- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-04-25
بدأ وفد فلسطيني رفيع أمس سلسلة لقاءات في واشنطن تحضيراً للقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس دونالد ترامب في الثالث من الشهر المقبل. ويضم الوفد كلاً من رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، ومدير صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.
وكشف مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن الجانب الفلسطيني قلق من إمكان التعرض إلى ضغوط من أجل العودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان. وقال: "حتى الآن، غير واضح ماذا يريد ترامب، وتوقعاتنا ليست عالية، نتوقع مطالبتنا بالعودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان". وأضاف: "هناك قلق أكبر من إطلاق مبادرة سلام أميركية - إقليمية تؤدي في النهاية إلى توسيع علاقات إسرائيل في المنطقة من دون إقامة دولة فلسطينية".
وأوضح أن إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه هو أفضل سيناريو متوقع، رغم سوئه المتمثل في تواصل التوسع الاستيطاني. وأردف: "من الواضح أن أي عملية سياسية جديدة لن تكون في مصلحتنا ما لم تترافق مع ضغط أميركي على إسرائيل لوقف الاستيطان، وهذا ما لا يلوح في الأفق".
أولوية الاستيطان
ويتوقع الوفد أن يثير الجانب الأميركي في اللقاءات التمهيدية الجارية المطالب الإسرائيلية الهادفة إلى نقل مركز الاهتمام من الاستيطان إلى قضايا أخرى، مثل "التحريض الإعلامي"، والمناهج التعليمية، ورواتب أسر الشهداء والأسرى وأثرها على "العنف"، وموقف السلطة المعلن من عمليات "الطعن" وغيرها.
وكشف المسؤول، أن الوفد الفلسطيني سيحاول إعادة موضوع الاستيطان وخطره على حل الدولتين إلى مركز الاهتمام الأميركي.
الشراكة ضد الإرهاب
وقال أن وجود مدير المخابرات العامة في الوفد يهدف إلى إظهار أهمية المؤسسة الفلسطينية في الحفاظ على المصالح المشتركة الأميركية - الفلسطينية مثل الحرب على الإرهاب وغيره. وزاد: "نحن شركاء في أمور مهمة مع الجانب الأميركي، وهناك مصالح متبادلة وليس في اتجاه واحد فقط".
وسيطالب الوفد أيضاً بإعادة المساعدات الأميركية إلى السلطة كما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أن إدارة ترامب جمدت المساعدات المقدمة إلى موازنة الحكومة، وأبقت المساعدات المقدمة إلى "منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا)، والمساعدات المخصصة للبنية التحتية وأجهزة الأمن.