- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-07-18
تدخل مدينة القدس المحاصرة ، والمسجد الأقصى المُكبل يومه الرابع على التوالي، وسط حرب شرسة لتنفيذ مخطط لطالما حلم الاحتلال في تحقيقه وهو بسط السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى , وسط مواجهات مقدسية خالصة لإنقاذ المسجد الأقصى, وتهديدات من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس للإحتلال , وسبات من القيادة الفلسطينية الرسمية , والشعوب العربية والإسلامية .
"البوابات الإلكترونية" هي الذريعة التي وضعها الاحتلال لتنفيذ مخططه بالتقسيم الزماني والمكاني , والتي قرر جراءها المقدسين عدم دخول الأقصى في ظل وجود تلك البوابات .
مواجهات عنيفة تشهدها منطقة باب الاسباط , هي المنطقة التي أختارها المقدسين كبديل للصلاة فيها بعد رفضهم الدخول للأقصى في ظل وجود البوبات الالكترونية .
تهديدات واضحة اطلقتها حركتي الجهاد الإسلامي وحماس للاحتلال الإسرائيلي بشأن إجراءات وعدوانه في المسجد الأقصى , وسط مطالبات بالتحرك لردع الاحتلال .
دعوات للنفير وشد الرحال الى القدس المحتلة، وتحويل الأربعاء إلى يوم غضب فلسطيني ضد الإجراءات الأمنية الاحتلالية عند مداخل الحرم القدسي الشريف، ونصب بوابات إلكترونية وكاميرات، واصل الفلسطينيون عامة، وأهل القدس خاصة.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت بوابات إلكترونية أمام أربعة من مداخل الحرم القدسي التي سمحت بفتحها، كما نصبت كاميرات، رغم معارضة الأوقاف الإسلامية والسلطة الفلسطينية والأردن راعي الحرم القدسي.
جاء ذلك ردا على عملية يوم الجمعة الماضي، التي نفذها ثلاثة من فلسطينيي الداخل، وأدت الى استشهادهم ومقتل شرطيين إسرائيليين وجرح ثالث.
وكانت جميع المرجعيات الإسلامية في بيت المقدس ناشدت أهل القدس وفلسطين برفض البوابات الالكترونية، وشد الرحال الى المسجد الأقصى. وطالبت الفلسطينيين برفض إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة كافة، والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم ومقاطعتها، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى بشكل قاطع.