- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-02-26
طرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأحد، فكرة إدخال قوات دولية للأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتجنباً لفكرة ملاحقة "إسرائيل" في المحاكم الجنائية، فجاءت كضربة للسلطة الفلسطينية التي لطالما طالبت بتواجد دولي في الضفة المحتلة منذ عام 2007 وتكررت بعد ذلك حتى عامنا الحالي.
التصريحات الخبيثة التي أطلقها نتنياهو، جاءت وفقاً للعديد من المحللين في إطار محاولته للبحث عن حلول جذرية للشوكة العالقة في حلقة "وهي قطاع غزة" على أساس أن الضفة محسومة "إسرائيليا" ًوفقاً لتصريحات، حيث قال جيش الاحتلال، يجب أن تسيطر على الضفة المحتلة كلها، وأن السيادة الفلسطينية ستكون محدودة.
عدنان خليل مختص في الشأن "الإسرائيلي" قال إن التصريحات التي أطلقها نتنياهو جاءت عن رؤية لم تتبلور بالنسبة له، فهو يتحدث عن حل لقطاع غزة لوحدها، وإبقاء الالتزام والفصل بين غزة والضفة.
وأشار في تصريحات خاصة إلى أن نتنياهو معني باستمرار الانقسام وهو يتحدث عن قوات دولية تكون قادرة على منع تشكل أي عمل مسلح من قطاع غزة، معتبراً أن الموضوع أمني بالأساس ويشير إلى أن "إسرائيل" لا تريد أن تعود إلى قطاع غزة .
وتابع خليل، أن الحديث عن قوات دولية حالياً منعاً لشن أي حرب ضد قطاع غزة وقف التهديد القائم حالياً، والطرح له أبعاد امنية ويمنع التهديدات في وقت تستثمر الميزانيات .
وعن الضفة المحتلة , فبين خليل أن بناء المستوطنات يتم في كافة الأراضي الفلسطينية ومتواصل, مؤكداً أن مبدأ اعلان الدولة الفلسطينية قد سقط ، ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية في الواقع الاستيطاني.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لإبقاء حصار الأراضي الفلسطينية في الضفة وإعطاءهم جزء من الحكم الذاتي في مناطقهم على أن يبقى للاحتلال الحق في الدخول للأراضي الفلسطينية، معتبراً أن الموقف الفلسطيني ضعيف في حال استمر الانقسام .
ومهما كان الطرح سواء كانت قيد النقاش، أو محاولة لتهرب "إسرائيل" من ملاحقتها دولياً، يبقى طرح قوات دولية سواء في الضفة أو غزة قيد البحث الفلسطيني، حتى تتضح الرؤية ومدى جدواها في القضية الفلسطينية في ظل سلب الأرض.