- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-05-13
في اليوم السابع والعشرين من إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام، اتسعت دائرة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في شأن الإضراب، وبدأت مصلحة السجون بالتفاوض مع قادة الأسرى. وجاء هذا التطور بعد تظاهرات تضامنية واسعة في الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات بجروح.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد سبع عبيد (20 سنة) في مواجهات وقعت في قرية النبي صالح قرب رام الله. وقالت إن الشاب أصيب بعيار ناري قاتل في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال خلال تظاهرة تضامنية مع الاسرى جرت في القرية عقب صلاة الجمعة. كما أصيب أكثر من 30 مواطناً بحالات اختناق وبالرصاص المطاط خلال مواجهات اندلعت بين مئات الشبان وقوات الاحتلال على مفرق بيتا وحاجز بيت فوريك شرق محافظة نابلس.
في غضون ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية فتحت حواراً مع عدد من قادة الإضراب في شأن شروطهم لإنهاء إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 27 يوماً.
وبدأت السلطات بالتفاوض مع ممثلين عن السلطة، ثم انتقلت للتفاوض مع قادة الإضراب. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن السلطة علمت أن السلطات الإسرائيلية بدأت بالتفاوض مع قادة الأسرى. وأضاف أن عدد المضربين تجاوز 1300 أسير يقودهم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأسير النائب مروان البرغوثي. وتابع أن إدارة السجون فتحت حوارات للمرة الأولى مع قادة الأسرى بعد رفض التواصل معهم طيلة 26 يوماً.
وكشف مسؤولون فلسطينيون أن السلطات الإسرائيلية بدأت في البحث عن مخرج للإضراب قبل حلول ذكرى النكبة في 15 الشهر الجاري خشية حدوث انفجار شعبي. وقال مسؤول في السلطة لـ «الحياة»: «حتى لو تم الاتفاق على إنهاء الإضرب قبل الخامس عشر، فإن من المؤكد أن تسعى السلطات الى إيجاد اتفاق قبل موعد زيارة ترامب في 22 الشهر الجاري.
وأوضح مسؤولون أن فرصة التوصل الى اتفاق لإنهاء إضراب الأسرى كبيرة لأن مطالبهم إنسانية وليست مستحيلة. وقال أحد المسؤولين: «الرفض الإسرائيلي لمطالب الأسرى مبعثه النزوع الفاشي في التعامل معهم ورفض أي تحسين لأوضاعهم».
ولفت قراقع الى أن الوضع الصحي للأسرى بالغ الخطورة، وقال: «بدأ المضربون يتقيأون الدماء، وبعضهم يقع على الأرض نتيجة الضعف الشديد، ومنهم من يعاني مشكلات في الكلى والأمعاء».
في غضون ذلك، أعلن 26 أسيراً في سجن عسقلان مقاطعة الفحوص الطبية احتجاجاً على اقتحام الشرطة السجن وإخراجهم للساحة من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً وتكبيلهم.
وأعلن مركز حقوقي متخصص في قضايا الأسرى أن إدارة مصلحة السجون تمارس ضغوطاً وتهديدات على الأسرى لإجبارهم على إنهاء إضرابهم. وقال مركز «حنظلة» للأسرى والمحررين أن سلطات السجون توزع صوراً مفبركة على الأسرى تظهر أسرى يأكلون، مدعية أن جميع الأسرى أنهى الإضراب.
وأعلنت اللجنة الإعلامية للإضراب الذي يحمل اسم «إضراب الحرية والكرامة» أن الأسرى المضربين في سجن «نفحه» يتعرّضون الى ضغوط شديدة لإنهاء إضرابهم، من بينها الضرب.
ونقلت اللجنة عن الأسير المضرب سامر أبو دياك، من محافظة جنين، قوله إن وحدات الشرطة في السجون تقوم بعمليات قمع منهجية، مضيفاً: «وحدات الشرطة لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات التفتيش والاقتحام على مدار السّاعة».
وقال إن قوات الشرطة اعتدت على عدد من الأسرى قبل أيام بالضرب بالعصي ورشهم بالغاز رداً على عدم تمكن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ.