- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-12-13
أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان ما قاله رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تمسكه بحل الدولتين هو كذب، وأضاف ان نتنياهو كعادته يمارس الكذب والخداع والتضليل للرأي العام سواء في اسرائيل او الرأي العام الدولي في ترديده مثل هذه الادعاءات ، وأكد أن الشواهد على ذلك كثيرة ، فما يجري على الارض من فرض وقائع جديدة يوميا من استيطان وهدم بيوت وتهجير سكان تؤكد ان سياسة نتنياهو تقوم على تدمير فرص التقدم في التسوية السياسية على اساس حل الدولتين. مشيرا الى ما يحدث في القدس من عمليات تهويد وتهجير وتطهير عرقي صامت وهدم منازل المواطنين وحرمانهم من رخص البناء، الى جانب ما يحدث في الاغوار ومناطق جنوب الخليل بشكل خاص والمناطق المسماة “ج " بشكل عام .
وشدد عضو اللجنة التنفيذية في حديثه لشبكة فلسطين الاخبارية PNN: أن قانون التسويات الاستيطاني يستهدف إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وتحويلها الى احياء سكنية في مستوطنات قائمة او مشاريع لمستوطنات جديدة، هذه الامور كلها تكذب تصريحات نتنياهو، هذا الى جانب مواقف وزراء حكومته وتصريحاتهم بأن حل الدولتين قد انتهى وان ما هو مطروح على الفلسطينيين هو مشروع حكم اداري ذاتي للسكان بدون الارض.
وقال خالد أن نتنياهو وحكومته يراهنون على دونالد ترامب، لانه في غمار حملته الانتخابات الرئاسية الاميركية ادلى بتصريحات ادعى من خلالها دعمه للنشاطات الاستيطانية وبأنه لا تعتبر الاستيطان عقبة في طريق السلام ، وأضاف ان نتنياهو وحكومته يعتقدون انه بالإمكان عقد صفقة سياسية مع ترامب على هذا الاساس
وأشار خالد الى موقف نتنياهو نفسه من الجهود الفرنسية ودعوة فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام ، مؤكدا أنه لا يراهن على ما يسمى بالمبادرة الفرنسية ، والى رفض نتنياهو ايضا وساطات قادة دول كبرى مثل فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند لعقد لقاءات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مؤكدا كذلك أن مثل هذه اللقاءات عديمة الجدوى .
وأكد تيسير خالد أن هذه وغيرها مؤشرات على ان نتنياهو يكذب ويناور ويخدع الرأي العام ، تماما كما يحلم في ادعاءاته يأن علاقاته مع الدول العربية جيدة، وبأنه يأمل ان تكون هذه العلاقات مدخلا للتسوية مع الفلسطينيين ، الى جانب علاقته مع بعض الاوساط السياسية في البلدان العربية التي لم تعد كما كانت في السابق ، رغم أنه يدرك تماما ان الشعوب العربية لا يمكن أن تتفهم بان اسرائيل باتت تشكل حليفا في مواجهة ايران ومواجهة الارهاب وأوضح في هذا الصدد أن إيران ليست دولة معادية بقدر ما هي بلد صديق وأن اسرائيل لا يمكن ان تكون دولة تحارب الارهاب لأنها دولة تمارس الارهاب بل وقامت على الارهاب اصلا.
وفي شأن إدعاء نتنياهو بأن الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق السلام أو التسوية السياسية أكد تيسير خالد ان ليس المهم ما يقوله نتنياهو بالنسبة للاستيطان والمستوطنات ، وانما الأهم من ذلك هو قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة التي تقول ان الاستيطان غير شرعي ويجب وقفه وتفكيكه الى جانب ما دعت له خطة خارطة الطريق التي اقرتها الرباعية واعتمدها مجلس الامن الدولي والتي تقول ان الاستيطان غير شرعي، وعلى اسرائيل ان توقف البناء في المستوطنات حتى لأغراض النمو الطبيعي، وان تفكك جميع البؤر الاستيطانية التي اقامتها في الضفة الغربية منذ العام 2001 ، هذا الى جانب فتوى محكمة العدل الدولية حول جدار الضم والتوسع وتأكيد القانون الانساني الدولي فضلا عن نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية ، بأن الاستيطان جريمة حرب موصوفة .