- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2017-03-09
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن "وزير الخارجية البريطاني السابق آرثر جميس بلفور أخطأ في عكس ما يتحدث فيه، حول الاحتياجات السياسية للشعب الفلسطيني، وحقهم في إقامة دولتهم".
وأضاف الوزير البريطاني مع تليفزيون فلسطين: "أنا أتفهم جيدًا حساسية وعد بلفور بالنسبة للشعب الفلسطيني، ويوجد وجهان لهذه المسالة، فمشاعر الإسرائيليين تختلف عنها لدى الفلسطينيين".
وأكد جونسون دعم وتمسك حكومته بحل الدولتين، فقال: "اليوم وفي القرن الواحد والعشرين، أنا في رام الله لأقول للشعب الفلسطيني، إن بريطانيا تدعم حل الدولتين، وإنه يجب وقف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفق هذا الحل"، مؤكدًا أن آفاق حل الدولتين موجودة ويجب التوجه نحوها، رغم اعتبار البعض أنها غير متوفرة، حسب قوله.
وأشار إلى موقف الحكومة البريطانية الثابت من المستوطنات، والتي اعتبرتها عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، لافتًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2334، مؤكدًا أنه يعكس موقف بريطانيا الثابت حيال المستوطنات الإسرائيلية على أنها غير شرعية.
وفيما يتعلق باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، قال وزير الخارجية البريطاني: "ما نريد فعله، أن نتأكد بأن الاعتراف عندما يتم من جانبنا سيكون جزءا من الحل، خاصة أن الفرصة متاحة لتحقيق هذا الحل".
ومن جهة أخرى، قال جونسون في مقابلة نشرت اليوم الخميس، ان البديل لحل الدولتين للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين هو "نظام ابارتهايد"، اي نظام فصل عنصري.
وقال جونسون لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية، "ما نقوله هو انه عليكم بحل الدولتين والا سيكون هناك نوع من نظام الفصل العنصري".
وفي المقابلة مع الصحيفة الاسرائيلية، وصف جونسون "ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة" بانه "مشكلة مزمنة"، في اشارة الى استمرار الاحتلال والاستيطان.
وكان جونسون يرد على سؤال عن موقف الرئيس الاميركي في هذا الشأن، بعد ان أثار الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الجدل بتصريحات خرج فيها عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
واختتم وزير الخارجية البريطاني مساء الاربعاء زيارة استمرت 24 ساعة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية أكد خلالها دعم المملكة المتحدة الحازم لاسرائيل وانتقد في الوقت نفسه الاستيطان الاسرائيلي.
