- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-05-03
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء أمام الجالية الفلسطينية والعربية، في واشنطن وقبل ساعات من لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من دولة على حدود السابع من حزيران عام 1967م.
مؤكداً على أن المجلس الوطني الفلسطيني الذي انعقد في عام 1988 في الجزائر،أرسى الثوابت الوطنية الفلسطينية، وقبول القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وأننا نتمسك بهذه القرارات ونعتبرها صالحة ومناسبة لحل القضية الفلسطينية.
وكشف الرئيس عباس أنه جاء الى الرئيس ترامب بشيء مكتوب وتم التوافق عليه مع رؤوساء دول عربية، وجوهر ما تضمنته رؤيته للحل ، دولة فلسطينية على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس عباس أن قضية الأسرى مطلبية اليوم وعلى العالم أن يتفهم هذه المطالب ويضغط على اسرائيل لكي ترفع الظلم عنهم.
وعن المصالحة مع حماس قال عباس أن حماس نسفت جميع الجهود بتشكليها حكومة مستقلة تسميها"لجنة ادارية" بظل وجود حكومة توافق وطني، وأكد على أن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.
وأقر عباس للجالية الفلسطينية والعربية أنه لا يحمل لترامب حل سحري، سيكون غداً او بعد غد ، قائلاً :"أن القضية الفلسطينية ليست سهلة ولن أبيعكم الوهم وأقول لكم أن حلاً سحرياً معي وسيكون غداً او بعد غد".
من جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستمع غدا بوضوح من الرئيس محمود عباس لحقيقة الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا، دولة مستقلة، حدود 67 والقدس عاصمة لها.
وأضاف أبو ردينة، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، "إننا جاهزون لسلام عادل وشامل يؤدي إلى إقامة دولة والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، ويحافظ على الثوابت الفلسطينية وثوابت الأمة العربية".
وتابع: "ستكون مناسبة هامة غدا أن يوضح الرئيس محمود عباس للرئيس ترامب كافة هذه القضايا وأهميتها على الاستقرار في المنطقة، وأنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلام والازدهار والاستقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية".
وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي جادون في القضاء على العنف والإرهاب، فالمنطلق الأساسي هو القضاء على الاحتلال، ولا بد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كافة الأسرى، ولا بد من الحفاظ على الثوابت الوطنية، الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية هي عاصمة الشعب الفلسطيني، فهذه هي الشرعية العربية وهي الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية، والأهم من ذلك هي قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني".
وأكد أبو ردينة أن "يوم غد بلا شك هو يوم مميز، سيستمع الرئيس محمود عباس أولا ثم بقية الوفد، إلى المواقف الأميركية فيما يتعلق بالمسيرة السلمية وحل الدولتين، ومن جانبنا نحن جاهزون لسلام عادل وشامل وفق الثوابت الوطنية ومبادرة السلام العربية".
وأردف أنه "إذا ما كانت الإدارة الأميركية جاهزة وقادرة على الضغط على الحكومة الإسرائيلية الرافضة لأية جهود دولية لإنقاذ عملية السلام، فإن الأمور بلا شك ستبقى معلقة وفي عدم استقرار مستمر، ليس على الساحة الفلسطينية فقط، بل في المنطقة والعالم".
وقال: "نحن موقفنا واضح، ومدعوم شعبيا، ومدعوم من القمة العربية (قمة البحر الميت) خاصة أن اللقاء الثلاثي كان مفصلا هاما أيضا، حيث وُضعت أفكار عُرضت على الرئيس ترامب من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وغدا سيستمع الرئيس ترامب بوضوح من الرئيس محمود عباس حقيقة الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا، دولة مستقلة، حدود 67 والقدس عاصمة لها".
وأردف: "إذا ما كانوا جاهزين هنالك فرصة، وهذه الفرصة هامة وربما تحدد مصير المسيرة السلمية في المنطقة والعالم".
وحول توجيه دعوة رسمية للرئيس ترامب لزيارة دولة فلسطين، قال أبو ردينة إنه "مما لا شك فيه أن جدول الأعمال الأساسي هو البرنامج السياسي الذي سيطرحه الرئيس محمود عباس، توضيح الموقف الفلسطيني ومحاولة إقناع الإدارة الأميركية بالسلام يقوم على أسس واضحة ولا تتناقض مع الشرعية العربية والدولية، ودعوة الرئيس ترامب لفلسطين وزيارة بيت لحم والأراضي الفلسطينية لا شك أنها ستكون على جدول الأعمال، لكن المهم ما سوف يستمع إليه الرئيس الأميركي من الرئيس محمود عباس عن حقيقة الموقف، الذي كان في المرحلة السابقة غامضا بالنسبة للإدارات الأميركية".
وتابع: "إذا ما أرادوا سلاما عادلا وشاملا فالطريق واضح، وهناك فرصة يجب ألا تضيع وعلى المجتمع الدولي أن يسعى لتثبيتها، لأن الأمور لم تعد تحتمل على الإطلاق، خاصة أن المنطقة بأسرها في حالة ثورة وغليان".