- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-06-05
القدس- نظم عدد من الشخصيات المقدسية والفعاليات الشبابية والنسوية "وقفة وفاء" عند ضريح الشهيد عمر القاسم لمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاده، بحضور أفراد أسرته وعدد من قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الاتحاد الديمقراطي (فدا) وأعضاء هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس.
وألقت السيدة أمل القاسم شقيقة الشهيد كلمة استذكرت فيها عمر القاسم الإنسان الذي ترك أثرا خالدا في نفس كل من عرفه وتعرف عليه سواء خلال وجوده الطويل في الأسر أو قبل ذلك حيث عمل معلما وكان من قادة الحركة الجماهيرية في مدينة القدس.
وقالت إن رحيله المبكر شكل خسارة فادحة لأسرته الصغيرة ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني ولمدينة القدس التي عرفته طالبا ومعلما وقائدا وطنيا، قبل أن تودعه في أكبر جنازة وطنية عرفتها المدينة خلال تاريخها الحديث.
والقى نهاد ابو غوش القيادي في الجبهة الديمقراطية كلمة نقل فيها تحيات ألمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، وقيادة الجبهة ومناضليها في الوطن والشتات لذكرى القائد الشهيد أحد ابرز مؤسسي الجبهة الديمقراطية، وأحد القادة التاريخيين لنضال الحركة الأسيرة، وقال أن القاسم جمع في شخصه صفات القائد الاستثنائي والمعلم والإنسان المثقف الذي كان سابقا لعصره في رؤيته لطبيعة المشروع الاستعماري الصهيوني ومستقبل فلسطين، وأضاف أن اجيالا من الفلسطينيين حتى ممن ولدوا بعد استشهاد عمر القاسم لا زالوا يستلهمون سيرته العطرة ويستمدون منها العزيمة والإصرار على مواصلة النضال.
كما ألقت زهيرة كمال الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) كلمة حيت فيها ذكرى الشهيد القاسم، استذكرت فيها المناقب الإنسانية والقيادية للشهيد مؤكدة أنه كان شخصية استثنائية في تاريخ الحركة الوطنية، وقالت أن كل شعبنا وحركته الوطنية سيبقى وفيا لذكرى القاسم ورسالته الوطنية والإنسانية.
وتلا الحضور الفاتحة على روح الشهيد القاسم كما وضعت أكاليل زهزر باسم ا\لمين العام نايف حواتمة وهيئة العمل الوطني والأهلي في القدس وعددد من المؤسسات، يشار إلى أن الشهيد عمر القاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، أسرته قوات الاحتلال في العام 1968 اثر معركة عنيفة على مشارف قرية كفر مالك شرق رام الله، حين كان قائدا لمجموعة من الفدائيين، استشهد في حزيران 1989 بعد أن تعرض لإهمال طبي طويل من قبل سلطات الاحتلال، وكان قد أمضى في الأسر 21 عاما كانت هي الأطول في ذلك الحين ولقب على اثر ذلك ب "مانديلا فلسطين".