قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، إن مركزية الحركة ستعقد اجتماعاً لها مساء يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة العديد من الملفات أبرزها ملفي توزيع المهام والمصالحة الوطنية.
وأكد محيسن في حديث لبرنامج "حال السياسة" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين وفضائية عودة، على حالة التوافق بين الأعضاء فيما يتعلق بتوزيع المهام داخل اللجنة ومن ضمنها مهمة نائب رئيس الحركة، لافتاً أنه سيتبع توزيع المهام وضع الأعضاء الخطط العملية لاستنهاض الحالة التنظيمية الداخلية.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، طالب محيسن حركة حماس اتخاذ موقفاً وطنياً فلسطينيا، ودعاها لمراجعة علاقتها مع السلطة، مشيراً الى تشكيل مركزية فتح بعد المؤتمر السابع لجنة خاصة بدراسة الأوضاع في القطاع وكيفية الخروج من الحالة القائمة فيه.
وعلى الصعيد الخارجي، اعتبر محيسن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التراجع عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وانتقاده الاستيطان، موقفاً يمكن البناء عليه بتطوير مواقفه باتجاه بعيد عن الانحياز القائم حالياً.
وأكد محيسن على أن القضية الفلسطينية ما زالت قضية مركزية لدى الأمة العربية، يجمع عليها الأشقاء العرب على الرغم مما يجري في الوطن العربي من أحداث ،لافتاً إلى أن الأشقاء العرب سيؤكدون للإدارة الامريكية أن عدم انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، سيبقي المناخ قابلا لولادة المزيد من المنظمات التي تحاول المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وتمارس العنف في الساحة الدولية.

وسط ملفات شائكة ومعقدة، تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأربعاء القادم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اجتماعا هاماً وحاسماً بحضور الرئيس محمود عباس.

وقال قيادي فتحاوي رفيع المستوى، أن هناك العديد من الملفات التي ستكون مطروحة على طاولة نقاش اللجنة المركزية المقررة، على رأسها اختيار منصب نائب رئيس الحركة، بعد فشل اللقاء الأخير في تحديد المنصب "الهام" في الحركة.

وأضاف: "اجتماع المركزية سيبحث أولاً استكمال الملفات التي لم تنجز في اجتماع المركزية الأخير، بما فيها ملف توزيع المهام على الأعضاء، منصب نائب رئيس الحركة وذلك بحسب القوانين الداخلية لفتح.

وألمح القيادي الفتحاوي، إلى وجود شخصيات أخرى غير الأسير مروان البرغوثي (الذي حظي بأعلى الأصوات في انتخابات الحركة الداخلية بالمؤتمر السابع) لتولي منصب نائب رئيس الحركة، من بينهم اللواء جبريل الرجوب ومحمود العالول.

وذكر أن هاذ المنصب يتم عبر الانتخاب، ويحق للرئيس عباس اختياره، مشيراً إلى أن اجتماع الأربعاء المقبل سيكون حاسماً في هذا الملف.

ما يدور من " كولسة" داخل حركة "فتح" حول منصب النائب، والحديث عن إمكانية وجود "صفقة" لعدم ترشيح البرغوثي كون أسير داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أجبر زوجة الأسير البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي، لإطلاق تحذير على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" من عدم تنصيب زوجها لمنصب النائب.

وأعربت فدوى، عن استغرابها من النقاشات حول منصب نائب رئيس حركة فتح، في حين أن المؤتمر اختار المناضل مروان البرغوثي وتم انتخابه بأعلى الأصوات، مما يعني في أعراف الحركة أنه نائب رئيس الحركة.

وقالت البرغوثي في تعليق لها نشرته عبر صفحتها على الفيس بوك: " لا يمكن تجاهل أو تجاوز إرادة المؤتمر، ولا يمكن تجاهل أو تجاوز مروان البرغوثي، والذي يبرر هذا التجاهل والتجاوز بوجود مروان خلف القضبان يعطي حق النقض الفيتو لقوة الاحتلال على اختيار الحركة لقادتها، وينصاع لتهديدات نتنياهو"، مؤكدة أن وجود مروان في الأسر لا يعيبه بل يؤكد على دوره القيادي، وقدرته على التضحية، وان كان يحرمه من أي امتياز، لكنه لا ينتقص من حقه.

وأشارت إلى أن مروان ليس غائبا لكنه في مهمة نضالية مقدسة، قاسية ومشرفة، وكما التزم مروان بنتائج المؤتمر، فعلى الجميع الالتزام بنتائجه.

وختمت البرغوثي: "إن إسرائيل حاولت على مدار عقدين من الزمن، تغييب مروان البرغوثي ولكنها فشلت وتعاظم حضور مروان الوطني والدولي وفشلت كل المحاولات لاخفات صوته، وستفشل كل محاولات تغييبه لأن الوفاء يقابل بالوفاء، ونأمل من زملائه في المركزية، وهذا أملنا بهم ،أن يكونوا أوفياء على غرار أبناء الحركة وأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف