وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية نداءً إلى الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها الفاعلة في بلدان المهجر والشتات، تدعوها للانخراط في أوسع مشاركة العالمي لدعم حقوق الفلسطينييين في الداخل ، والذي يصادف في الثلاثين من شهر يناير الجاري، من أجل تسليط الضوء على سياسة الأبرتهايد العنصري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في الوطن، سواء في الأراضي المحتلة عام 1967 أو ضد الجزء الباقي من شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948
ودعت الدائرة في رسالتها، الجاليات الفلسطينية إلى التعاون والتنسيق مع الحركات الطلابية في الجامعات، والأحزاب والقوى الصديقة، والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل تحويل هذا الأسبوع إلى مناسبة عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفضح سياسة الأبرتهايد العنصري التي تمارسها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
وجاء في رسالة الدائرة كما وزعتها :
رسالة حول اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا وأهلنا
في المناطق المحتلة عام 1948
الأخوة والأخوات، الرفاق والرفيقات
رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان الاغتراب
تحية الوطن
تهديكم دائرة شؤون المغتربين أطيب تحياتها، مجددين لكم تقديرنا واعتزازنا بالجهود والنشاطات والفعاليات التي تقوم بها جالياتنا ومؤسساتنا على امتداد العالم، لدعم نضال شعبنا في سبيل حقوقه الوطنية، واستقطاب مختلف أشكال التضامن والمناصرة من قبل أصدقاء وحلفاء شعبنا في بلدان إقامتكم، ومن المؤكد أن جهودكم ونشاطاتكم كان لها دور مميز في بناء رأي عام دولي يقر بحقوق شعبنا ويدين السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية، وهو رأي آخذ بالاتساع وينتقل تأثيره من الأوساط الشعبية والبرلمانية إلى مواقف الحكومات كما برز بشكل جلي في الإجماع على إدانة الاستيطان ورفض السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2334.
لقد ردت حكومة اليمين العنصري المتطرف في إسرائيل، على القرار الأممي بشكل هستيري، واتخذت جملة من القرارات والإجراءات التي تؤكد إصرارها على مواصلة السياسات العنصرية الفاشية سواء ضد شعبنا في القدس وسائر المناطق المحتلة علم 1967، أو ضد تجمعات شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 الذين يتمتعون نظريا بحق المواطنة وجنسية دولة (إسرائيل) لكنهم عمليا محرومون من حقوقهم الوطنية والمدنية، وتمارس ضدهم أبشع أشكال التمييز العنصري في مختلف مجالات الحياة من حقوق العمل والسكن والتوظيف واستخدامات المياه والأراضي والموارد والمشاركة السياسية، والخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، وميزانيات التطوير والمخططات الهيكلية للمدن والبلدات والقرى، ويحظى هذا التمييز برعاية حكومية رسمية ويجري تقنينه وتشريعه حتى من قبل الهيئة التشريعية (الكنيست)، وقد دشنت حكومة التطرف سياساتها العدوانية هذا العام بهدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة في المثلث في إجراء بربري لا مثيل له منذ النكبة.
لقد هب شعبنا كله في مختلف مناطق تواجده للتضامن مع أهلنا وأبناء شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948، في اليوم الذي خصص لهذه الغاية وهو الثلاثين من كانون الثاني /يناير من كل عام، وجرت لهذه الغاية مهرجانات مركزية في كل من الناصرة ورام الله وبيروت، ونحو 52 مدينة وعاصمة عالمية، دلالة على وحدة شعبنا، ووحدة نضاله الوطني على الرغم من الخصوصية التي تميز كل تجمع من تجمعاته، وكان لجالياتنا الفلسطينية دور مميز ومحل تقدير واعتزاز في ترجمة هذه التوجهات وتنفيذها في مختلف التجمعات.
وعقد عقدت مؤخرا اجتماعات لهذه الغاية بمشاركة لجنة المتابعة العليا لجماهير شعبنا في الداخل بحضور فاعل لكل المكونات السياسية، مع عدد من دوائر المنظمة والقوى السياسية الفلسطينية واتفق على إحياء هذا اليوم على أوسع نطاق ممكن وعبر مختلف الأشكال والفعاليات الجماهيرية الممكنة ( وقفات، اعتصامات، مسيرات، ندوات، مذكرات، رسائل، معارض، مهرجانات) وأية أشكال أخرى تبدعها جماهير شعبنا وجالياتنا.
إننا نتطلع على أوسع مشاركة فاعلة من جانبكم في إحياء هذا اليوم، إخوتنا ورفاقنا في لجنة المتابعة العليا يراهنون عليكم ونحن وكل شعبنا نراهن عليكم، ونحن نعيد عليكم بعض الاقتراحات التي أرسلناها لكم العام الماضي ونعتقد أنها ما تزال مناسبة، على أن يستمر الاتصال والتواصل بيننا لإغناء هذه الاقتراحات، ونأمل أن تزودونا أولا بأول بما لديكم، التطوير الوحيد المقترح هو أن يوم التضامن لا يقتصر على يوم 30/1/2017 بل هو اسبوع يمتد حتى 4/1/2017
  • ·المبادرة إلى تشكيل لجان تحضيرية في كل تجمع أو بلد من بلدان الاغتراب لإحياء المناسبة ومتابعة المهام المرتبطة بها.
  • ·إعداد ملف متكامل وباللغات المناسبة لعرض القضية وإبراز مظاهر التمييز العنصري ضد شعبنا ويمكن للدائرة تزويدكم بما ترونه مناسبا.
  • ·الاتصال بممثلي الجاليات العربية والمسلمة والصديقة والاستعانة بها لإحياء اليوم المذكور
  • ·الاتصال بالقوى السياسية والاجتماعية في كل بلد ووضعها في صورة الموقف والتحرك.
  • ·الاتصال بمنظمات وهيئات مكافحة التمييز العنصري ودعوتها للاضطلاع بدورها
  • ·عقد اجتماعات موسعة ما أمكن مع إشراك ممثلي المجتمعات المحلية، والحرص على إصدار قرارات وتوصيات واضحة ضد التمييز العنصري.
  • ·ربط النشاطات في اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل بحملات مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وسحب الاستثمارات منها.
  • ·يمكن استضافة ممثلين عن قوى شعبنا ومؤسساته في الداخل للمساعدة في عرض القضية.
  • ·ضرورة مخاطبة الهيئات الدولية المناسبة ( الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، البرلمان الأوروبي)
  • ·الحرص على أوسع تغطية في وسائل الإعلام الوطنية والعالمية.
الأخوات والأخوة رؤساء وممثلي الجاليات، إن وقوفنا مع شعبنا، مع مفجري يوم الأرض، ومع حماة الهوية الوطنية الفلسطينية والمدافعين عن أرضنا ووجودنا هو وقوف مع أنفسنا ومع حقوقنا الوطنية، فليكن يوم الثلاثين من كانون الأول /يناير يوما فلسطينيا عالميا للحقوق الوطنية الفلسطينية ولتتحد كل جهود في كل تجمعات شعبنا لإنجاح هذا اليوم المميز.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف