- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-02-13
أدان واستنكر سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ومدير موقع بيلست الاخباري، مُصادقة اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست الصهيوني، على مشروع قانون إسكات الأذان، مؤكدا أنه إمعان جديد يُمارسه الكيان الصهيوني العنصري البغيض ومؤسساته في التضييق على الفلسطينيين، سواء على الصعيد السياسي أو على صعيد ممارسة الشعائر الدينية بهدف محاولتها العنصرية المستمرة بتهويد القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية. وقال ترزي " أن قرار منع الأذان محاولة إضافية من الاحتلال العنصري الصهيوني لتطوير الصراع مع الفلسطينيين من الناحية الدينية، مؤكداً أن مشروع القانون الجديد يُشكل تطور جديد في الصراع مع "الاحتلال"، ما يستوجب مواجهة شاملة وأكثر وضوحاً وتكاتف جميع ابناء شعبنا الفلسطيني. وأضاف ترزي "الاحتلال لا يقيم أي وزن للمحرمات، حتى المحرمات الدينية التي عادةً ما تُراعى بين الشعوب"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب تُشجّع على المُسارعة في تنفيذ سياسات الاحتلال الصهيوني العنصرية الفاشية المُختلفة، سيما وأن ترامب سبق وأكد أنه سيدعم سياسات حكومة "نتنياهو" المتطرفة بشكلٍ مطلق. وأشار ترزي الى ان حيث الأذان واحد من سمات المدينة المميزة، يصدح من كافة المساجد وأجراس الكنائس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، والتعدي عليه هو تعدي على كل ما هو مقدس في المدينة وان رفع الاذان ودق أجراس الكنائس هو جزء من عقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا. وقال ترزي "أن منع الاذان هي بمثابة حرب دينية تستهدف تهويد القدس وطمس الهوية الإسلامية والمسيحية، وذلك دليل كبير على أن صراعنا مع الاحتلال هو صراع وجودي نكون او لانكون. وأوضح أن قانون منع الأذان هو رد اسرائيل على وضاربة بعرض الحائط جميع قرارات منظمات الامم المتحدة ومنها قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، والذي أكدت فيه على أن الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين فقط، ونفت أي صلة لليهود به. ومنذ صدور قرار اليونسكو الأخير وسلطات الاحتلال تؤجج هجمتها التهويدية ضد القدس والمسجد الأقصى خاصة وسائر المقدسات في المدينة، في خطوة تهويدية للمدينة ولفرض الأمر الواقع على الارض منتهكة جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية كافة. وتابع ترزي قائلا" في ظل استمرار اسرائيل المس بالمشاعر الدينية للفلسطينيين ومحاولتها تطوير الصراع الديني ومنع الاذان فكنائسنا ابوابها دائما مفتوحه لرفع الاذان عاليا ويسمع العدو الصهيوني عبر مكبرات الصوت آذان وأجراس الكنائس وليعرف اننا جميعنا ابناء شعب واحد وتحت ذلك الصراع المتواصل مع الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض" وأكد ترزي أن سلطات الاحتلال وبشتى الوسائل والأساليب تسعى لتغيير الطابع العام لمدينة القدس المحتلة، وصبغها بمعالم يهودية تلمودية مزيفة غريبة عن عروبتها المسيحية الإسلامية ، من خلال بناء الكنس والحدائق التلمودية والاعتداء على المقدسات وحرق المساجد والكنائس وبناء البؤر والتجمعات الاستيطانية، لتضحي القدس يهودية لليهود دون غيرهم. نعم جميعا متحدين ويدا بيد من اجل توجيه بوصلتنا دائما نحو تحرير فلسطين وعاصمتها القدس والمسجد الاقصى وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية