- تصنيف المقال : اراء حرة
- تاريخ المقال : 2016-11-29
منذ بدأت الثورة البوليفارية في فنزويلا قبل 17 عاماً، لم تتوقف الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها الأوليغاركيون عن التآمر للإطاحة بها.
كانت هناك محاولات عديدة، أهمها الانقلاب الفاشل الذي قام باختطاف الرئيس هوغو شافيز في عام 2002 وتخريب صناعة النفط في عام 2003 ولكن التعبئة الشعبية دحرت المحاولتين، كانت هناك أيضاً «غاريمباس» أي إغلاق الشوارع بالعنف وقتلى على يد القوى اليمينية.
والآن، أعطى وصول اليمين السياسي إلى المناصب العليا من خلال مناورات برلمانية في بارغواي والأحدث في البرازيل، أو بانقلاب سافر كما في هندوراس، وانتخاب موريسيو ماكري لرئاسة الأرجنتين، أعطى طاقة جديدة لتلك الإمبريالية التي بات وجودها مهدداً، ولديها الآن دمى عديدة في أمريكا اللاتينية، من ضمنهم رئيس البيرو المنتخب حديثاً. شجعت هذه الأحداث الإمبريالية على محاولة تقويض الثورة البوليفارية.
يعكس الإعلام الإمبريالي, وخصوصاً في الولايات المتحدة، هذا الموقف، فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» صاحبة النفوذ في 28 تشرين الأول مقالة افتتاحية معادية للحكومة البوليفارية وتصب في مصلحة اليمين المعارض، وما جاء فيها «ينبغي أن يقنع هذا قادة في المنطقة لكي يشجبوا السيد نيكولاس مادورو بعبارات أشد من السابق ودعوة الحقوقيين والبيروقراطيين الفنزويليين إلى الكف عن كونهم شركاء في ديكتاتورية قيد التكوين».
المناورات اليمينية
لجأ اليمين الفنزويلي إلى حملة جديدة من الاحتجاجات والتحديات للحكومة، من ضمنها المطالبة باستفتاء لإقالة الرئيس، وتأجل الاستفتاء بسبب العثور على مئات الآلاف من التواقيع غير القانونية على العريضة, ومن ضمنها المتوفون، وبسبب هذا التأجيل دعا النواب اليمينيون من «مود» (الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية) إلى اجتماع للجمعية الوطنية في 23 تشرين الأول لتقديم خطة عملهم.
وفي ذلك الاجتماع قدموا وثيقتهم التي دعت إلى تجاهل حكومة الرئيس مادورو، وطالبت القوات الوطنية المسلحة بعصيان حكومة مادورو، واستبدال رئاسة المجلس الانتخابي الوطني والمحكمة العليا ودعت الناس إلى التظاهر في الشوارع.
تضمنت خطتهم أيضاً حشداً سمي «أخذ فنزويلا» في 26 تشرين الأول، وإضراباً مدة 12 ساعة في 28 تشرين الأول ومسيرة إلى ميرافلوريس «قصر الرئيس» في 3 تشرين الثاني، ويريدون كذلك «مقاضاة» الرئيس مادورو على «تركه عمله» لأنه ذهب في زيارة خمسة أيام إلى بلدان مصدرة للنفط.
فشل خطة اليمين
ولكن في يوم 23 تشرين الأول نفسه، لم يظل الناس المؤيدون للحكومة صامتين أو سلبيين، فقد اجتمع مئات الأشخاص خارج الجمعية الوطنية واقتحمت جماعة غاضبة «نصف الدائرة»(قاعة اجتماعات الهيئة التشريعية). وذكرت قناة «آرتي» في ذلك اليوم: «كانت السيدة نانسي فيليغاس إحدى النساء البوليفاريات، التي دخلت الجلسة الخاصة وقالت: «الآن عندما يجول الرئيس للدفاع عن أسعار النفط يريدون إزاحته؟ لن نسمح بذلك. هل تظن المعارضة أن هذه باراغواي أو البرازيل؟ إنهم مخطئون، هنا لن نخسر بلدنا ولا الثورة».
إضافة إلى ذلك, أعلن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو وأعضاء آخرون في القيادة العليا للجيش صراحة في 25 تشرين الأول ولاء القوات المسلحة للدستور والحكومة… أنهى بادرينو خطابه بتأكيد «شافيز حي».
وفي 25 تشرين الأول أيضاً, عندما عاد الرئيس مادورو من جولة إلى أربعة بلدان مصدرة للنفط تحاول تثبيت سعره من خلال تقليص إنتاجه، استقبله بحر أحمر واسع من الناس, مظهرين تصميمهم على الدفاع عن الثورة البوليفارية، كان هؤلاء «الشافيزيين» الفقراء, الأشخاص الذين كسبوا الكثير مع الثورة ويدركون من هو عدوهم الطبقي: الأوليغاركية وأتباعها الذين يعيشون في الأحياء الغنية حيث الفقراء خدم فقط.
لم تتمكن المظاهرة اليمينية، «أخذ فنزويلا» في 26 تشرين الأول، على الرغم من ضخامتها, من «أخذ» فنزويلا. في بعض الأماكن استفزوا مواجهات وقتل شرطي في إحداها. كانت هذه مسيرة الأغنياء والبغي وأصحاب الامتيازات، وانضم إليها قسم من الفقراء الذين ضللهم الإعلام بسبب رغبتهم في تغيير الوضع الاقتصادي.
في غضون ذلك، بدأ في 3 تشرين الأول نقاش بين المعارضة والحكومة البوليفارية، محاولات سابقة للحوار في هذا البلد فشلت جميعها، يتحدث اليمين فقط عندما يتوقع تنازلات، وقعت 15 منظمة من «مود» رسالة تقول إنها لن تشارك في المحادثات لأن «الظروف ليست ناضجة».
الحوارات مدعومة من ممثليات دولية: يوناسور «منظمة إقليمية حكومية تضم 12 بلداً أمريكياً لاتينياً» والفاتيكان والرؤساء السابقون مارتن توريخو من بنما وليونيل فرنانديز من جمهورية الدومينيكان، ورئيس الوزراء السابق خوزيه لويس روردريغيز زاباتيرو من إسبانيا، وتم تشكيل أربع مجموعات نقاش: السلم والعدل، تعويضات الضحايا والمصالحة، قضايا اقتصادية واجتماعية، المناخ السابق للانتخابات.
عن موقع بيلست الاخباري
كانت هناك محاولات عديدة، أهمها الانقلاب الفاشل الذي قام باختطاف الرئيس هوغو شافيز في عام 2002 وتخريب صناعة النفط في عام 2003 ولكن التعبئة الشعبية دحرت المحاولتين، كانت هناك أيضاً «غاريمباس» أي إغلاق الشوارع بالعنف وقتلى على يد القوى اليمينية.
والآن، أعطى وصول اليمين السياسي إلى المناصب العليا من خلال مناورات برلمانية في بارغواي والأحدث في البرازيل، أو بانقلاب سافر كما في هندوراس، وانتخاب موريسيو ماكري لرئاسة الأرجنتين، أعطى طاقة جديدة لتلك الإمبريالية التي بات وجودها مهدداً، ولديها الآن دمى عديدة في أمريكا اللاتينية، من ضمنهم رئيس البيرو المنتخب حديثاً. شجعت هذه الأحداث الإمبريالية على محاولة تقويض الثورة البوليفارية.
يعكس الإعلام الإمبريالي, وخصوصاً في الولايات المتحدة، هذا الموقف، فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» صاحبة النفوذ في 28 تشرين الأول مقالة افتتاحية معادية للحكومة البوليفارية وتصب في مصلحة اليمين المعارض، وما جاء فيها «ينبغي أن يقنع هذا قادة في المنطقة لكي يشجبوا السيد نيكولاس مادورو بعبارات أشد من السابق ودعوة الحقوقيين والبيروقراطيين الفنزويليين إلى الكف عن كونهم شركاء في ديكتاتورية قيد التكوين».
المناورات اليمينية
لجأ اليمين الفنزويلي إلى حملة جديدة من الاحتجاجات والتحديات للحكومة، من ضمنها المطالبة باستفتاء لإقالة الرئيس، وتأجل الاستفتاء بسبب العثور على مئات الآلاف من التواقيع غير القانونية على العريضة, ومن ضمنها المتوفون، وبسبب هذا التأجيل دعا النواب اليمينيون من «مود» (الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية) إلى اجتماع للجمعية الوطنية في 23 تشرين الأول لتقديم خطة عملهم.
وفي ذلك الاجتماع قدموا وثيقتهم التي دعت إلى تجاهل حكومة الرئيس مادورو، وطالبت القوات الوطنية المسلحة بعصيان حكومة مادورو، واستبدال رئاسة المجلس الانتخابي الوطني والمحكمة العليا ودعت الناس إلى التظاهر في الشوارع.
تضمنت خطتهم أيضاً حشداً سمي «أخذ فنزويلا» في 26 تشرين الأول، وإضراباً مدة 12 ساعة في 28 تشرين الأول ومسيرة إلى ميرافلوريس «قصر الرئيس» في 3 تشرين الثاني، ويريدون كذلك «مقاضاة» الرئيس مادورو على «تركه عمله» لأنه ذهب في زيارة خمسة أيام إلى بلدان مصدرة للنفط.
فشل خطة اليمين
ولكن في يوم 23 تشرين الأول نفسه، لم يظل الناس المؤيدون للحكومة صامتين أو سلبيين، فقد اجتمع مئات الأشخاص خارج الجمعية الوطنية واقتحمت جماعة غاضبة «نصف الدائرة»(قاعة اجتماعات الهيئة التشريعية). وذكرت قناة «آرتي» في ذلك اليوم: «كانت السيدة نانسي فيليغاس إحدى النساء البوليفاريات، التي دخلت الجلسة الخاصة وقالت: «الآن عندما يجول الرئيس للدفاع عن أسعار النفط يريدون إزاحته؟ لن نسمح بذلك. هل تظن المعارضة أن هذه باراغواي أو البرازيل؟ إنهم مخطئون، هنا لن نخسر بلدنا ولا الثورة».
إضافة إلى ذلك, أعلن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو وأعضاء آخرون في القيادة العليا للجيش صراحة في 25 تشرين الأول ولاء القوات المسلحة للدستور والحكومة… أنهى بادرينو خطابه بتأكيد «شافيز حي».
وفي 25 تشرين الأول أيضاً, عندما عاد الرئيس مادورو من جولة إلى أربعة بلدان مصدرة للنفط تحاول تثبيت سعره من خلال تقليص إنتاجه، استقبله بحر أحمر واسع من الناس, مظهرين تصميمهم على الدفاع عن الثورة البوليفارية، كان هؤلاء «الشافيزيين» الفقراء, الأشخاص الذين كسبوا الكثير مع الثورة ويدركون من هو عدوهم الطبقي: الأوليغاركية وأتباعها الذين يعيشون في الأحياء الغنية حيث الفقراء خدم فقط.
لم تتمكن المظاهرة اليمينية، «أخذ فنزويلا» في 26 تشرين الأول، على الرغم من ضخامتها, من «أخذ» فنزويلا. في بعض الأماكن استفزوا مواجهات وقتل شرطي في إحداها. كانت هذه مسيرة الأغنياء والبغي وأصحاب الامتيازات، وانضم إليها قسم من الفقراء الذين ضللهم الإعلام بسبب رغبتهم في تغيير الوضع الاقتصادي.
في غضون ذلك، بدأ في 3 تشرين الأول نقاش بين المعارضة والحكومة البوليفارية، محاولات سابقة للحوار في هذا البلد فشلت جميعها، يتحدث اليمين فقط عندما يتوقع تنازلات، وقعت 15 منظمة من «مود» رسالة تقول إنها لن تشارك في المحادثات لأن «الظروف ليست ناضجة».
الحوارات مدعومة من ممثليات دولية: يوناسور «منظمة إقليمية حكومية تضم 12 بلداً أمريكياً لاتينياً» والفاتيكان والرؤساء السابقون مارتن توريخو من بنما وليونيل فرنانديز من جمهورية الدومينيكان، ورئيس الوزراء السابق خوزيه لويس روردريغيز زاباتيرو من إسبانيا، وتم تشكيل أربع مجموعات نقاش: السلم والعدل، تعويضات الضحايا والمصالحة، قضايا اقتصادية واجتماعية، المناخ السابق للانتخابات.
عن موقع بيلست الاخباري