دعا إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا منظمو ما يُسمى " المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الشتات " المزمع عقده أواخر فبراير الجاري في مدينة اسطنبول التركية، إلى عدم الانجرار والوقوع بسياسة تعميق الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية لاقدس قضية واطهر شعب
وحذر الإتحاد في بيان له وصل نسخة منه لقسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية، من أن عقد مثل هذه المؤتمر وبلون واحد لفلسطينيي الشتات هي خطوة غير مبررة بالمعنى الوطني العام وخاصة أنها تحمل في طياتها لونا واحدا وطابعا انقساميا تضر كثيرا بقضية شعبنا خصوصا في هذه المرحلة التي شهدت جولة حوارات فلسطينية داخلية في كل من بيروت وموسكو من أجل طي صفحة الإنقسام وإستعادة وحدة الشعب والوطن، والعمل على تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وجاء في بيان الإتحاد :
بــيــان

حول الدعوة لعقد ما يُسمى " مؤتمر الشتات في إسطنبول "

لا للتفرد والاقصاء – لا لسياسة المحاور العربية والاقليمية

لا للعبث بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية

الزهور لا تتفتح الا في البستان الفلسطيني الموحد

توقف إتحادنا أمام التحضير لعقد ما يُسمى المؤتمر الشعبي الفلسطيني في الشتات، والذي تقرر عقده في مدينة إسطنبول يومي (25-26) فبراير الجاري، وإننا في الاتحاد نؤكد أنه لم تصلنا دعوة خطية أو شفهية بهذا الشأن وخاصة أننا جزءا أساسيا وفاعلا من حركة الشتات الفلسطيني في اوروبا وكذلك للعديد من المؤسسات والفعاليات الفلسطينية.
وإن كنا من حيث المبدأ مع أي دعوة تساهم في دفع العملية النضالية الفلسطينية الى الامام، إلا أننا لا نراها مبررة بالمعنى الوطني العام وخاصة أنها تحمل في طياتها لونا واحدا وطابعا انقساميا ضمن مرحلة من جولات الحوار الفلسطيني-الفلسطيني في بيروت وموسكو من أجل طي صفحة الانقسام واستعادة وحدة الشعب والوطن والعمل على تطوير مؤسسات (م.ت.ف) الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
إن هذا الاصىار لعقد مثل هكذا مؤتمر دون التشاور مع أطر وهيئات المنظمة ونخص بالذكر (دائرة شؤون المغتربين) و (دائرة شؤون اللاجئين) إنما يلحق أفدح الاضرار بوحدة شعبنا في كل أماكن تواجده ويساهم في الانزلاق باتجاه سياسة المحاور الاقليمية والعربية والتي تضر بمصالح شعبنا.
إن الشعارات التي يرفعها اصحاب هكذا مؤتمرات مهما كانت تتقاطع مع الاهداف الوطنية لشعبنا إلا أنها في المضمون والممارسة العملية تساهم وتصب في خدمة مخطط الانقسام الاسود المدمر وعقلية التفرد والهيمنة بين طرفي الانقسام وتضعف شعبنا وحركتنا الوطنية في مواجهة مشاريع الاحتلال من الاستمرار بزرع المستوطنات وتمرير الافكار القديمة الجديدة للحكومات الاسرائيلة المتعاقبة مدعومة بمواقف الادارة الامريكية واخرها ترامب والمتمثلة برفض اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
إننا ندعو الاخوة القائمين على عقد هذا المؤتمر الى عدم الانجرار والوقوع بسياسة تعيميق الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية لاقدس قضية واطهر شعب.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف