دخل المزاج البرلماني والشعبي الاردني بعد ظهر الثلاثاء بحالة صدمة وذهول اثر اعلان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عودة الطاقم الامني في السفارة الاسرائيلية في عمان بصورة آمنة لتل ابيب في الوقت الذي سارع فيه نتنياهو لتهنئة واستقبال حارس امني يتبع السفارة في عمان قتل اثنين من الاردنيين عصر يوم الاحد الماضي .
المفاجأة كانت صادمة على الصعيد الشعبي الاردني فقد عبر آلاف الاردنيين عبر وسائل التواصل عن استهجانهم الشديد للقرار السياسي الذي سمح بمغادرة القاتل الاسرائيلي بعد ساعات فقط وبطريقة غامضة من توقيع مذكرة منع سفر بحقه .
بيانات صدرت عن بعض العشائر وتعليقات بالجملة تعبر عن الاحباط من القرار الحكومي انفعالات في البرلمان وصمت رسمي غير مسبوق يمتنع عن التعليق على مجريات الامور او توضيح ملابسات ما حصل .
اصدر مجلس النواب مسبقا بيانا باسم جميع الاعضاء يستنكر عدم صدور توضيحات رسمية بصورة دفعت المواطنين لإطلاق التكهنات والشائعات .
في البيان اشارات مباشرة لتقصير حكومة الرئيس هاني الملقي في وضع مجلس النواب بصورة المعطيات وازاء انفعال بعض النواب وتعبيرهم عن سخط الشارع حصلت مشاجرات وملاسنات بينهم اضطرت رئيس المجلس عاطف الطراونة لرفع جلسة صاخبة وايقافها والمبادرة الى دعوة النواب الى جلسة مغلقة تناقش الامر وهي الصيغة التي تستخدم بالعادة عندما يتعلق الامر بأسرار الدولة .

النواب انتقدوا بشدة ما أسماه النائب خالد الفناطسة بإرضاء اسرائيل على حساب الدم الاردني والنائبان خليل عطية ومحمد هديب قدما مداخلات علنية عن عدم تحقيق مكاسب لمصلحة الاردن العليا بعد السماح بمغادرة القاتل الاسرائيلي ضمن صفقة سياسية فيما يبدو لم تتضح معالمها فقط .

قاطع العديد من النواب جلسة الصباح وانسحبوا منها وتم افشالها رغم انها جلسة مهمة قد تكون قبل الاخيرة ضمن الدورة الصيفية الطارئ للمجلس .

الاحباط رافق ايضا المعزين والمشيعين عند دفن الشهيد الشاب محمد جواوده والهتافات التي عبرت عن الاستياء كانت كثيرة .

الاجواء داخل وخارج المؤسسات الاردنية الشعبية على الاقل مشدودة جدا والمطالبات بدأت ترتفع مجددا داعية الى اقالة حكومة الرئيس هاني الملقي رغم ان ملف جريمة السفارة الاسرائيلية تم التعامل معه بصفته ملف امني وليس سياسي .

وقام النائبان خالد الفناطسة وصداح الحباشنة وعدد من نواب كتلة الاصلاح النیابیة منھم عبدالله العكايلة، صالح العرموطي بالصراخ تحت القبة، مطالبين زملائهم النواب بالخروج من الجلسة وإلغائها.

وقال النائب خالد الفناطسة 'دم الأردنیین لیس رخيصا ولا يجوز الجلوس مع الحكومة المقصرة واللي عنده شرف ينسحب'.

وعند خروج الفناطسة توجه النائب فیصل الاعور بكلام للفناطسة إلا انه الفناطسة قام بضرب الاعور على رأسه.

النائب صداح قال لزملائه :'اللي بستحي ينسحب من الجلسة، ولا يجوز الجلوس مع حكومة ھربت القتلة
وكالات

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف