- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-07-23
أكد سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ، أن الإجراءات الصهيونية بشكل عام هي إجراءات عدوانية عنصرية ابارتهايدية، تزيد سرعة التهويد والأسرلة من خلال تسريع تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس والأقصى والأراضي المحتلة والبطش بأبناء شعبنا الفلسطيني الاعزل الذي يعيش تحت نير وظلم وعنصرية هذا الاحتلال الصهيوني الابارتهايدي بشكل عام وأهالي القدس بشكل خاص لكسر ارادتهم، حتى لا يعترضوا على الإجراءات المجحفة بحق المسجد الاقصى مسرى رسولنا العربي الكريم.
وأوضح ترزي أن موقف الشعب الفلسطيني واضح وجلي في الثبات على مبادئه واستراتيجياته، مردفا أن القدس هي ليست قضية فلسطينية فقط بل هي أيضا قضية تهم جميع العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، وبالنسبة لأبناء شعبنا فهي البوصلة التي تجمع الكل الفلسطيني فهي مسألة وجود فإما أن كون او لا نكون.
لذلك يجب تعزيز الوجود العربي الفلسطيني(مسيحيين ومسلمين) في المدينة المقدسة، وضرورة توظيف كافة الإمكانيات المادية والبشرية لحماية هذا الوجود، ومحاربة سياسة التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي العنصري الابارتهايدي، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة سياسة الاحتلال وإجراءاته بكافة السبل المتاحة والممكنة. ويجب حماية الممتلكات العربية الفلسطينية في المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها العربي الإسلامي - المسيحي، ومواجهة التزييف والتزوير في الحقائق، وإعادة الواقع العربي الفلسطيني في المدينة، ومواجهة الواقع الإسرائيلي الباطل المزيف.
وتابع ترزي قائلا أن الرد الفلسطيني الطبيعي علي الادعاءات الإسرائيلية، هو أن الأقصى وحائط البراق للمسلمين فقط، وأنه يجب ان تستمر السيادة لهم، وان لا اقرار ولا اعتراف بوجود أي حق لليهود فيه فإن جميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية والمسيحيين في العالم، يرفضون الاحتلال الإسرائيلي للقدس وكافة إجراءاتها المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية؛ باعتبارها إجراءات لاغية وباطلة، لا تمنح شرعية ولا تؤسس حقاً .مع العلم أن المقدسيين لا يرفضون الديانة اليهودية فمثلها مثل باقي الديانات السماوية الثلاث واللاتي اشتهرت القدس بحضانتها لتلك الديانات وانما ترفض كما اسلفنا الذكر تهويد مدينة القدس وفرض التطهير العرقي العنصري الابارتهايدي عليها واجلاء سكانها مسيحيين ومسلمين الى خارج حدودها المزعومة وتشويه مقدساتها الاسلامية والمسيحية بحثا عن هيكلهم المزعوم.
وحول اذا ما كانت الأمور ذاهبة باتجاه مزيد من التصعيد بعد التجاوزات الاسرائيلية المتواصلة، أوضح ترزي إننا الشعب الفلسطيني الشعب الذي ما زال يعيش تحت ظلم وعنجهية وعنصرية الاحتلال الصهيوني الإحلالي البغيض ونحن ندافع عن حياتنا وحريتنا ومستقبل اطفالنا وحرية عبادتنا ومقدساتنا، وإن اسرائيل ككيان محتل لشعبنا الفلسطيني يجب ان يرحل عنا وعليه عدم استخدام اساليب عنصرية ابارتهايدية مدانة من جميع الدول والقوانين والمواثيق والمنظمات والمحافل الدولية والإنسانية وتتعارض مع اساسيات حقوق الانسان وان كثرة ضغط الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض على ابناء شعبنا يولد الانفجار وانشاء الله سنستمر حتى تحرير فلسطين والقدس والأقصى وجميع المقدسات ويتحرر شعبنا الفلسطيني من ظلم هذا الاحتلال العنصري البغيض.
وما يهمنا الان ليس فقط الادانات والشجب والاستنكار يهمنا فقط الموقف الموحد العملي الفعال للدول العربية والإسلامية على المستوى المحلي والدولي من أجل ليس فقط موقف مرحلي للضغط على اسرائيل بل موقف استراتيجي لتحرير فلسطين والقدس والأقصى وتخليص ابناء شعبنا من ظلم هذا الاحتلال، وشعبنا الفلسطيني يدفع الغالي والنفيس من اجل حرية وكرامة امته العربية والإسلامية وتثبيت حق الشعوب والانسان بالحرية والاستقلال مؤكدا أنه لو كان هناك دعما حقيقيا لدعم صمود ابناء شعبنا ما تجرأ عدونا الصهيوني "اسرائيل" على المساس بالمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين والذي يشد اليه الرحال ليس فقط للصلاة فيه بل لتحريره من الايادي الصهيونية الغاشمة.
ولو واجهت اسرائيل ضغطا حقيقيا لتراجعت عن غطرستها العنصرية البغيضة بحق القدس وأهلها.
واشار ترزي الى ان العالم بأسره مطالب، بوقف انتهاكات إسرائيل، وإلزامها بالكف عن محاولاتها تغيير الوضع القائم في القدس ووقف الاعتداء على المصلين واستفزاز مشاعر المسلمين لجر المنطقة إلى نزاع ديني لن تحمد عقباه.
وقال ترزي اذا كانت حكومة كيان العدو الصهيوني تستغل الأحداث الجارية من شرذمة واقتتال داخلي ومخططات تآمريه لتقسيم الدول العربية على اساس عرقي اثني وديني وطائفي داخلي في الوطن العربي والإسلامي وللذكر امتنا العربية والإسلامية مرت عبر التاريخ بحالات اصعب من ذلك بكثير وكان مصيرها جميعا الى الزوال، وان كيان العدو الصهيوني قد اتخذ بناءا على هذا الوضع الحالي المتردي المتشرذم مخططات تآمريه جديدة لتسريع تهويد القدس وتقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا كما فعلت بالحرم الابراهيمي الشريف وتسريع العملية الاستيطانية ولتهويديه بما يخص القدس، فان الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وألوانه السياسية ومعه ابناء الشعب العربي والإسلامي يدركون جميعا أن القدس هي النقطة التي لا تهاون ولا تردد فيها، ويدركون كذلك أن القدس هي قضيتهم وبوصلتهم الاولى وأن حقهم فيها لا يمكن أن يقتصر على قدر متواضع كرفع العلم أو الاكتفاء بجزء من الأماكن المقدسة، فمقدساتهم هي إسلامية مسيحية وهي مقدسات في إطار حقوقهم الكبيرة في عاصمتهم الخالدة القدس."
وطالب الوحدة وثم الوحدة وتوحيد الكلمة وتوجيه البوصلة دائما نحو تحرير فلسطين والقدس والأقصى والقيامة وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسحية،