- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2016-11-02
في أجواء واضحة من التهميش لقضايا المزارعين العرب، احتفت الكنسيت في اليوم الثاني لافتتاح الدورة الثالثة للكنيست العشرين بيوم 'الزراعة والاستيطان'.
ويأتي هذا اليوم بحسب جدول أعمال الكنيست ضمن 'متابعة الكنيست لمجال الزراعة وقضايا المزارعين، وما يعاني منه هذا المجال'!
وعلّق النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، قائلا إن 'الاحتفاء بيوم الزراعة في الكنيست هو بالطبع احتفاء سياسي ضمن المشروع الصهيوني ولهذا ألصقوا بكلمة الزراعة كلمة الاستيطان، وبهذا فالمغزى يتضح ربط الزراعة بالاستيطان وإعادة الموضوع إلى جوهر المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي كانت الأرض والزراعة عماده الأساسي المادي والثقافي والرمزي كمقومات بناء الرواية الصهيونية'.
وأضاف 'في المقابل هذا اليوم يذكرنا بواقع السكان وأصحاب الأرض الأصليين، فبعد مصادرة الغالبية الساحقة من أراضينا همشت الزراعة العربية وتحولت من فرع اقتصادي أساسي إلى ثانوي وأحيانا إلى عبئ، لا سيما أننا نشهد اليوم تدهورا حادا في الفرع الزراعي العربي الأساسي وهو فرع الزيتون، فبعد أن كان الزيتون العربي هو المصدر الرئيسي للزيت والزيتون في البلاد تحول هذا الفرع إلى سيطرة الكيبوتسات ووسط سعي الدولة في تهميش هذا الفرع من خلال السماح باستيراد الزيت الرديء والرخيص'.
وفي وقت لاحق، طرح النائب غطاس أزمة المزارعين العرب وقضية الزراعة في المجتمع الفلسطيني في لجنة المالية، والتي كانت قد عقدت هي الأخرى جلسة متعلّقة للنهوض بمكانة المزارعين، مشيرًا إلى مظلومية المزارعين العرب، وتراجع مجال الزراعة لدى المجتمع العربي بسبب سياسات التمييز.
وصرح بأنّ 'العمل على اقتراح قانون لحماية وتقوية المزارعين العرب في مجال زراعة الزيتون في أوجه، وسيتم طرح القانون في الأسابيع القريبة'.
وأوضح أن من شأن القانون حماية المزارعين العرب، وتطوير مجال زراعة الزيتون، كما تقديم التسهيلات اللازمة من الناحية الاقتصادية والتصنيعية، من أجل النهوض بهذا المجال من الزراعة وبهذه الشريحة من المزارعين.