- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2016-12-27
الناصرة ـ «القدس العربي»: شارك الآلاف من المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين في احتفاليات وفعاليات مهرجان الميلاد والكريسماس برعاية البلدية في مدينة البشارة، الناصرة بمناسبة الأعياد المجيدة. يشار إلى أن المدينة تكتظ هذه الأيام بالآلاف السياح ممن يتجولون بين معالمها ولا يفوتون زيارة شجرة الميلاد العملاقة بجانب عين العذراء.
وأقدمت جرافات الهدم الإسرائيلية قبيل انتهاء العام 2016 بأيام على اقتحام وهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب البلاد، للمرة الـ107 على التوالي وللمرة العشرين هذا العام ما يعكس استمرار المعركة على الأرض بين الصهيونية والسكان الأصليين. وتركت السلطات الإسرائيلية الأهالي في العراء قرب مقبرة القرية. ولا يزال أهالي العراقيب يكافحون ويناضلون لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيليّ متواصل. وتواصل السلطات الإسرائيلية منذ سنوات محاولات تحريش ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد. ويبقى أهالي العراقيب في صمودهم وثباتهم على أرضهم رغم كل جرائم الهدم وتجريف الأرض وتحريشها والاعتداءات الشرسة، مؤكدين أنه لا يضيع حق خلفه مُطالب مهما طال الزمن، وأنهم باقون في أرض وطنهم ما بقي الزعتر والزيتون.
في سياق احياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكد رئيس القائمة المشتركة في الكنيست النائب أيمن عودة، أن بقاء أهالي كفر قاسم في وطنهم كان دليلا على فشل سياسات الترحيل الإسرائيلية. وأوضح عودة أن الهدف من المجزرة الإسرائيلية الرهيبة في كفر قاسم قبل 60 عاما هو التسبب في هروب أهل المثلث من الوطن تحت جناح العدوان الثلاثي على مصر.
وشدد على أن الانتصار الأكبر على المجزرة يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها التي كان عدد سكانها ألفا وخمسمئة نسمة إبان المجزرة، واليوم يصل عددهم إلى 23 ألف نسمة يعملون وينتجون ويحيون الأرض.
وتزامنا مع تصاعد الهبة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة قام نشأت ملحم من بلدة عارة داخل أراضي 48 في كانون الثاني/يناير الماضي بعملية في قلب تل أبيب فقتل فيها ثلاثة إسرائيليين وأصيب آخرون وقد صدمت إسرائيل وأربكتها لاسيما أنها لم تلق القبض عليه إلا بعد أسبوع. من جهته، أصر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان، المعروف بموقفه الرافض لتسليم جثامين شهداء ومنفذي العمليات على عدم السماح بتشييع منفذ العملية بجنازة عادية فاقتصرت على أسرته وتحت جنح الظلام. سارع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو للتحريض على المواطنين العرب فيها (٪17) مستخدما مصطلحات تعتبرهم طابورا خامسا مما أثار حفيظتهم وتسبب بتأجيج التوتر القائم بينهم وبين المواطنين اليهود أصلا.
قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية المحظورة والمعتقل منذ أيار/مايو الماضي إن المسجد الأقصى حقّ أبديّ وثابت وقرار اليونسكو مجرّد دعم له. ووجّه رسالة خطيّة إلى الدّاخل الفلسطيني والأمّة العربية والإسلامية، أكّد فيها على التّمسّك بالمسجد الأقصى كحقّ أبديّ وثابت لن يزول حتّى قيام السّاعة، وأنّ هذا الحقّ ثابت حتّى قبل اعتراف هيئة الأمم المتحدة واليونسكو أو أيّة هيئة دولية أخرى معتبراً أن قرار اليونسكو يأتي من باب الدّعم لهذا الحق الأبدي ليس إلاّ.
وتابع «من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي في رفضه لقرار اليونسكو وفي ادعائه الباطل أنه صاحب الحق في المسجد الأقصى إنّما يُعلن بناءً على هذا الادعاء الباطل، حرباً على الإسلام ثم حرباً على الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني. الاحتلال يحاول أن يُصادر التاريخ زوراً وبهتاناً، وكأن التاريخ يبدأ وينتهي في المجتمع الإسرائيلي فقط، وكأنها لم تكن شعوب أخرى قبل هذا الشعب الإسرائيلي في القدس والأقصى المباركين، ولذلك انتهى الوقت الذي حاول فيه الاحتلال الإسرائيلي طوال الوقت أن يفرض روايته الباطلة على كل هذه الأرض». ودعا الشّيخ صلاح إلى الوحدة ونبذ كلّ مظاهر العنف والإكراه، ورأب التّصدّعات.
وتحت عنوان «يوم استقلالهم يوم نكبتنا» أحيى فلسطينيو الداخل في أبريل/نيسان مسيرة العودة انطلقت في قرية وادي زبالة المهجرة في النقب بمشاركة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل، رافعين الرايات الفلسطينية مؤكدين على حق العودة والتمسك بالأرض، وانتهت بمهرجان خطابي على أرض القرية. وفي كل عام، يحيي الفلسطينيون في الداخل ذكرى النكبة بمسيرة جبارة في إحدى القرى المهجرة، وتتولى تنظيمها لجنة المتابعة العليا ولجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، للتأكيد على حق العودة ونقل الرواية للذاكرة الجماعية في وعي الأجيال الشابة، وللتأكيد على أن الفلسطينيين، في كل أماكن تواجدهم، هم شعب واحد ولا يمكن فصلهم أو تقسيمهم. وافتتح المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني، موطني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الذي قتلتهم العصابات الصهيونية عام 1948 ومن قتلتهم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وأذرعها طوال 68 سنة.
وقالت القيادية في التجمع الوطني الديمقراطي عضو الكنيست حنين زعبي عشية الذكرى السنوية لنكبة فلسطين في إن المشاركة المهيبة لفلسطينيي الداخل في المسيرة لتأكيد على أن المشروع الصهيوني لا يستطيع أن يعيد كتابة تاريخنا، المسيرة محطة وحاضر وذاكرة نقول فيها إن هذا الوطن هو وطننا وأن حياتنا عليها وحقنا نابع من أننا أصحاب الأرض الأصليين