أطلق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة الأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي ( أنس شديد، احمد أبو فارة ) اللذين دخلا مرحلة الخطر الشديد، بعد أكثر من خمسين يوماً من إضرابهما عن الطعام احتجاجا على تجديد اعتقالهما الإداري
وفي رسالة عاجلة وجهها التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، إلى الحكومات والبرلمانات الأوروبية، ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، طالبهم فيها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة هذين الأسيرين وكل الأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على تحسين ظروف الاعتقال ووقف الاعتقال الإداري المخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأسرى، والاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
" ما زال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من سبعة ألاف سجينة وسجين من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب المناضل ضد سلطات الاحتلال، فممارسات سياسة الاحتلال على الأرض : بناء المستوطنات، مصادرة الأراضي، هدم البيوت، وتشديد الحصار على قطاع غزة ومدن الضفة والقدس، تدفع كل إنسان وطني شريف لممارسة مقاومته لهذا الاحتلال وبمختلف الأساليب والوسائل المتاحة، مما يعرضهم للاعتقال ولسنوات طويلة، حيث يعيش الأسرى الفلسطينيين بظروف قاسية جدا داخل المعتقلات حيث تمارس ضدهم كل أساليب العنف والتنكيل والعزل الانفرادي، كما تعاقبهم سلطات الاحتلال برزمة من الممنوعات وليس آخرها منعهم من زيارة الأهل وتلقي الدواء المناسب لأمراضهم وحتى هدم بيوتهم كعقاب جماعي لهم ولذويهم.
ولكن هؤلاء المناضلين البواسل لا يستسلموا للسجان ويستمروا بمواجهتهم للمحتل حتى داخل المعتقلات ولهذا يقوموا بالإضرابات والانتفاضات داخل السجون لتحسين ظروف اعتقالهم أو لتحسين ظروف اعتقال غيرهم من المناضلات والمناضلين كما حصل بإضراب الأسيرين الباسلين سامر العيساوي ومنذر صنوبر، الذين اضربا عن الطعام لتحسين ظروف اعتقال المناضلات ومن اجل أهالي الأسرى.
وفي هذه الأيام يدخل المناضلين أنس شديد وأحمد أبو فارة يومهم الخمسين بالإضراب عن الطعام بأمعائهم الخاوية ليواجهوا سياسة الإحتلال القمعية.
إن هذا الإضراب الذي اختاره هؤلاء البواسل وضع حياتهم في خطر حقيقي، فقد أصبح هؤلاء الأبطال بوضع صحي خطير جدا يهددهم بمفارقة الحياة.
لهذا فان التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ليعرب عن قلقه الشديد على صحة هذين الأسيرين ويطالب الحكومات والبرلمانات الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بالتدخل لإنقاذ حياة هذين الأسيرين وكل الأسرى المضربين عن الطعام والعمل على تحسين ظروف الاعتقال ووقف الاعتقال الإداري والاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
كما نطالب كل القوى المحبة للسلام وأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات التضامن مع قضية الأسرى ووضع هذه المسألة على سلم أولويات التحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني. "

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف