
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2017-05-09
وتشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى أنه بين العامين 1990 و1996 هاجر إلى إسرائيل حوالي 650 ألف شخص من دول الاتحاد السوفييتي السابق، بينهم 185 ألفا في سن دون العشرين عاما، 'جيل 1.5'. وتظهر المعطيات الجديدة أن 32 ألفا منها (17%) لا يعيشون في إسرائيل. وللمقارنة، فإن نسبة المهاجرين من إسرائيل بين مجمل المهاجرين الروس إليها تتراوح ما بين 11% و13%، بينما تصل هذه النسبة بين مواليد إسرائيل خلال السنوات 1970 – 1995، تصل إلى 5%.
وتفيد المعطيات بأن قرابة 300 ألف شخص غادروا إسرائيل من دون العودة إليها بين العامين 1990 و2014، و38% منهم هم من الهاجرين الروس.
وسعى الخبير الديموغرافي الإسرائيلي، سيرجيو ديلا فيرغولا، من الجامعة العبرية والذي يتابع هجرة اليهود، إلى التخفيف من خطورة هذه الظاهرة بالنسبة لإسرائيل. وقال إن 'التوقع أن يأتي الجميع إلى هنا ولا يغادر أحد غير واقعي... فالحديث عن بشر يسعون إلى العمل وكسب الرزق والتأقلم والعيش بسعادة'. ووفقا لديلا فيرغولا وريمينيك فإن هجرة 'جيل 1.5' هي أيضا نتيجة لمستوى تعليمي جيد في إسرائيل ولكن سوق العمل صغير نسبيا.
لكن ديلا فيرغولا أشار إلى أن نسبة المهاجرين الروس غير اليهود من إسرائيل مرتفعة بشكل ملحوظ، وألقى باللوم على تشدد الحاخامية في إسرائيل، التي لا تعترف بيهودية هؤلاء، لأنهم لم يولدوا من أم يهودية أو لأن والدهم فقط أو جدهم يهودي، ووصف سياسة الحاخامية بأنها 'سياسة تهويد انتقائية ومتقاعسة ولا تلائم العرض'. إلا أن عدد غير اليهود بموجب الشريعة اليهودية بين المهاجرين الروس إلى إسرائيل في التسعينيات بلغ 11.2%.
ووفقا للباحث في معهد 'بروكديل'، الدكتور ميخائيل بيليبوف، فإن ثمة سببين رئيسين لهجرة 'جيل 1.5'. السبب الأول مشترك لمجمل الشبان في إسرائيل، وهو أن 'الطبقة الوسطى الإسرائيلية تعاني من غلاء المعيشة. والوضع أصبح أكثر تعقيدا، عندما لا تتلقى عائلة شابة الدعم من الأهل، أو في حال أن الأهل يحتاجون إلى مساعدة أولادهم. وهذا هو واقع عائلات المهاجرين'.


