- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2017-07-08
بيان سياسي صادر عن المجموعة 194 السويد
إننا في بلدان الهجرة والإغتراب نتابع بقلق ممارسات السلطة ممثلة برئيسها وبعض مؤسساتها والتي تعكس حالة من الهيمنة والتفرد والبؤس السياسي,ضاربة عرض الحائط بكل قرارات مؤسسات م ت ف التي تؤكد على ضرورة الإجماع الوطني لتتمكن من إستنفار كافة طاقات شعبنا الخلاقة وتوظيفها في سبيل رفع مستوى حضور قضيتنا العادلة في المحافل الدولية من أجل كسب مزيد من التأكيد على عدالتها وتقريب إحلال حل عادل للمسألة الفلسطينية,تضمن لشعبنا الإستقلال والسيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم والتعويض عليهم,بل إن هذه السلطة وبدل أن تمارس دورها كجزء من منظمة التحرير الفلسطينية تحاول إستلاب وطمس دور المنظمة القيادي والسلبطة على قرارات المجلس المركزي فتعمل على تجاهل ما يتخذه من قرارات وإلقائه في أدراج السلطة قبل أن يجف حبره . إن هذا السلوك المستهجن والممارس منذ إتفاقية آوسلو وما تلاها من تنازلات إضافية أوصلت قضيتنا إلى درك سفلي إقليميا ودوليا ساهمت في توطين إستمراء شرذمة الصف الوطني وأغلظت عصاها على أبناء شعبنا بينما لم تهش العدو الصهيوني بمنديل حرير,لا بل حمت سياسته العنصرية ولا زالت عبر التنسيق الأمني رغم أن المجلس المركزي قد قرر إلغائه بإجماع الأصوات..
إن هذه السياسة قد جعلت العدو يمعن في مشروعه بمصادرة الأراضي وهدم البيوت والمضي قدما في بناء المستوطنات بل أن قوات الإحتلال ومستوطنيه يقومون بإغتيال صبايا وشباب فلسطين جهارا نهارا في أزقة وشوارع بلدنا بذريعة وبدون أسباب والسلطة لا تنبس ببنت شفة,بل على العكس فقد أعترف السيد الرئيس بأنه أمر بتفتيش محفظات طلاب المدارس بحثا عن سكاكين قد تكون بين كتبهم حسب زعمه,لا بل ذهب أبعد من ذلك بأنه قد طمأن الإحتلال بأنه لن يسمح بقيام إنتفاضة فلسطينية
إننا نرى أن ممارسات هذه السلطة ليس فقط تشجّع الإحتلال على التمادي بل تعيق النهوض بالعبىء الوطني لأنها ببساطة تضع في أولوياتها مصالحها الفئوية ما يشجّع قوى أخرى يستهويها هذا النهج في أن تخوض غمار المنافسة معها في تبهيت وإستلاب الدور القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك في البحث عن بدائل عنها بالإستناد إلى محاور إقليمية أخر همومها إظهار الحق الفلسطيني ومساندة نضال الشعب الفلسطيني,كما ويشجعها على السعي الحثيث لتطبيع العلاقات مع دولة الإحتلال تنفيذا لأوامر الإدارة الأميركية والتي بانت للعيان في قرارات مؤتمر الدول العربية والإسلامية في الرياض بحضور ومباركة السلطة الفلسطينية التي تضع في نصب أولوياتها إبتلاع وتهميش وتقزيم دور منظمة التحرير الفلسطينية.
إننا ومن موقعنا في حركة اللاجئين ندعوا إلى محاصرة هذا النهج من خلال توحيد الجهود من أجل إستعادة الوحدة الوطنية في إطار م ت ف على أسس ديمقراطية بعيدة كل البعد عن سياسة الهيمنة والتفرد والثنائية العشائرية.
إننا مطالبون جميعا أن نتسلح ببرنامج وطني جامع يحاكي الأوضاع الراهنة لشعبنا حتى يتمكن من توجيه طاقاته المتنوعة في مجرى نضالي جديد وعميق على درب إنجاز حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حقنا في العودة إلى ديارنا.
إننا نؤكد مجددا بأن السلطة كانت ويجب أن تبقى جزء من منظمة التحرير تأتمر بأوامرها وعلى القائمين عليها أن لا ينقلبوا على إرادة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وأن لا يلووا عنق الحقيقة التي قدّم شعبنا لأجلها تضحيات جسام.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا أينما وجد
الخلود للشهداء المجد للثورة وإننا لمنتصرون
المجموعة 194 السويد
7/7/2017