية فيها إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية عما ناب هذا الشعب وتقديم الاعتذار الرسمي على الجريمة التي ارتكبت بحقه، كما ونؤكد أيضاُ على أن شعبنا والذي قدم التضحيات الجسام عبر التاريخ حتى يومنا هذا سيتمر في النضال إلى أن تلغى نتائج وعد بلفور المشؤوم، ويحقق مطالبه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
وفي هذه المناسبة السوداء ندعو طرفي الانقسام للعودة إلى رشدهم وإنهاء حالة الشرذمة التي يعيشها الوطن والشعب بسببهم، و الالتفات لمصالح الشعب الفلسطيني العليا وقضيته الأساسية في مواجهة العدو المشترك، والابتعاد عن سياسة المصالح الفئوية الضارة، كما ندعو لتبني استراتيجية فلسطينية جديدة فعالة توحد الجميع في مواجهة دولة الاحتلال ومواجهة مشاريعه الكولونيالية، ووقف سياسة الهرولة المجانية خلف حكومات الاحتلال ووقف المفاوضات السرية والعلنية واعتماد صيغة جديدة لمفاوضات بمرجعية الدولية.
المجد للشهداء الحرية للأسرى عاشت فلسطين التي ستكتب من خلال شعبها بحروف النضال أن وعد بلفور لن يكون إلا شيئاً من الذكرى بفعل النضال المستمر.
الهيئة الإدارية لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
البريد الالكتروني [email protected]
هاتف +491782876900

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف