- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2016-12-20
برلين - نظم تجمع الشتات الفلسطيني أوروبا وبالتعاون مع جمعية أصدقاء اليرموك، مهرجانا جماهيريا ثقافيا حاشدا في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت السابع عشر من ديسمبر الجاري ، تحت عنوان " يوم الوفاء للمخيمات الفلسطينية ... طريقنا للعودة إلى فلسطين " وذلك تزامنا مع الذكرى الرابعة لبداية النزوح الفلسطيني من مخيم اليرموك جراء النزاع الدائر في سوريا.
تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية التي إستحضرت شذرات عبقة من التراث الفلسطيني الأصيل، ثم ألقيت بعض الكلمات التي عبرت عن التمسك بحق العودة إلى الوطن الأم فلسطين، وإستمرار الجهود من أجل التخفيف عن معاناة أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في كل من سوريا ولبنان الذين يعيشون كل يوم لجوءً ونكبة جديدة، وكذلك التأكيد على المصير المشترك لابناء شعبنا في الشتات والوطن .
وبدأت فعاليات المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني وإضاءة الشموع وعزف على البيانو للطفل الفلسطيني عبدالله حمدان، ورحب عريف الحفل بالحشد الكبير الذي إمتلأت به جنبات اللقاعة، ثم قدم السيد نضال حمدان رئيس تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا، ورئيس جمعية اصدقاء اليرموك لإلقاء كلمته التي أكد فيها على التمسك بالثوابث الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة، مشددا على ضرورة الانتماء اولا لفلسطين، وضرورة العمل على انهاء الانقسام والعمل على تفعيل الحوار الفلسطيني الفلسطيني للحيلولة دون تعرض شعبنا مجددا لنكبات جديدة.
وأوضح حمدان في كلمته على أن هذا المهرجان يأتي تذكيراً بالمأساة الفلسطينية المتجددة بالتهجير والنزوح في منافي اللجوء والشتات لأبناء شعبنا الذي تتكرر عذاباته ومأساته عاما بعد عام، وفي المقدمة منها جريمة العصر التي أرتكبت بحقه بتهجيره وتشريده من وطنه الأم فلسطين، مذكرا بدور المخيمات الفلسطينية برفد المسيرة الوطنية بالدماء والجهد والتضحية المستمرة منذ نكبة عام 48 لغاية نكبة مخيم اليرموك، وأن هذا المهرجان المخصص لمخيمات الشتات هو الأول من نوعه تحت هذا العنوان ، إيماناً وتأكيدا من أبناء الشتات الفلسطيني في أوروبا بعدم التفريط بالحقوق والثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة .
ثم تحدث القيادي الفلسطيني أسامة تميم عضو الهيئة الوطنية الفلسطينية في مخيم اليرموك، عن تفاصيل النكبة الجديدة التي تعرض لها ابناء شعبنا من أبناء المخيم، جراء الصراع الدائر في سوريا، وبرغم كل المناشدات بضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن ذلك الصراع، إلاّ أن شعبنا كان في مقدمة ضحايا ذلك الصراع، وتطرق تميم لدور الهيئة الهيئة الوطنية في المخيم وجهودها من أجل مساعدة ابناء شعبنا والعمل على حل مشاكلهم بعد خروج جميع المؤسسات من العمل داخل المخيم، مؤكدا على اهمية العمل المشترك والحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وانهاء الانقسام وتعزيز الروابط بين فئات شعبنا بمغتربهم الجديد القادمين من مخيمات اللجوء والشتات.
بدوره وجه تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين، برقية تحية وإعتزاز لأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، وفي دول المهجر والإغتراب،، كما حيا تيسير خالد في البرقية التي ألقتها الناشطة نصرة كايد جهود تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا وجمعية أصدقاء اليرموك ودورهما في الدفاع عن مصالح أبناء شعبنا في الشتات، والإنخراط في كافة الفعاليات والمناسبات الوطنية دفاعا عن قضية شعبنا العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة.
وثم ألقى النائب في البرلمان الالماني السيد عبد الكريم عراقي، وهو من اصول فلسطينية، كلمة تحدث فيها عن أهمية العمل على الاهتمام بالقادمين الجدد وفاعليتهم بمجتمعهم الجديد، وإنخراطهم بشكل إيجابي يسهم في التخفيف من معاناتهم، كما تحدث عن الحق الفلسطيني بالحفاظ على هويته وعن دور المخيمات الفلسطنية ومنه اليرموك بالحالة الوطنية الفلسطينية.
وأختتم أحمد سعود رئيس رابطة حق العودة بالمانيا، الكلمات بكلمة أكد فيها على تمسك شعبنا بحق العودة ومشروعية هذا الحق والسعي بكافة المجالات على تحقيق المطلب بالعودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني أسوة بباقي شعوب العالم.
بعد ذلك كان الحشد الذي إمتلأت به قاعة المهرجان على موعد مع العديد من الفقرات الفنية المميزة، والتي تعكس جانبا ثقافيا وتراثيا أصيلا من تراث شعبنا الفلسطيني، حيث قامت العديد من الفرق الفنية الفلسطينية القادمة من العديد من الدول الاوروبية بإداء وصلاتها الفنية وسط تفاعل كبير من الحضور، إلى جانب إلقاء الشعر الفلسطيني المقاوم من الشاعرة الفلسطينية الملتزمة فاطمة الطيب، وقصائدها الرائعة عن مخيم اليرموك عاصمة الوجود الفلسطيني في الشتات.
يٌذكر أن العديد من الفرق الفنية المشاركة جائت خصيصا من عدد من الدول الاوربية للمشاركة بالمهرجان منها فرقة أجراس العودة من السويد، الفنان الفلسطيني زيد تيم من هولاندا، الفنان الشعبي الفلسطيني ماهر نجم (ابوفقير)، الفنان الفلسطيني ماهر غنايم من غرب المانيا، فرقة رماد للراب من المانيا، فرقة موريا للفنون الشعبيه والثراث الفلسطيني، فرقة مؤسسة ايثار للمسرح حيث قدمت عرض مسرحي مميز يحاكي مأساة شعبنا في مخيم اليرموك.