- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-11-14
تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية عن سر تحول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ما قالت إنه "محبوب الأمن الإسرائيلي" والتي انبرت للدفاع عن حكمه مؤخرًا، في ظل تزايد الحديث عن خلافات حادة داخل حركة فتح والتوتر الذي تشهده مخيمات الضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين، أن "الأمن الإسرائيلي يرى في عباس أفضل الموجود في وقت تخشى الدوائر الأمنية من خلافة عباس عبر مجموعات متصارعة لا تقوى على ضبط الأمور وبالتالي انزلاق الوضع إلى مواجهة مع إسرائيل".
ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إن الواقع الحالي اليوم بالضفة رغم بعض التصريحات الحماسية من قبل قادة السلطة إلا أن قيادة عباس للسلطة هي الخيار الأفضل من بين الخيارات القائمة.
كما أعرب ضباط في قيادة المنطقة الوسطى عن تشكيكهم بتصريحات عباس الأخيرة عندما قال بان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وجاء على لسان الضباط أن الجيش لا يعتمد كثيرًا على تصريحات عباس بهذا الخصوص، وأن الجيش قلق جدًا من الوضع على الأرض وبخاصة سيناريو تفكك السلطة ودخول "تنظيم معادي إلى الفراغ الذي سينجم عن ذلك".
ويعترف هؤلاء أن "سلطة عباس ورغم أنها ليست مثالية إلا أنها الخيار المفضل الوحيد لعدم تفكك السلطة وازدياد قوة الجماعات المسلحة، إضافة إلى أن تفكك السلطة سيتبعه فوضى عارمة تخرج الوضع عن السيطرة".
كما يمتدح الأمن الإسرائيلي نظيره الفلسطيني على دوره في منع العمليات خلال موجة العمليات الأخيرة وذلك على الرغم مما قالت إنه "تورط 4 عناصر من الأمن الفلسطيني ببعض العمليات".
وفي ظل المخاوف من انهيار نظام عباس، أوصى ضباط بالجيش المستوى السياسي بالقيام بمبادرة سياسية للتخفيف من الاحتقان القائم، وفي نفس الوقت بدا ان هنالك انقساماً بين ضباط الجيش في جدوى المبادرات السياسية في ظل الوضع العربي المتناحر.