- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-06-06
عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينيّة في مناطق الـ48 اجتماعًا طارئًا في أعقاب استشهاد الشاب محمد طه (21 عامًا)، الذي أطلق عليه الرصاص من قبل أفراد الشرطة. هذا وتقرر يوم غد الأربعاء إضراب شامل يشمل المدارس والمحلات التجارية بسبب استشهاد الشاب طه، بالإضافة إلى تظاهرات على مفترقات الطرق.
وجاء أنّه سيتّم اليوم تشييع جثمان الشهيد وتوقعات بمشاركة عشرات الآلاف، فيما ستُنظّم يوم السبت مسيرةً قطريةً في كفر قاسم، الواقعة في المثلث الماليّ، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر.
هذا وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: ما حصل في كفر قاسم لن نمرره مر الكلام، بل يجب أنْ نتخذ خطوات صارمة، وخلال جلستنا مع المفتش العام للشرطة روني الشيخ في حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، طالبنا أولاً بتشييع جثمان الشهيد اليوم الثلاثاء وهذا ما سيحصل، كذلك إطلاق سراح المعتقلين الاثنين، حيث سيتم إطلاق سراحهما، والأمر الآخر إخراج الشرطة من كفر قاسم وإقالة ضابط محطة الشرطة في البلدة.
وتابع بركة قائلاً : سندرس اقتراحات أخرى حتى تصل صرختنا لكل الجهات المسؤولة، ولن نتهاون في أي تعامل ليس في مكانه، وخاصة أن الشهيد محمد طه قتل بدم بارد والشهادات التي بحوزتنا تثبت ذلك، على حدّ تعبيره.
في السياق عينه، قال النائب د. احمد الطيبي: تصرف الشرطة هو عمل خطير جدًا، وعلى الشرطة أنْ تنفذ جميع طلباتنا وليس الاستهتار بها، وإذا لم نرَ أي تجاوب فسوف يكون لنا نضال واسع لمحاربة ما نواجهه من جرائم قتل.
أمّا رئيس القائمة المُشتركة، النائب أيمن عودة، فقال في معرض تعقيبه على الجريمة النكراء إنّه مع الأسف الشديد خلال لقائنا مع روني الشيخ لمسنا بأنّه لم يتطرق للموضوع المركزي وهو مقتل الشهيد محمد طه، إذْ رأينا بأنّه يتهرّب من الواقع وادعى أنّ مطلق الرصاص شعر بالخطر على حياته وهذا ما دفعه لإطلاق الرصاص.
هذا وما زالت قوات الشرطة تتواجد أمام مقر الشرطة في البلدة وتمنع دخول أي مواطن هناك أو الاقتراب من المنطقة، كما أنّ الأجواء لا تزال مشحونة وهنالك حالة غليان لدى السكان احتجاجًا على مقتل الشهيد محمد طه.
جدير بالذكر أنّ إضراب المدارس في البلدة ما زال مستمرًا لليوم الثالث على التوالي، وقد أكّد رئيس البلدية المحامي عادل بدير أنّ نضالنا مستمرًا ما دامت الشرطة تتقاعس في عملها وتستهتر بجرائم القتل، وأنّ مقتل الشهيد محمد طه جعلنا نصعد الإجراءات حتى نعبر عن غضبنا لما يحصل داخل البلدة.
من ناحيتها زعمت الشرطة في بيانٍ رسميٍّ أنّه قرابة الساعة 23:30 من مساء البارحة الاثنين في مدخل كفر قاسم أوقفت قوة من الشرطة احد سكان المدينة هناك سعيًا وراء فحص رخص قيادته حيث تبينّ أنّه مطلوب للتحقيقات في الشرطة، وبالتالي حاولت القوات اعتقاله وسط مقاومته، كما هاجم أفراد الشرطة وانضمّ إليه نحو 50 من الأشخاص وتمكّنوا من تخليصه من أيدي أفراد قوة الشرطة لعدّة دقائق، إلّا أنّ قوة الشرطة تمكنت من السيطرة على المشتبه وسط تعرضها لرشق كثيف من الحجارة تجاهها وتجاه سيارة دورية الشرطة ومع اعتقال القوة مشتبه إضافي بالإخلال بالنظام ومغادرين البلدة مع المشتبهين المعتقلين، قال البيان.
وتابع بيان الشرطة الإسرائيليّة زاعمًا: لاحقًا ونتيجة إحقاق القانون والإنفاذ سالف الذكر، شرع مئات من المخلين بالنظام في التجمهر عند مدخل المدينة هناك وحول قسم الشرطة الكائن في مقر مبنى البلدية هناك ومئات المخلين شرعوا في رشق الحجارة تجاه القسم الذي تواجد داخله في ذلك الحين شرطي وحارس أمن وخلال أعمال الشغب والإخلال بالنظام تمّ إضرام النار وحرق 3 سيارات دوريات شرطة مركونة هناك. ومن نتائج المراجعات والفحوصات الأولية تبينّ أنّ المواطن المدنيّ، حارس الأمن في قسم الشرطة هناك، والذي شعر بالخطر على حياته شرع بإطلاق النار تجاه المخلين بالنظام، وأصاب سابًا في الـ21 من عمره تُوفي لاحقًا في المستشفى نتيجة إطلاق النار، كما ورد في بيان الشرطة.