- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-02-13
وسط ملفات شائكة ومعقدة، تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأربعاء القادم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اجتماعا هاماً وحاسماً بحضور الرئيس محمود عباس.
وقال قيادي فتحاوي رفيع المستوى، أن هناك العديد من الملفات التي ستكون مطروحة على طاولة نقاش اللجنة المركزية المقررة، على رأسها اختيار منصب نائب رئيس الحركة، بعد فشل اللقاء الأخير في تحديد المنصب "الهام" في الحركة.
وأضاف: "اجتماع المركزية سيبحث أولاً استكمال الملفات التي لم تنجز في اجتماع المركزية الأخير، بما فيها ملف توزيع المهام على الأعضاء، منصب نائب رئيس الحركة وذلك بحسب القوانين الداخلية لفتح.
وألمح القيادي الفتحاوي، إلى وجود شخصيات أخرى غير الأسير مروان البرغوثي (الذي حظي بأعلى الأصوات في انتخابات الحركة الداخلية بالمؤتمر السابع) لتولي منصب نائب رئيس الحركة، من بينهم اللواء جبريل الرجوب ومحمود العالول.
وذكر أن هاذ المنصب يتم عبر الانتخاب، ويحق للرئيس عباس اختياره، مشيراً إلى أن اجتماع الأربعاء المقبل سيكون حاسماً في هذا الملف.
ما يدور من " كولسة" داخل حركة "فتح" حول منصب النائب، والحديث عن إمكانية وجود "صفقة" لعدم ترشيح البرغوثي كون أسير داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أجبر زوجة الأسير البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي، لإطلاق تحذير على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" من عدم تنصيب زوجها لمنصب النائب.
وأعربت فدوى، عن استغرابها من النقاشات حول منصب نائب رئيس حركة فتح، في حين أن المؤتمر اختار المناضل مروان البرغوثي وتم انتخابه بأعلى الأصوات، مما يعني في أعراف الحركة أنه نائب رئيس الحركة.
وقالت البرغوثي في تعليق لها نشرته عبر صفحتها على الفيس بوك: " لا يمكن تجاهل أو تجاوز إرادة المؤتمر، ولا يمكن تجاهل أو تجاوز مروان البرغوثي، والذي يبرر هذا التجاهل والتجاوز بوجود مروان خلف القضبان يعطي حق النقض الفيتو لقوة الاحتلال على اختيار الحركة لقادتها، وينصاع لتهديدات نتنياهو"، مؤكدة أن وجود مروان في الأسر لا يعيبه بل يؤكد على دوره القيادي، وقدرته على التضحية، وان كان يحرمه من أي امتياز، لكنه لا ينتقص من حقه.
وأشارت إلى أن مروان ليس غائبا لكنه في مهمة نضالية مقدسة، قاسية ومشرفة، وكما التزم مروان بنتائج المؤتمر، فعلى الجميع الالتزام بنتائجه.
وختمت البرغوثي: "إن إسرائيل حاولت على مدار عقدين من الزمن، تغييب مروان البرغوثي ولكنها فشلت وتعاظم حضور مروان الوطني والدولي وفشلت كل المحاولات لاخفات صوته، وستفشل كل محاولات تغييبه لأن الوفاء يقابل بالوفاء، ونأمل من زملائه في المركزية، وهذا أملنا بهم ،أن يكونوا أوفياء على غرار أبناء الحركة وأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم".